تكتب "هآرتس" أنه وفقا لاستطلاع الرأي الذي أجرته شركة ديالوج، لصالح الصحيفة، أمس الأول، وأشرف عليه البروفيسور كميل فوكس، من جامعة تل أبيب، فإن بنيامين نتنياهو يقف الآن على المسار الآمن لولاية خامسة، حيث يتوقع الاستطلاع حصول حزب الليكود على أكبر عدد من المقاعد، وتقدم معسكر اليمين بفارق كبير على المعسكر المنافس.

ويتوقع الاستطلاع حصول الليكود على 30 مقعدا، مقارنة باستطلاع 9 آذار الذي منحه 28 مقعدا، وتراجع حزب أزرق أبيض إلى 27 مقعدا مقارنة باستطلاع 9 آذار الذي منحه 31 مقعدا. أما حزب العمل فيحصل على 10 مقاعد، تماما كما في استطلاع 9 آذار. وتنخفض قوة تحالف اليمين من 8 مقاعد في الاستطلاع السابق إلى 7 مقاعد في الاستطلاع الحالي. كما تنخفض قوة الجبهة – العربية للتغير من 8 مقاعد في الاستطلاع السابق إلى 7 مقاعد في الاستطلاع الحالي، ويهدوت هتوراه من 7 إلى 6، واليمين الجديد من 7 إلى 5، ويرتفع حزب كلنا من 4 مقاعد في الاستطلاع السابق إلى 5 في الاستطلاع الحالي. كما يرتفع حزب هوية من 4 مقاعد في الاستطلاع السابق إلى 5 في الاستطلاع الحالي، وتحافظ شاس على نفس العدد 5 مقاعد، بينما ترتفع ميرتس من 4 إلى 5 مقاعد. ووفقا للاستطلاع الجديد يتجاوز حزب إسرائيل بيتنا، نسبة الحسم، ويحصل على 4 مقاعد، مقارنة بصفر في الاستطلاع السابق. وتحافظ العربية الموحدة والتجمع على نفس العدد 4 مقاعد، بينما يبقى حزب جسر دون نسبة الحسم.

وبالنسبة لقوة كل من المعسكرين، تشير نتائج الاستطلاع إلى حصول معسكر اليمين على 67 مقعدا، مقابل 53 لمعسكر اليسار – الوسط.

وتم إجراء الاستطلاع لصالح "هآرتس" من قبل معهد "ديالوج" بإشراف البروفيسور كميل فوكس من جامعة تل أبيب. وأجري الاستطلاع في الفترة من 2-3 أبريل بمشاركة 1002 مستجيب (من بين 9809 مستجيب)، وهي عينة تمثيلية للسكان اليهود والعرب في إسرائيل. وتم استطلاع رأس حوالي 700 يهود عبر الإنترنت، وقرابة 150 عبر الهاتف. وتم استطلاع حوالي 150 من غير اليهود عبر الهاتف. وتصل نسبة الخطأ القصوى إلى 3.2٪.

في محاولة لإنقاذ قائمة العربية الموحدة والتجمع، الأحزاب العربية تحاول إقناع العرب بالتصويت

تكتب "هآرتس" أن الأحزاب العربية تركز حاليًا جهودها على إحضار الناخبين العرب للتصويت في يوم الانتخابات الأسبوع المقبل. فبعد استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن 50 ٪ من الجمهور العربي لا يعتزمون التصويت، مما يهدد قدرة القائمة العربية الموحدة والتجمع على تجاوز نسبة الحسم، أوضح ناشط في التجمع لصحيفة هآرتس أنه "لا يمكن خلق أجواء انتخابية بالقوة وإدارة حملة لتغيير الواقع، وسيتم التركيز الرئيسي على أمور لا تتعلق بالدعاية والصدى الإعلامي، وإنما على آلية يوم الانتخابات".

ووفقًا لمسح أجراه معهد يافا الأسبوع الماضي، ستحصل قائمة الجبهة والعربية للتغيير على ستة مقاعد في الانتخابات، في حين أن القائمة العربية الموحدة والتجمع، تقف عن حافة نسبة الحسم مع أربعة مقاعد. وسيتم تحديد المقعد الإضافي الذي يتوقع أن يحصل عليه أحد الأطراف، وفقًا لاتفاقية فائض الصوات بينهما. ومع ذلك، فإن القوائم لا تخفي الخوف من بقاء القائمة العربية الموحدة والتجمع خارج الكنيست. وقال مسؤول كبير في الجبهة، هذا الأسبوع، في محادثات داخلية "سنبقى مع خمسة أو ستة مقاعد في الكنيست، وهذه كارثة".

وفي حزب التجمع يحاولون إظهار الأمور وكأنها تسير كالمعتاد، لكن القلق يساور الحزب في الداخل. وقال رئيس الحزب، عضو الكنيست جمال زحالقة، "لا أخفي خوفي، أنا أتابع الاستطلاعات، ومن الواضح تمامًا أنه إذا لم يتجاوز التصويت في المجتمع العربي نسبة 55٪، فنحن في ورطة". ويتفق زحالقة مع نشطاء الحزب الذين يعتقدون أن العمل الميداني في يوم الانتخابات سيكون له وزن حاسم في زيادة إقبال الناخبين. ويقول: "في نهاية المر يجب أن تتعاون جميع الأحزاب على جلب المصوتين، خاصة في فترة ما بعد الظهيرة، الأكثر حاسمة، يتعين على النشطاء من كلتا القائمتين الانتقال من حي إلى حي وحث الناس على الخروج والتصويت".

وفي العربية الموحدة تبدو الأجواء أكثر هدوء. وقال إبراهيم حجازي، العضو البارز في الحزب والمسؤول عن إدارة يوم الانتخابات: "جمهورنا ليس جمهور استطلاعات، لذا فإن السؤال حول ما إذا كنا سنجتاز نسبة الحسم ليس واردا. نحن نريد زيادة التمثيل وجلب أكبر عدد ممكن من المقاعد، وهذا ما سنفعله".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]