نشرت صحيفة "غلوبس" (للشؤون الاقتصادية) خبراً مفاده أن الظاهرة الأبرز في سوق العمل في اسرائيل العام الفائت (2018) هي الارتفاع الحاد في معدلات تشغيل النساء العربيات ، وذلك استناداً الى معطيات مركز "طاوب" ، في معرض تحليل المجريات والتطورات في تلك السوق ، من منظار الخبيرين هداس فوكس وآفي فايس.

فوفقاً للمعطيات – طرات منذ مطلع العام الفائت زيادة لافتة بنسبة 8،3 % في تشغيل النساء العربيات في مرافق العمل المختلفة ، استمراراً لزيادة بنسبة 5،2 % في العام السابق – 2017 ، وصولاً الى نسبة اجمالية بواقع 40 % الان ، وهي النسبة المتوقعة في نهاية العام القادم – 2020 . وعزا الخبيران هذا المؤشر الايجابي الى ارتفاع في مستوى ثقافة وتعليم المرأة العربية في السنوات العشر الأخيرة .


تشابه في رواتب أجور العرب والحريديم 

وعموماً ، يظهر التحليل صورة ايجابية لسوق العمل في البلاد ، حيث استمر الارتفاع في الأجور ، ابتداء من العام 2014 ، بالغاً نسبة قوامُها 11 % ، غير أن وتيرة الزيادة في انتاجية العمل لم تكن موازية (بل متخلفة) للارتفاع بالأجور ، ما يجعل الاستمرار في المؤشرات الايجابية أمراً مشكوكاً فيه . وأظهر التحليل تشابها مفاجئاً بين أجور العمال والموظفين العرب ، ونظرائهم من اليهود المتدينين (الحريديم) ، على الرغم من الفوارق في ساعات العمل ومعايير أخرى لدى هاتين الفئتين .
واستناداً الى التحليل – فقد سجلت معدّلات تشغيل النساء اليهوديات المتدينات (الحريديم) خلال آخر (15) عاماً ، زيادة أكبر بضعفٍ واحد عن الزيادة لدى النساء العربيات ، حيث بلغت 22% (بينما بلغت هذه النسبة لدى العربيات منذ العام 2002 حوالي 11% ، وسجّلت أعلى وتيرة في توظيفهن في العامين الأخيرين)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]