يتوجّه المواطنون في اسرائيل، يوم الثلاثاء القادم، الى صناديق الاقتراع في البلدات كافّة للتصويت على هويّة أعضاء الكنيست للدورة الـ21.

وأبرز قائمتان عربيّتان تنافسان على عضويّة الكنيست هما:  تحالف الجبهة والعربية للتغيير وتحالف التجمّع والموّحدة.

ويتصاعد النقاش في الشارع العربي حول المشاركة والتصويت أو المقاطعة في الوقت الذي تدعو فيه الأحزاب الى رفع نسبة التصويت لكنس اليمين - على حدّ اعتبارها- فما هي اهميّة رفع نسبة التصويت؟

قال مدير مركز مساواة - جعفر فرح مجيبا على هذا السؤال لـبكرا:"طبيعي سأصوّت وهذا اقل واجب نعمله تجاه أنفسنا وحقوقنا والأموال اللي مندفعها كضرائب. مسؤوليتنا أن نحاول على الأقل تغيير حكومة الهدم والاحتلال والعنصرية والتمييز.عدم الرضى من أداء البعض لا يعني الجلوس بالبيت. النقاش الداخلي والتغيير واجب علينا ان نعمله في بيتنا وليس على هامش الكنيست".

وتابع:" سأدعم الأحزاب التي تمثّل الجماهير العربيّة لأنني أؤمن بأنّها لن تتخاذل عن التصويت لصالح شعبنا".

وأنهى حديثه معنا:" من يصوّت بانتخابات السلطات المحلية التي تحصل على ميزانيات حكومية وتعمل حسب قوانين الكنيست يجب أن يصوّت".


بدوره، قال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة لـبكرا:" طبعاً سأصوت في الانتخابات المقبلة، وذلك بالرغم من امتعاضي الشديد من الخيارات التي طرحتها علينا أحزابنا العربية. فقط قالت جماهيرنا قبل ترتيب القوائم انها تريد التحديث في طروحات الأحزاب، وتريد شخصيات اثبتت حضورها الجماهيري في القضايا التي تعني المواطن العربي مثل الاقتصاد، والتربية، والأمن الشخصي، وليس فقط مروجي البضاعة الحزبية المُستَهلكين".


دعم التمثيل العربي


وتابع:" ولكن وبالرغم من ذلك سأدلي بصوتي دعماً للتمثيل العربي، لأن هذا حقٌ لنا يجب ان لا نتنازل عنه، لان التنازل سيضعف قدرتنا تحصيل إنجازات تراكمية هامة لأجيالنا المقبلة. وعلى الأحزاب طرح برامج واقعية وعدم رفع سقف التوقعات من قدراتها الخارقة، التي لن تتحقق. ولذلك عليها مصارحة الجماهير بأن انجازاتها ستكون محدودة، وأنها لن تحدث لا ثورة قومية ولا تغيير جوهري في ماهية الدولة في السنوات الأربعة المقبلة".


ووجّه دراوشة رسالته للمقاطعين عبر "بكرا" وجاء فيها:" ولدعاة المقاطعة أقول: انني اتفهم نقدكم على اداء المشتركة ومركباتها الأربعة، وعلى فضيحة التناوب، وعلى فضيحة المفاوضات، وعلى نتيجة التركيبة الهزيلة للأحزاب والمرشحين، الا ان نداء المسؤولية تجاه مجتمعنا يجب ان يكون هو الدافع للقيام بدورنا، وهو اعطائهم الدعم يوم الانتخابات، ومحاسبتهم، بالنقد ومطالبة الفاشلين منهم بالاستقالة لإعطاء فرص لمرشحين جدد في أماكن متقدمة في لوائحهم الانتخابية. ولكن المحاسبة يجب ان تكون بعد يوم الانتخابات، وفقط من يصوت يحق له القيام بدور المحاسبة والمساءلة، ولكن من يقاطع فلا حق له لا بالنقد ولا بالمساءلة فيما بعد".



وتابع:" واستغرب ما هي خيارات المقاطعة واستراتيجيتهم بعد الانتخابات، وهل سيطرحها برنامج نضالي حقيقي؟ هل سيقوموا بتنظيم فصائل مقاومة في جبال الجليل وكثبان النقب؟ هل لديهم مخزوان من وسائل وآليات النضال لم يتم استعماله، وهل سيجندوا كتائب هجوم ضد العنصرية وضد التمييز؟ للأسف لا اعتقد ذلك، وان كل همهم هو إسقاط قياداتنا والمس بقدراتنا المحدودة بدون عرض اي بديل واقعي".

واختتم كلامه قائلا:" تنظيمنا كأقلية يجب ان لا يكون من خلال التضحية بمؤسساتنا، بل بدعمها والالتفاف حولها في لحظاتها الحرجة، ونقدها وتحسينها في الأوقات الأقل خطورة. في وقت المعركة مع أعداء شعبنا يجب الاختيار في اي خندق انت موجود؟ مع مجتمعك، ام ان لك دور المتفرج، او حتى الرداح الذي يعيق على أصحابه، ويصبح عبئاً بدل ان يكون دافعاً ومشجعاً".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]