تحت عنوان "لا تتنازل عن حقك، تعال نشارك في التصويت"، قامت مجموعة من الشخصيات العربية واليهودية بتوزيع منشور يحثون فيه المواطنين على محاربة ظاهرة مقاطعة التصويت للكنيست وأخذ زمام المبادرة للتأثير على المجتمع الإسرائيلي والسياسة والسياسيين لمصلحة السلام والمساواة في الحقوق والشراكة اليهودية العربية الحقة.

حان الوقت لأن يصبح المواطنون العرب شركاء في إدارة الدولة". 

وجاء في بيان وقعت عليه "حركة ش.م.س"، شراكة ومساواة وسلام، "نحن مجموعة من أنصار السلام والمساواة والشراكة اليهودية – العربية، نتوجه إليكم بالدعوة للمشاركة في التصويت في انتخابات الكنيست القريبة، بدافع الايمان العميق بأنه حان الوقت لأن يصبح المواطنون العرب شركاء في إدارة الدولة".
وأكدت الحركة انها لا تشير على المواطنين لأي حزب أو لأية قائمة يصوتون- " فهذا شأنك. لكننا ندعوك لئلا تصوت لمن لا يؤيد السلام والمساواة والشراكة اليهودية العربية".

المواطنين العرب هم جزء بالغ الأهمية في المجتمع الإسرائيلي

وقال البيان: "تأتي دعوتنا هذه، في أعقاب كثرة المحاولات التي تقوم بها أوساط عديدة ومستهجنة لإخراج المواطنين العرب من الإطار الجماعي. يديرون حملات ممولة بملايين الشيكلات لنزع شرعيتكم واقناعكم بالتخلي عن حق التصويت والتأثير. ولكننا، نحن المؤمنين بأن المواطنين العرب هم جزء بالغ الأهمية في المجتمع الإسرائيلي، ولهم باع طويلة في بناء البلاد وهم طاقة كبرى لدفع عملية السلام الى الأمام والتعامل معهم هو الامتحان الحقيقي للديمقراطية، ندعو جميع المواطنين العرب أن لا يتنازلوا عن هذا الحق، بل الواجب في التصويت".
وتابع البيان قائلا: "الدورة القادمة للكنيست ستكون ذات أثر حاسم في إقرار الاتجاه نحو السلام العادل او استمرار الصراع، وما يجلبه من عناء للشعبين وعداء وعنصرية ومخاوف. السلام والمساواة هما الهدف الأسمى والأهم. قد ننجح في قطف ثمار السلام وقد لا ينجح سوى أولادنا بذلك، لكن من المحظور علينا ان نتوقف عن الجهد او النضال في سبيل السلام أبدا، في كل يوم وكل مكان وكل مناسبة. ومن أهم فرص التأثير تكون في التاسع من نيسان، عندما نتوجه الى صناديق الاقتراع ونصوت. صحيح اننا لا نكون راضين باستمرار عن السياسيين الذين يمثلوننا في الكنيست. ولكن حسب طريقة الحكم في إسرائيل فإن أهم فرصة للتأثير على مستقبلنا ومستقبل أولادنا، تكون في المشاركة في التصويت في انتخابات الكنيست. ولهذا، ولكي ننجح في نضالنا المشترك من أجل السلام بين اليهود والعرب ومن أجل الشراكة الحقيقية في إدارة شؤون الدولة، ينبغي على كل أنصار السلام ان يخرجوا للتصويت".

حوارات ثرية مع شباب وأشخاص ممن قرروا مقاطعة التصويت

وقد شارك في توزيع البيان عن مجموعة "ش.م.س" كل من يوفال رحميم، رئيس المنتدى الذي يضم جميع حركات السلام في إسرائيل، وعضوا الكنيست السابقان، طلب الصانع وزيدان عطشة والإعلامي نظير مجلي والنشطاء المجتمعيين رانيا أشقر وإيلي سفران وحاتم حسون وشيرلي حدادي وعماد دغش وشلوطي ريجف ورباح رزق ونيكي بابو وعدنان وتد وفواز حسين. وأجروا خلال التوزيع حوارات ثرية مع شباب وأشخاص ممن قرروا مقاطعة التصويت وكذلك ممن قرروا المشاركة، مؤكدين ان المواطن الذي يقاطع التصويت انما يعاقب نفسه بالأساس ويخدم أصحاب سياسة العنصرية ضد العرب وأصحاب قانون القومية وغيره من القوانين العنصرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]