القيادي والسياسي محمد دراوشة عقب قائلا على انشقاق العربية للتغيير قائلا: قرار انفصال الحركة العربية للتغيير كان متوقعاً في ظل الإجحاف الكبير بحقها في داخل المشتركة، وقد ازدادت الازمه بعد دفع النائب السابق اسامه السعدي للاستقالة بالرغم من أدائه الاستثنائي كعضو كنيست ناجح. وطبعاً هذه الاستقالة لم ترق للعربية للتغيير التي امتعضت من الامر وبدأت تقارن حجم تمثيلها في المشتركة مقابل احزاب اخرى.

وتابع موضحا: لا يختلف اثنان بان اداء الطيبي والسعدي نتج عنه الكثير من التأييد الشعبي لكلاهما والعربية للتغيير، ما انعكس في استطلاعات الرأي وأعطاهم دفعه لمطالبة ما يرونه كحق، وهو تمثيل أكبر في المشتركة ليعكس هذه الاستطلاعات. للأسف فان المشتركة لم تخلق آليات لمعالجة التغييرات في الرأي العام التي تزيد او تقلل من حجم الفصائل المشاركة، وتخوفت المركبات الباقية من ان يأتي تمثيل العربية للتغيير على حسابها، ولذلك تبنت مبدأ المفاوض العنيد، وحتى طالبت بزيادة تمثيلها بالرغم من هبوط قليل في شعبيتها. هذا ادى الى تفجر المفاوضات ودفع الطيبي الى الخارج او استسلامه لإملاءاتهم.

وجود كتلتين يقطع الطريق امام اي تنظيم حزبي ثالث!

ونوه: الحركة العربية للتغيير تضع نفسها في امتحان صعب، حيث انها تخوض الانتخابات بشكل مستقل للمرة الاولى، ولم تثبت نفسها انتخابياً حتى الآن. وكذلك فان نسبة الحسم عالية جداً ويتطلب الدخول الى الكنيست الى 140 ألف صوت، مما يعني ان على الحركة الاستعانة بقوى سياسية إضافية، وإقامة تحالفات مع جهات صاعدة في المجتمع وعدد من الرؤساء المنتخبين للبلديات والمجالس المحلية.

وتابع: بشكل عام أرى بوجود كتلتين، متفقتين على فائض الأصوات، أمراً إيجابيا في سياستنا المحلية، لإعطاء الناخب حرية الاختيار بين طروحات وشخصيات مختلفة، وإغلاق الطريق على احزاب معادية لشعبنا تحاول سرقة أصوات بدون الالتزام بقضايا تهمنا.

وأشار قائلا: آمل ان تتمكن كل من الكتلتين الحصول على عدد كبير من الأصوات يزيد من تمثيلنا في الكنيست لأكثر من 13 عضواً، على ان تكون احدى هاتين الكتلتين أكثر واقعية وتعاملاً مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

واختتم: أخيرا أقول ان وجود كتلتين يقطع الطريق امام اي تنظيم حزبي ثالث، لان مخزون الأصوات العربي لن يكون كافياً لكي يعبروا كلهم نسبة الحسم، ولذلك عليهم محاولة التفاوض مع العربية للتغيير او المشتركة للانخراط معهم لمنع حرق أصوات هباءً منثورا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]