ناشطون لـبكرا: عدم وجود شراكة سيؤدي لتراجع نسبة التصويت‎

بدأت الأحزاب العربيّة في المجتمع العربي، التحرّك نحو إجراء انتخابات برلمانيّة مبكّرة بعد حلّ الكنيست.

حتّى الأن، صورة خوض الأحزاب العربيّة، الإنتخابات لم تتضّح بعد.

مراسل "بكرا" تحدّث الى عدد من الناشطين حول الأمور التي يتوجّب على القائمة المشتركة فعلها بعد حلّ الكنيست.

عدم الجهوزيّة للإنتصار

مدير مركز مساواة - جعفر فرح يقول معقّباً على حلّ الكنيست لـبكرا:" الأحزاب العربية والقوى التقدمية واحزاب المركز والمعارضة اليهودية غير جاهزة للانتصار على اليمين العنصري وقد نحصل على نتائج انتخابات اسوء من التركيبة الحالية في الكنيست القادمة. نتنياهو يعتقد ان تبكير موعد الإنتخابات يخدمه سياسيّاً وفي مواجهة التحقيقات الجنائية. الليكود هو الحزب الأكثر جهوزية للإنتخابات".

تابع فرح:" تبكير موعد الانتخابات بدون تغيير نسبة الحسم سيؤثر على حزب اسرائيل بيتنا وقد يؤدي إلى اختفاء هذا الحزب وتقوية احزاب اليمين المتطرف المستوطن وتعميق الاحتلال والعنصرية".

وأنهى كلامه قائلا:" احزاب القائمة المشتركة ستضطر إلى احترام رأي الناس وتشركهم في اختيار المرشحين /ات وبدون شراكة حقيقية سيحصل تراجع في نسبة التصويت عند الجماهير العربية. علينا تقييم تجربة القائمة المشتركة وبلورة برنامج وطني تحت مظلة لجنة المتابعة العليا. مطلوب استراتيجية إنتصار تحمي شعبنا وتنهي الإحتلال".

مساواة نسبة التصويت مع اليهود 

من ناحيته، قال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك - محمد دراوشة لـبكرا:" حلّ الكنيست يأتي بعد تضييق الخناق القضائي على نتنياهو واندثار ائتلافه المتصدع بعد انسحاب ليبرمان وبقائه مع حلفاء لا يتعدون ال-٦١ عضواً فقط.نتنياهو يحاول من خلال تقديم موعد الإنتخابات الإمساك بأحزاب اليسار غير جاهزه للإنتخابات، وهي متفرِّقة فيما بينها، وبدون زعيم واضح المعالم. وكذلك يحاول ان يستبق تقديم المستشار القضائي لائحة اتهام ضده، قد تقلِّل من شعبيته".

تابع دراوشة:" اما بالنسبة لنا كمجتمع عربي فعلينا مسؤولية واضحة يجب ان نقوم بها، وهي مساواة نسبة تصويتنا مع نسبة تصويت اليهود التي تصل الى ما يقارب ال -٧٨٪؜. هذا سيزيد من حجم تمثيلنا البرلماني بما يقارب ٤ أعضاء إضافيين".

أوضح دراوشة، انّه وفي حالة استطاعت احزاب اليسار زيادة قوتها ب-٤ أعضاء ايضاً والإتفاق فيما بينها على وتوحيد موقفها خلف زعيم واحد، فقد نستطيع ان نشكل معاً كتلة تمنع تشكيل حكومة يمين متطرفه. فالمهمة كبيره وعنوانها تشكيل هذه الكتلة من ٦١ عضواً، والأمر قابل للتنفيذ.

عن الترشّح العربي، يقول:" بالنسبة لكيفية الترشح العربي، ربما يكون من الأفضل أن تترشح كتلتان، متفقتان بإتفاق فائض الأصوات. هذا سيعطي الناخب العربي الفرصة للإختيار، وان لا يُفرض عليه ترتيبة كراسي لا تعكس رغباته. كذلك، من شأن مثل هذا الوضع أن يحفّز الناس الى مشاركة أكبر في الإنتخابات، وعدم التراخي والمكوث في البيوت في يوم الحسم".

أنهى مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك حديثه قائلا:" وللمواطن العربي طلبات وتوقعات من شكل التمثيل في هذه القوائم، فهو يريد تمثيل جغرافي متوازن، ويريد تمثيل القضايا الاقتصادية والاجتماعية بشكل اكبر، ويريد الشخصيات التي تتمتع بالشعبية وليس فقط ترتيبات لقوائم تعتمد الإحتكار والإقصاء، والغطرسة السياسية".

حملة توعية 

عضو المجلس المحلّي في المغار - د. نهى بدر تقول لـبكرا:" حلّ الكنيست هو أكبر وأهمّ جواب لنتنياهو وحكومة الليكود اليمينيّة العنصريّة والقاء بكلّ القوانين العنصريّة بسلّة المهملات . ولذا على الجماهير العربيّة بقيادة كتلة المشتركة أن تتوّحد وتعمل بقوّة بأن تضاعف قوّتها وبناء خطّة واسعة وشاملة وواضحة للجماهير العربيّة من أجل عدم التشرذم وأن تكون قوّة ضاغطة في اللوبي البرلماني لمصلحة الجماهير العربيّة في الداخل".

تابعت:" يجب القيام بحملة توعية للناخب العربي وعرض كلّ المواضيع التي من شأنها اضعاف الجماهير العربيّة والمس بحقوقهم ومساواتهم بكل المواطنين بالدولة وخاصّة إظهار وشرح قانون القوميّة العنصري المسيء بالدرجة الأولى والأخيرة للمواطن العربي".

أوضحت د. بدر، على القائمة المشتركة أن تتوّحد بداخلها رغم الفروقات في الخط السياسي والطروحات، الّا أنّه حان الوقت للتمسك ببعضنا البعض وعدم الإنجرار لإضعافها والعمل على الوصول لأكبر قاعدة شعبيّة بين الجماهير العربيّة والتصدّي لكلّ متربّص لا تهمّه المصلحة العامة".

خلُص حديثها بالقول الى انّ:" علينا الإلتفاف حول القائمة المشتركة بعيداً عن المصالح الشخصيّة فدقتّ ساعة الحسم للعمل بكلّ جديّة من أجل توحيد الجماهير العربيّة وأن نثبت لنتنياهو وحكومته رغم قوانينه العنصريّة بأنّنا شعب لا يعبث به ولنا قولنا ولنا فعلنا وهو يوم الإنتخابات لتكون المعركة الحاسمة في توحيد الصفوف والقول بأعلى صوت لا لحكومة نتنياهو العنصريّة، لا لليمين المتطرف، لا لقانون القوميّة العنصري ونعم لجماهيرنا العربيّة الموّحدة حول القائمة المشتركة".