شهد المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني في العام المنصرم، وقوع 76 جريمة قتل التي أفجعت الأهالي والمواطنين الأمنين.

ويشتكي المواطنون من العنف والجريمة المنظّمة التي تفتك وتنهش بالمجتمع العربي. ويحمل البعض المسؤولية للشرطة، بأنها لا تجمع السلاح كما يجب، ولا تحل القضايا كما يجب، وقسم كبير من القتله ما زالوا خارج السجون.

الأسلحة 

الناطق بلسان الشرطة الاسرائيليّة للإعلام العربي - الرائد وسيم بدر يقول لـبكرا ملخّصاً العام الحالي:" في مجال الأسلحة، شرطة اسرائيل عملت على مدار العام الفائت وستواصل عملها بكل إصرار وعزيمة على مدار الساعة للحد من حيازة وتجارة  الأسلحة واستخدامها بشكل غير قانوني في أي وقت واي ومكان. هذا إلى جانب تحقيقات جذرية ومهنية لكل حادثة اطلاق نار، والقاء القبض على الجناة بهدف محاكمتهم بشكل صارم.هذا النشاط أدى إلى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة غير القانونية دون سابق مثيل، لا سيما في الوسط العربي.ففي عام 2017 ضبطت الشرطة الآلاف من الأسلحة وألقي القبض، في جميع أنحاء البلاد على 2225 مشتبه. هذا وتم تقديم  1137  لوائح اتهام ضد مشتبهين بجرائم الأسلحة  غير القانونية - نسبة التي تشكل زيادة قدرها حوالي 10٪  في عدد الحالات التي تم بها القاء القبض على المشتبهين وزيادة بنسبة 40٪ لتقديم لوائح اتهام في هذا المجال ( مقارنة مع عام 2016)".

يستطرد الناطق كلامه قائلا:" فيما يتعلق بالتعامل مع حالات إطلاق النار ، شهد  عام 2017 انخفاض بنسبة 16 ٪ في عدد الحوادث الواردة في مركز الشرطة.مقارنة مع ذلك شهد عام 2018 على صعيد قطري زيادة تقارب ال10% بتطبيق القانون في هذ المجال حيث تم توقيف اكثر من 3300 مشتبه لارتكابهم مخالفات في مجال الاسلحة غير القانونية كما وتم تقديم اكثر من 1250 لائحة اتهام للمحكمة بتهم حيازة واستخدام أسلحة والتجارة بها بشكل غير قانوني حيث بغالبية الحالات وصلنا الى نجاحات بفضل نشاط مبادر به ومركز للشرطة في هذا المجال والاعتماد على معلومات استخبراتية كما وأقيم طاقم خاص في الشرطة  بالاشتراك مع شرطة جيش الدفاع الاسرائيلي بهدف إنشاء وحدة مشتركة لمكافحة سرقة ألاسلحة من الجيش هذا الى جانب إجراءات تهدف تعزيز الشراكة في العمل بين الشرطة والجيش والامن العام - الشاباك، بما في ذلك إنشاء مركز معلومات يتعلق بموضوع الاسلحة، وإدخال وسائل متقدمة تكنولوجيا الى حيز العمل، وتنفيذ  برامج الوقاية الخاصة للشباب  وتعزيز الإجراءات لتحويل العقوبة لصارمة اكثر ضد المجرمين في هذا المجال الى جانب إجراءات أخرى".

فك رموز الجريمة 

عن مجال فك رموز الجريمة في قضايا القتل في المجتمع العربي، يقول:" في الآونة الأخيرة قامت الشرطة بإحالة المجرمين الى العدالة في جرائم قتل زيد عاصلة من عرابة، كمال تفال من شفاعمرو ولؤي أبو خيط من الطيرة، وأيمن نويصر من الرينة، ورداد رداد من جسر الزرقاء، وربيع فريج من كفر قاسم وفادية قديس من يافا والأخوان نور وحياة ملوك من يافا وعلي عامر وغيرها كما وسيتم الإعلان في الأونة القريبة عن فكّ رموز الجريمة في قضايا قتل أخرى في المجتمع العربي للأسف الشديد معظم حوادث إطلاق النار التي تحدث في كثير من الأحيان في المجتمع العربي في إسرائيل تحدث في سياق نزاعات داخلية التي تتصاعد إلى عنف.كل حادثة عنف تحظى لتحقيق جذري ومهني، بما في ذلك استخدام  وسائل وتقنيات متنوعة، بغض النظر عن هوية الجاني أو الضحية".

أوضح الرائد، انّ الشرطة تدير التحقيقات التي تجريها  بشكل مهني، من أجل الوصول إلى الحقيقة واحالة المتورطين بقضايا  القتل الى العدالة، هذا إلى جانب الأنشطة الجماهيرية في مجال التوعية والوقاية بهدف منع هذة الجرائم ، بما في ذلك ضبط الأسلحة غير القانونية وغيرها.

