تكتب صحيفة "هآرتس" أنه تم يوم أمس الثلاثاء، تسليم الجنرال أفيف كوخافي مهام رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، خلفا للجنرال غادي أيزنكوت. وتم ترقية كوخابي قبل تسلمه لمنصبه، من قبل رئيس الحكومة ووزير الأمن بنيامين نتنياهو، خلال مراسم أقيمت في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، بمشاركة ايزنكوت. وقال كوخافي في كلمته: "إنني أتولى هذا المنصب برهبة من الله، واعتبره امتيازا.".


وقال كوخافي: "الجنود والقادة، الجيش الإسرائيلي هو بيتي الإضافي، أنا أحب التنظيم وجنوده، وأعتزم قيادته مع هيئة الأركان العامة، وبالتعاون مع جميع المستويات، من خلال الاعتراف بقوة الناس. كل جندي وجندية هما رصيدا قيما تلقينا مهمة الحفاظ عليه، والاهتمام بالجنود هو وصية. وكذلك الأمر بالنسبة لذكرى الذين سقطوا، ودعم العائلات الثكلى، والجرحى، والالتزام بإعادة المفقودين."
وأضاف كوخافي: "والآن، خلال ولايتي، وبعد أن تحملت مسؤولية قيادة الجيش، أتعهد بتكريس كل طاقاتي، بطريقة ناقدة وحاسمة، لتعزيز الجدار الدفاعي وملاءمته لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، مع التركيز على زيادة القدرة على إلحاق الضرر بالعدو، وإنشاء جيش فتاك، فعال ومبتكر، يحافظ على أهدافه وتفرده. مثل كل جندي تعهدت خلال مراسم أداء اليمين، لدي تجندي، بتكريس كل جهودي للدفاع عن الوطن. والآن، كرئيس للأركان العامة، أكرر القسم وانا أضع نصب عيني أسس الأمن القومي ومصلحة الدولة".

وتطرق رئيس الوزراء نتنياهو في كلمته إلى الكفاح ضد التسلح النووي الإيراني، وقال: "كان علينا تفنيد أكاذيب إيران، وقمنا بكشفها حين نشرنا الأرشيف النووي السري، وفعلنا ذلك، أيضًا، لحماية إسرائيل من خلال تعطيل إمدادات الأسلحة ومحاولات تزويد حزب الله، لذلك أنصحها [القوات الإيرانية في سوريا] بالانسحاب بسرعة لأننا سنواصل سياستنا العدوانية كما وعدنا، دون خوف وبدون توقف. تهدف جميع نشاطاتنا في بناء القوة في السنوات الأخيرة إلى تعزيز استعداد الجيش الإسرائيلي لتحقيق هدف واحد - الانتصار في الحرب، وكلما أصبحنا أقوى، هكذا نزيد من فرص السلام."

وأضاف نتنياهو: "نحن لا نبحث عن حروب غير ضرورية، لكن في الحروب الضرورية سوف نضطر للتضحية. وأكرر، في الختام، ما قلته هنا أمس الأول (في حفل وداع ايزنكوت): إذا كنا مستعدين للدفاع عن بلادنا بكل قوتنا، فقد لا نحتاج لحرب شاملة، وإذا اضطررنا إلى ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي سيصمد أمام التحدي. وسيصمد شعب إسرائيل أمام التحدي، ومعا، سنضمن خلود إسرائيل".
وفي خطاب الوداع، أشار إيزنكوت إلى استعداد الجيش للحرب، في ضوء الانتقادات التي وجهها مراقب الجيش الإسرائيلي اسحق بريك حول الموضوع، وقال: "طوال فترة خدمتي، رأيت في هذا الواجب مسؤولية في إنجاز الكثير من المهام وبذل كل جهد لإعادة جنودي إلى منازلهم بأمان. وفي ضوء هذه المسؤولية، حددت أهدافي الأولى كرئيس للأركان، وفي ضوء ذلك، أنظر إلى الجيش الذي أتركه خلفي - جيش جاهز، مستعد وقوي عزز قوته بالحكمة والتصميم، جيش بادر وقام بتفعيل القوة على أربع جبهات وأثبت أن السعي لتحقيق النصر هو قيمة عليا".
وأضاف إيزنكوت: "كجيش شعب تتركب صفوفه من جميع أطياف المجتمع، يجب علينا الحفاظ على مكانته في مركز الرسمية والإجماع القومي. لقد أثبتنا من خلال العمل النزيه أن الجيش يستحق ثقة الجمهور. فقط أولئك الذين رأوا العلاقة بين النشاط على الأرض وعملية التخطيط، فقط أولئك الذين كانوا شهودا على القوة التي تم تفعيلها كل ليلة، مقارنة بالهدوء الذي استيقظ معه مواطنو إسرائيل كل صباح، يمكن أن يشهدوا على الاستعداد للحرب والقوة الرادعة للجيش الإسرائيلي".

وأضاف رئيس الأركان المنتهية ولايته: "في الأعوام الأربعة الأخيرة حقق الجيش الإسرائيلي إنجازات ملحوظة ونفذ آلاف عمليات تفعيل القوة الضخمة والدقيقة، ورسخ مكانته في عيون أعدائه كجيش متطور ومبدع ومفاجئ. لم تتحقق هذه الإنجازات من خلال كلمات الغطرسة، بل من خلال التواضع والتفكير العميق والتخطيط الدقيق والأداء المهني، مع استمرار الشكوك والتحسين الدائم. النشاط الأمني لا يتداخل دائمًا مع العنوان الرئيسي المكون من ثماني كلمات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]