اظهر بنك معلومات مؤسسة المقدسي للتنمية والمجتمع ان السلطات الإسرائيلية ممثلة بالبلدية ووزارة الداخلية وسلطة الطبيعة و"الادارة المدنية" هدمت 141 منشأة سكنية وغير سكنية في مدينة القدس في العام 2018 ( تشمل محلات تجارية ، بركسات ، والاسوار ) .

وقال تقرير صادر عن المقدسي ان عمليات الهدم اسفرت عن تشريد أكثر من 251 شخص ، من بينهم 143 طفلا ، حيث لم تسلم اي منطقة في مدينة القدس من عمليات هدم المنازل ناهيك عن الاعتقالات التي تقوم بها قوات الامن والشرطة لأصحاب المنازل ، فلا يكفيهم هدم منزلهم ولكن تقوم بالاعتداء على اصحابها بالضرب والاعتقال .

ولاحظت المقدسي أن أكثر المناطق المقدسية استهدافا كانت شعفاط، سلوان ، العيسوية ، بيت حيننا , حيث اسفرت عمليات الهدم في منطقة العيسوية عن هدم 6 شقق سكنية و21 منشأة غير سكنية, الأمر الذي أسفر عن تشريد 24 شخص منهم 9 أطفال. وكانت كبرى عمليات الهدم في العيسوية هدم جرافات بلدية القدس بناية للمواطن ج . ع ، وأصيبت خلال ذلك صاحبة المنزل بحالة اغماء ونقلت بسيارة الاسعاف لتلقي العلاج، كما أصيب المصور الصحفي وائل السلايمة بعيار مطاطي في ساقه خلال رصده وتوثيق عملية الهدم. تتكون البناية من 3 طوابق ، الطابق الاول تجاري ضمن محلات تجارية ، والطابقين الاخرين مكون من 4 شقق سكنية تم هدمها بالكامل ، اسفرت عن تشريد 17 فردا بينهم 7 أطفال.

هدم إسكان كامل

اما فيما يخص منطقة شعفاط فقد قامت قوات الاحتلال بهدم 16 شقة سكنية و 20 منشأة غير سكنية ، حيث اسفرت عمليات الهدم عن تشريد 34 شخصا جلهم من الاطفال ، حيث هدمت السلطات الاسرائيلية اسكان كامل في منطقة مخيم شعفاط حيث يحتوي الاسكان على 12 شقة سكنية تم هدمها بشكل كامل أسفرت عن تشريد كامل سكان الاسكان وبقاءهم دون مأوى .

كما قامت القوات الاسرائيلية بهدم 19 محلا تجاريا في مخيم شعفاط ، وتضمنت عمليات الهدم 3 محطات وقود بالإضافة الى 16 محلا تجاريا ، حيث اقتحمت قوات ضخمه من الشرطة وحرس الحدود المخيم و اغلقت الطريق وامهلت اصحاب المحلات التجاري فقط 10 ساعات لتفريغ محلاتهم من البضاعة ، وشرعت بعد ذلك في الهدم مما أسفر عن مخاسر مادية تقدر بمئات الاف الشواقل .

اما فيما يتعلق في بيت حنينا شمال مدينة القدس فلم يكن خيار عائلتي أبو ارميلة والشوامرة هدم منازلها الأربعة سهلا.. بل جاء بعد صراع طويل في المحاكم الاسرائيلية، التي قررت منح الأرض للمستوطنين بادعاء ملكيتها، وكان عدم تسليم المنازل للمستوطنين وهدمها أهون عليهم من تركها لهم. أفراد عائلة شوامرة وأبو ارميلة وقفوا جميعا يراقبون الجرافات وهي تهدم منازلهم في بلدة بيت حنينا ، هذه المنازل التي احتضنتهم على مدار 17 عاماً، ورغم صعوبة الهدم الا انهم شعروا بالفخر لعدم تسليمها للمستوطنين، ونصبوا خيمتين على بعد أمتار من ركام المنازل المهدومة لتكون عنوانهم الجديد بعد تشريدهم وتركهم دون مأوى.

14 عملية هدم ذاتي

وجاء في التقرير انه في العام ال 2018 نفذ 14 مواطنا عمليات الهدم الذاتي ،فتصدرت منطقة سلوان عمليات الهدم الذاتي حيث قام 7 مواطنين في منطقة سلوان بهدم منازلهم ، حيث لا تأبه القوات الاسرائيلية ولا تكترث من الاضرار النفسية التي يواجه صاحب المنزل و على كافة افراد العائلة فهو اشبه بتدمير حلم بيده حيث ان امتناع بلدية القدس عن تقديم رخص البناء هو ما يجبر السكان على البناء ولا تكتفي البلدية بذلك فهي ايضا تجبره على تدميره بيده.

وأكدت المقدسي ان عمليات هدم المنازل في القدس الشرقية تاتي لتهويد المدينة وتضييق الخناق على الفلسطينيين في مدينتهم مدينة القدس ، من خلال هدم منازلهم ومنشاتهم لحجج واهية ضاربة في عرض الحائط جميع الاعراف القوانين الدولية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]