مجال التوعية والوقاية

يضيف وسيم بدر:" بالإضافة إلى أنشطة تطبيق القانون، تم تعميق وتوسيع خدمات الشرطة في الوسط العربي ككل ونقوم باستمرار بأنشطة الوقاية وتوعية من أجل تغيير معايير ومفاهيم احترام القانون والامتثال له وتغيير ثقافة القيادة في المجتمع العربي وفي مجال تعميق وتطوير الخدمات للمجتمع العربي، تعمل شرطة اسرائيل بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي على أساس خطة متعددة سنوات لتعزيز خدمات الشرطة في المجتمع العربي في إسرائيل من خلال مديرية الشرطة لتطوير الخدمات للمجتمع العربي برئاسة اللواء جمال حكروش هذه المديرية التي اعدت خصيصا للتعامل مع هذه القضية الهامة ونجحت بإقامة مراكز شرطة في البلدات العربية وضم العشرات من المواطنين المسلمين الى صفوف الشرطة وخلال هذه الخطة يتم تعزيز جميع المرافق المركزية في مراكز الشرطة  خصوصا في المجتمع العربي من خلال اضافة عدد الشرطيين في هذه الاماكن خصوصا في مجال التحقيق.

بالإضافة إلى ذلك ، تعمل الشرطة على زيادة التعاون وتعزيز ثقة الجمهور العربي بالشرطة. هناك مشكلة ثقة في جميع المؤسسات الحكومية في إسرائيل ، بما في ذلك الشرطة. إضافة الى إنشاء مراكز جديدة للشرطة في المجتمع العربي، تعمل الشرطة في مجموعة متنوعة من الطرق لضم اكبر عدد متعدد الثقافات من الشرطيين بهدف ان يشعر  المجتمع العربي انه جزء من الشرطة، وفقا لذلك شهدت المعطيات زيادة كبيرة في ضم افراد للشرطة من المجتمع العربي في إسرائيل، ضم عرب مسلمين ومسيحيين الى صفوف الشرطة يدل على تغيير في المجتمع العربي نحو شرطة إسرائيل وارتفاع الثقة بها ففي هذا المجال تمّت إقامة مراكز شرطة في البلدات : عرعرة النقب في الجنوب وفي كفر قاسم وجسر الزرقاء ومجد الكروم وكفر كنا وسيتم فتح مراكز شرطة في الآونة القريبة في : كفر مندا وكفر ياسيف وطمرة وكلّ ذلك بهدف تطوير خدمات الشرطة وتعزيز ثقة المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم  وتعزيز شعورهم بالأمان والطمانينة تم ضم 350 شرطي وشرطية عرب الى صفوف الشرطة ليخدموا الدولة والمجتمع وذلك من منطلق رؤيتنا لأهميّة تطوير الخدمات للمجتمع العربي كون الشرطيين الجدد ملمين بالحضارة والثقافة وعادات وتقاليد المجتمع العربي مما يسهل عمل الشرطة ويزيد من نجاعتها خصوصا عند القيام بدوريات يشارك بها شرطيون يهود وعرب مما يزيد التفهم والتفاهم والحساسية المطلوبة أحيانا للتعامل مع المجتمع العربي كما وخرجت الشرطة فوجين من الشرطيين اليهود من كافة الوحدات في الشرطة  بعد ان انهوا دورة لتعلم  حضارة وثقافة المجتمع العربي وعاداته وتقاليده كما وعقدت شرطة إسرائيل يوم 25.11.2018، في مدينة الناصرة، مؤتمر عمل - حوار وبحث حول تحديات الوقاية الظرفية والتعاون في مجال تطبيق القانون في المجتمع العربي بتعاون بين قسم التحقيق والمخابرات ومديرية تطوير الخدمات للمجتمع العربي في الشرطة،  ووزارة العدل والنيابة العامة..هذا المؤتمر عُقد بحضور المفوض العام السابق للشرطة المفتش العام روني الشيخ، وقائد قسم التحقيق والمخابرات اللواء جادي سيسو، وقائد مديرية الشرطة لتطوير الخدمات للمجتمع العربي اللواء جمال حكروش، والمستشار القضائي للحكومة افيحاي مندلبليط، والنائب العام  شاي نيتسان ومنتخبو جمهور وقادة مؤثرون على الرأي العام في المجتمع العربي منهم، رئيس بلدية كفر قاسم عادل بدير، والسيد عبد الله الخطيب، رئيس قسم التعليم والتربية العربي في وزارة التعليم والتربية، والمحامي رسول سعدة مدير شرائح مجتمع آمنة في صندوق مبادرات إبراهيم، والدكتور نهاد علي عالم اجتماع وباحث في جامعة حيفا ومعهد شموئيل نيئمان في التخنيون، والبروفيسور قاسم خمايسي من المركز اليهودي العربي في وزراة التربية والتعليم، والشيخ كامل ريان، الرئيس السابق لمجلس قرية كفر برا والدكتور مها صباح عضوة المنتدى الاقتصادي للمجتمع العربي".

صياغة استراتيجيّات

ينهي بدر كلامه عن المؤتمر قائلا:" خلال المؤتمر ، ناقش المشاركون صياغة استراتيجيات وقاية ومنع الجريمة، من خلال التطرق لمعالجة القضايا العالقة في المجتمع العربي  بما فيها التخبط بالرأي والحيرة و في المسائل والقضايا المركزية التي تتعامل معها الشرطة وهيئات تطبيق القانون. من بين الأمور،  التي ناقشها المشاركون موضيع تهدف تعزيز شعور الآمان الشخصي، ورفع مستوى مشاركة الشرطة في مجريات الأمور، بإبلاغها عن ارتكاب جرائم، وتعزيز قيم إحترام القانون والإمتثال له، بما في ذلك الشبيبة والجيل الصاعد كقادة للتغيير والتعددية الثقافية كمحفز لعوامل التغيير". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]