يظهر من معطيات وزارة الصحة وجمعية مكافحة السرطان أنه على الرغم من عدم انتشار مرض سرطان عنق الرحم في أوساط النساء في إسرائيل، فإن منسوب الوفيات بسببه مرتفع نسبيًا، بالمقارنة مع دول العالم، حيث يعتبر هذا المرض رابع أخطر مسببات الموت بفعل امراض السرطان على اختلاف أنواعها في العالم.

ويعلل خبراء وزارة الصحة ارتفاع منسوب الوفيات بكون فحوصات التشخيص المبكر للمرض ( وتسمى- فحوصات " باب" Pap) متوفرة في سلّة الأدوية لجزء من السكان فقط، بل أن معدّل هذه الفحوصات للمستحقات من النساء- منخفض نسبيًا".

واستنادًا إلى المعطيات- فقد بلغ عدد النساء ( الإسرائيليات) اللاتي تم لديهن تشخيص سرطان عنق الرحم المتغلغل عام 2015- مئتين وستًا وسبعين ( 267) امرأة، ما يعني وجود هذا المرض لدى (5,4) امرأة من بين (100) ألف من اليهوديات، بينما المعدل لدى النساء العربيات هو (4,4). ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن معدلات الإصابة بهذا المرض في إسرائيل هي الأدنى في دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي ( OECD).

النساء الفقيرات لا يتوجهن للفحص!

وطبقًا للمعطيات فقد توفيت عام 2015 بسبب سرطان عنق الرحم (78) امرأة إسرائيلية، وبذلك احتلت إسرائيل المرتبة ( 19) ضمن (36) دولة عضو في منظمة OECD، بينما هي ( إسرائيل) تحتل المرتبة (33) من حيث معدل الإصابة بالمرض.

وأوضح خبير في وزارة الصحة أن فحوصات التشخيص المبكر للمرض، المشمولة في سلّة الأدوية، متاحة ومتوفرة للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 30-54 عامًا، على أن تتم مرة كل (3) سنوات. وفي إطار النظام الجديد لسلة الأدوية، الذي أُمرّ مؤخرًا، منح استحقاق الفحص لفئة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 30-34 عامًا، لم يكنّ في الماضي مشمولات في نظام السلّة. وأشار إلى أن أعدادًا كبيرة من النساء، وخاصة من الفئات الفقيرة، لا يجرين هذه الفحوصات!

وعقبت المديرة العامة لجمعية مكافحة السرطان في إسرائيل، ميري زيف، على هذه القضية بالقول أن انجع وسائل تجنب الإصابة بسرطان عنق الرحم هي الوقاية والكشف المبكر " ولذا فإنني أنصح النساء بأخذ زمام أمورهن بأيديهن، وتوجههن للفحص طبقًا للإرشادات والتعليمات"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]