تنشط الحركات الطلابيّة العربيّة في الجامعات الاسرائيليّة في هذه الأيّام لدعم الأحزاب العربيّة في انتخابات الكنيست.

 وتعمل الحركات على تحشيد الطلّاب وإقناعهم للخروج للتصويت لصالح التحالفات العربيّة.

 فما هو دور الجامعيين العرب والى ايّ مدى يؤثر على أرض الواقع؟

التطلّع للمستقبل

 طالبة العلوم السياسيّة في صفد - هبة حسن غنّوم، قالت لـبكرا:" نحن كطلاب جامعيين واعيين، علينا ان نُميز بين الصحيح والخطأ، ان نتطلع للمستقبل وليس فقط الى الحاضر، علينا ان نفكر بمنطلق واسع وليس منطلق محدود، أن ندعو الى التصويت الواسع في بلداتنا العربية. ان انتخابات الكنيست لها تاثير كبير علينا كوننا اقلية عربية".

وأضافت:" انا ارى بالانتخابات نقطة ايجابية لصالحنا كوننا اقلية فهنالك بعد الامور واقتراحات قوانين من قِبَل الاعضاء العرب والتي كانت لصالحنا ومن ينكر ذالك فليراجع نفسه جيدا ويبحث عن الحقيقة، البعض يدعو للمقاطعة وهذا خطأ فادح فمقاطعتنا للانتخابات لصالح اليمين فقط".

واختتمت كلامها قائلة:" ادعو الجميع بالتصويت للاحزاب العربية فهي بالتاكيد نقطة ايجابية لنا، ويكفي ان وجود اعضاء عرب في الكنيست يغيض اليمين الفاشي".

لكل عربي تأثير خاص  

وقالت طالبة الاعلام في جامعة تل ابيب - راما جبارين لـبكرا:" مبدأيّا كلّ انسان عربي في هذه الدولة له تأثيره الخاص وكلّ صوّت يؤثرّ فعلاً فبوجودنا في إطار الجامعة، نتعرّف على آراء الآخرين ونوسّع افاقنا وبما انها فترة صقل الشخصية، أرى ان الكثير من العرب يؤثرون على عدد من ابناء جلدتهم سواء كان مقاطع أو حتّى مصوّت فدورناكطلاب جامعيين، كشباب وصبايا، كعمدان المجتمع، كممثلين كل بلد  أن ندعم عروبيتنا، أن ندعم أحزابنا ونُسمع صوتنا لاننا الجيل القادم الواعي الذي يجب أن يؤثرّ وفي ذات الوقت علينا تقبّل آراء الغير".

 وتابعت:" الكتل الطلابية وشبيبة الأحزاب في كلّ جامعة تقوم بالحملات الانتخابية لدعم التصويت والجميل بالموضوع انه صحيح لم تعد هناك قائمة مشتركة، الا انه الشبيبة تدعو للتصويت للاحزاب العربية، وليس فقط للحزب  الفلاني وهذه الروح  التي نريد لها أن تكون في شبابنا وانا شخصيّاً خائبة الأمل من فضّ المشتركة، كانت مشروع رائع للغاية بنظري، لكن من المهم التمثيل العربي في الكنيست حتى لو كان قليل ومن المهمّ أن نشارك في اللعبة السياسية وندعم الأحزاب العربيّة لنثبت أننا هنا ولنا صوت وكلمة وعلينا أن نكون جيل فاهم للديموقراطية وجيل يعي حقوقه وواجباته".

 وأنهت حديثها معنا:" احترم وجهة نظر كلّ شخص سواء كان معارض أو مصوّت، لكنني انادي وأناشد الجميع بممارسة حقّهم في التصويت والخروج لدعم الأحزاب العربيّة".

لكل منا دور 

 وقالت طالبة اللقب الثاني في جامعة حيفا - دعاء زيد لـبكرا:" لا أرى انّ هناك مجال واسع لتعميم دور الطالب العربي على جميع الاكاديميين، فحسب رأيي ان لكل منا دور في طرح آرائِه السياسيّة، ومبادئه وفقاً لتفكيره وايمانه، وتبعاً لمعتقداته وانتمائه.منا من يدعو للمقاطعة ويعمل على ذلك جاهداً، ومنا من ينتظم حزبياً، ويدعو للتصويت ايماناً بضرورة رفع نسبة التصويت وعدد المصوتين للأحزاب العربية، وعليه نرى البعض يواصل ليله بنهاره في العمل في المقرات الإنتخابيّه، سواءاً كان عمل تنظيمي، جماهيري، او حتى جسديوالبعض الآخر ممكن ان لا يتخذ اي دور ويندمج في شؤونه الحياتيه ودراسته الجامعيّة، وبعضنا يتحدث عن الانتخابات، يناقش ويبدي ارائه في مجالسه المصغّره ودوائر المعارف والعائلة".

 وزادت:" ونرى في بعض الجامعات خطوات مباركة لتنظيم مناظرات تحمل التوجهات السائدة ويهذا يطرح أمام الطالب العربي الرأي والرأي الأخر، وعليه يمكنه ان يتخذ قراره ليوم الانتخابات ودوره في التحضير لها".

