ألقت الدكتورة موريت بئري، المديرة العامة لمستشفى "الين" المتخصص بتأهيل الأولاد المعاقين (بالقدس) – محاضرة في المؤتمر الاسرائيلي الرابع للنساء والمصالح، كان عنوانها "الادارة النسائية كنموذج وكتحدّ" تطرقت خلالها الى مكانة المواطنين العرب (من مرض، وأهال، وموظفين وموظفات) ولغتهم وتقاليدهم في سياق عمل المستشفى.

وفي مقابلة مع "بكرا" قالت د. بئيري انها وادارة المستشفى توصلوا في السنوات العشر الاخيرة الى استنتاج مفاده ان من أهم عوامل نجاعة العلاجات والخدمة – إجادة فهم المرض والنزلاء وتقديم الرعاية والعناية اللائقتين لهم ، وهذا الامر ينطبق على المرضى العرب وأهاليهم (وخاصة الأمهات) ، وكذلك على اليهود المتدينين (الحريديم) ، لكونهم يعيشون في بيئة ضيقة منغلقة، وعندما نجتهد في مخاطبة هاتين الفئتين بشأن وسائل وأساليب العناية بأولادهم في المنزل، فإننا نحقق بذلك هدفاً هاماً ومصيرياً – على حدّ تقييمها.

اماكن للصلاة

وأضافت ان جهود واجراءات المستشفى تشمل الحفاظ على كرامة أهالي المرضى، واحترام عاداتهم ومعتقداتهم وخصوصياتهم ضماناً لاستمرارهم بالعناية بأولادهم "وفي هذا الاطار نحرص على توفير اماكن للصلاة والعبادة لجميع اتباع الديانات، وخاصة النساء، حفظا للخصوصيات".

وأشارت د. بئيري في هذا السياق الى أن 25% من طواقم العاملين في المستشفى هم من المسلمين، وهم يستفيدون من الظروف المريحة المتاحة من ناحية الصلوات، وبالمقابل يُظهرون كفاءات أعلى وتعاوناً أوسع لتقدم المستشفى وتطوير ادائه في الخدمة والعلاج، كما ان هذا الواقع ينعكس ايجابياً على مستوى ومكانة البيئة الاجتماعية الخاصة بالعاملات والعاملين، وعلى مستوى الرعاية والعناية من جهتهم " – كما قالت وخلصت المديرة الى القول انه ما زال أمامها وأمام المستشفى المزيد من الجهد والمسؤوليات لتعزيز المكانة المهنية والهوية الاجتماعية للعاملين والعاملات.

وأعربت عن أملها برؤية المزيد من الرجال المشاركين في هذه الجهود". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]