انتخابات الكنيست تدق الأبواب، حيث من المزمع عقدها في التاسع من نيسان/ إبريل القادم وسط حالة من الغموض بما يتعلق بمصير عدد من الأحزاب والمركبات الحكومية المختلفة بما فيها القائمة المشتركة التي من المتوقع ان تشمل تغييرا جديدا هذا العام يشكل صدمة كبيرة، وفي ظل ذلك يدور الحديث حول زيادة التمثيل النسائي في الكنيست أيضا خصوصا في المشتركة.

علينا زيادة التمثيل بما يتلاءم مع نسبتنا نحن النساء في المجتمع

النائبة عايدة توما -سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة) قالت بدورها: التجربة أثبتت أن لوجود النساء في مواقع صنع القرار المختلفة تأثيرًا ايجابيًا على المجتمع ككل، ومن باب المصلحة العامة لمجتمعنا من المهم ضمان تمثيل النساء في كل المواقع، خاصة تلك التي تؤثر على حياة ومستقبل الجماهير العربية في هذه البلاد.

وتابعت: وتجربتنا في القائمة المشتركة، خاصة بعد زيادة التمثيل بحيث مثلت الجماهير العربية 3 نساء مع كفاءات وقدرات أثبتت نفسها في مجالات عدّة لم تنحصر بالضرورة بمواضيع تختص بالنساء، بل عملنا ونعمل بكل القضايا، السياسيّة والاجتماعيّة، كما أننا نجلب وجهة نظر مختلفة عما كان معروفًا عندما كانت السياسة حكرًا على الرجال.

ونوهت: كما أن اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة، والتي توليت رئاستها قد شكّلت رافدًا اضافيًّا لطرح قضايا تهم شعبنا، طرحناها برؤيا نسويّة غير تقليدية، ونجحنا بإحداث تغييرات مهمة كما نجحنا بتخصيص ميزانيات لمواضيع عدّة مثل قضية برامج تطوير تشغيل النساء في قرى النقب.

واردفت لـ "بكرا": لكن الأمر الأهم في هذا الجانب، هو مبدئيّة الموضوع، وقد عملنا سنوات طويلة من أجل ضمان تمثيل النساء في مواقع اتخاذ القرار، وكنت قد قدت التحالف من أجل تعديل القانون ووضعت القضية في رأس سلم أولوياتي سنوات قبل دخولي الى الكنيست. لأن بنظري لكل انسان ومواطن الحق بالتأثير على بيئته وتغييرها، وتغييب النساء عن العمل السّياسي هو حرمان من حق أساسي.

واختتمت قائلة: لقد تقدّمنا قليلًا في هذا الموضوع، وعلينا اليوم المحافظة على ما نجحنا بتحصيله والعمل على تطويره أكثر وأكثر، وزيادة التمثيل بما يتلاءم مع نسبتنا نحن النساء في المجتمع.

يجب ترشيح نساء في أماكن مضمونة الانتخابات القادمة!

ابتهاج مجلي مستشارة النهوض بمكانة المرأة في بلدية الناصرة قالت معقبة: ما يهمني بهذه الانتخابات هو زيادة تمثيل النساء العربيات في الكنيست. الانتخابات الماضية وبفضل القائمة المشتركة، تم ادخال ثلاثة نساء عربيّات عضوات كنيست، ولأول مرة تترأس امرأة عربية لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية، عضو الكنيست عايدة توما، التي فرضت طريقة جديدة للعمل في طرح قضايا النساء عموما عربيّات ويهوديات وطرحت على جدول الاعمال مواضيع تهم النساء، تم التغاضي عنها في دورات سابقة.

وتابعت مفصلة: على سبيل المثال لا الحصر، موضوع تعدد الزوجات، قتل النساء، حقوق النساء من اقليات قومية وغيرها. ما قصدت قوله ان وجود النساء في مواقع اتخاذ القرار والحيز العام له تأثير إيجابي في طرح المثير من المواضيع الاجتماعية والسياسية من نظرة مختلفة. كلي امل ان تقوم جميع الأحزاب التي ستخوض الانتخابات القريبة الاستفادة من التجربة الماضية وترشيح نساء في أماكن مضمونة. لذا من المهم برأيي تقوية القائمة المشتركة والعمل على إنجاحها، ورفع نسبة التصويت خاصة بين المواطنين العرب وللنساء دور كبير في ذلك.

لأول مرة يكون هناك ثلاث نائبات عربيات في نفس الدورة، وهذا ثمرة نضال نسوي

مها النقيب ناشطة سياسية ونسائية من اللد قالت بدورها معقبة في هذا الشأن: في دورة الكنيست الأخيرة تم رفع عدد النساء العربيات من نائبة واحدة الى اثنتين، ومع دخول النائبة نيفين ابو رحمون كانت اول مرة بتاريخ الكنيست يكون هناك ثلاث نائبات عربيات في نفس الدورة، وهذا ثمرة نضال نسوي وتوعية لأهمية دور المرأة بالمشاركة بمواقع اتخاذ القرارات وبما ذلك التمثيل في الكنيست.

وتابعت: بناء على ذلك اننا كمجتمع لن نتقبل اي تراجع بهذه الانجازات، وبل بالعكس نتوقع التقدم في زيادة عدد النساء العربيات في الكنيست، ولذلك يتطلب من جميع الاحزاب التي تركب القائمة المشتركة ان تضع نساء في المراكز المتقدمة من قوائمها، وان تزيد من التمثيل النسائي والنسوي بقوائمهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]