 عن نظرتها للانتخابات، قالت:" انا أدعم وأدعو للتصويت وبقوّة للأحزاب العربية، مع أنّ قرار التصويت هذا لم يكُن مفهوم ضمناً، فهو الخيار المُر بين الأمرّيْن، نعم، انا أعتبر أنّ تمثيلنا في الكنيست الأسرائيلي الصهيوني اليميني هو الخيار المُر، وخيار مقاطعة الانتخابات هو الأمّر في ظل ضعف لجنة المتابعة وفقدانها كل شرعيّة ومصداقيّة-حسب رأيي- وفي ظل عدم ايجاد بديل للكنيست وتنظيم الجماهير العربية في الداخل ضمن مؤسسات وأحزاب بديلة تمثّلنا".

اكدّت زيد على:" علينا كشباب مثقف واعٍ أن نحاسب ممثلينا أياً كانوا سواء أعضاء الكنيست، رؤوساء السلطات المحليّة وأعضاء لجنة المتابعة حول تمثيلهم وإنجازاتهم، ومحاسبتهم في بعض الأحيان حول مواقفهم المُخجلة، وأدائهم الضعيف بعض الأحيان، وتمسّكهم بكرسي الكنيست سنوات طويلة وإمتازت الكنيست الاسرائيليّة في دورتها الأخيرة بكونها الأكثر يمينيّة، وعليه فقد كان لها اسقاطات على الجماهير العربيّة في الداخل وهذا يتجلى في سن قانون القوميّة العنصري وتبعاته، مما ادى الى الشعور بقلة الحيلة تجاه هذه المؤسسة اليمينيّة، الخيبة تتلوها الخيبة من أداء القائمة المشتركة في حينه".

 خلُص حديثها بالقول الى انّ:" ومع ذلك، وبعد تفكير طويل، قررت التصويت في الإنتخابات القريبة، سأصوّت طبعاً للأحزاب العربيّة، موقفي هذا ليس موقفاً قوياً، فيه الكثير من التأتأة، الا انني ادعو الأحزاب العربيّة لمراجعة ادائها والعمل على تحسينه في الدورة القادمة، بالمقابل أُناشد الأفراد الداعين الى مقاطعة الإنتخابات ومقاطعة الكنيست بتنظيم نفسهم ضمن أحزاب ومؤسسات منظمّة والعمل على مأسسة بدائل لتنظيم الجماهير العربية في الداخل كي لا يكون شعار المقاطعة كما في كل انتخابات، شعاراً رناناً هزيل، لا يستند الى أي خلفيّة مؤسساتية منظمة، وأن لا تكون فكرة المقاطعة فكرة تُطرح عشيّة كل انتخابات، حينها لن أتردد في مقاطعة الكنيست".

هام جدا 

 من ناحيتها، قالت المحاضرة الجامعيّة - د. نهى بدر لـبكرا:" دور الجامعيين العرب في الحملات الانتخابيّة هو دور هام جدا وله التأثير الهام على المسيرة الانتخابيّة فهم البوصلة في التوجيه الفكري والمبدأي في المجتمع العربي فلهم دور اساسي في صيغة وبناء حملة انتخابيّة ذات مضامين وطنيّة ووعي سياسي وبناء خطوط عريضة لمجتمعنا وبلورة الهويّة الوطنيّة والاجتماعيّة والسياسيّة  ولهم القدرة على التأثير على المستجدات بين الأحزاب فدورهم هو مهم جدا وله أبعاده وتاثيره على الحملة الانتخابيّة بكل جوانبها".

 وأردفت:" الانتخابات الحاليّة تتسمّ بالمجمل العامل بالصبغة اليمينيّة المتطرفّة وهي من أشرس الانتخابات من أيّ وقت مضى فهي تلجأ الى دحر والغاء القوى اليساريّة بكل قوتها مع تزامن القوانين العنصريّة ضد المواطنين العرب  كما ونرى التهافت على الاصوات العربيّة ووضع اسماء شخصيات اما في اماكن غير مضمونة  بشكل صوري او بأماكن شبه مضمونة حتى يكسبوا أكبر عدد من الاصوات العربيّة فخلفيّة هذه الانتخابات جدّاً مركّبة ولكنها واضحة وضوح الشمس، استغلال وتجنيد الصوت العربي لمصلحة الاحزاب اليمينيّة المتطرّفة وغيرها  وبالمقابل اضعاف الاحزاب العربيّة".

وأنهت بالقول:" أدعو للخروج للتصويت وبصورة مكثَفة لأنّه يجب أن نتحرّر من اللامبالاة وأن لا نحرق اصواتنا والتي هي حق شرعي لكل مواطن وبالتالي عدم التصويت يقوّي الاحزاب اليمينيّة المتطرّفة فأتوجّه

 لكلّ مواطن حر أن ينهروا للصناديق يوم الثلاثاء 9.4 وان يختارو اي حزب عربي يمثلهم ونعم للتصويت للاحزاب العربيّة ونعم لدعم الاحزاب العربيّة ولن أتنازل عن صوتي لصالح اليمين الفاشي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]