مع اقتراب الانتخابات واشتداد المنافسة بين الأحزاب في الساحة الإسرائيلية، تجد الاحزاب العربية نفسها في مرحلة متوترة وخطيرة جدًا، قد تفشل فيها هذه الأحزاب في الحصول على المقاعد التي حققتها القائمة المشتركة في الانتخابات الماضية، أو حتى نصفها! حيث تشير الاستطلاعات حتى الان ان نسبة التصويت في المجتمع العربي ستكون منخفضة، مع الامل في أن يستفيق الشارع العربي قبل الانتخابات للدفاع عن حقوقهم.

وفي مقابلة أجريناها مع المحاضر والمحلل السياسي البروفيسور أمل جمّال، قال: من الواضح أن المعركة الانتخابية آخذة بالاحتدام مع اقتراب الانتخابات، وهناك محاولات حثيثة خاصة للقوائم العربية بإقناع الشارع العربي بالذهاب للاقتراع، حيث سيكون التصويت اقل مما هو متوقع، على ما يبدو، ويجب على الناشطين في الأحزاب العربية والفاعلين والفاعلات تكثيف نشاطهم واجراء ندوات وجلسات لإقناع الناس.


وقال جمال أنه يعتقد أن نسبة التصويت ستكون ما بين 50-55%. وأضاف أنه في حال ارتفعت نسبة التصويت بالمجتمع الاسرائيلي، سوف يؤثر الأمر على ترتيب المقاعد للأحزاب العربية.

ويقول المحاضر في جامعة حيفا، البروفيسور اسعد غانم " واضح تمامًا أن نسبة التصويت من الجانب اليهودي عالية جداً، لأنه يوجد صراع بين اليسار- الوسط، وبين اليمين المتطرف"


ويضيف غانم: "الشارع العربي مستاء من فض القائمة المشتركة، وإذا أرادت الأحزاب العربية أن تنجح "بشكل جدي" يجب عليها المثابرة على خلق برامج تهم المجتمع العربي وتنفيذها"!


ورداً على سؤالنا له عن نسبة التصويت في الشارع العربي قال "نسبة التصويت ستكون منخفضة، وأقل مرة في تاريخ الكنيست"، وصرح "أن هناك جهود من السلطة الوطنية بالنسبة للانتخابات، لكن بنهاية المطاف لن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري للتصويت".


ويشهد الشارع العربي في الآونة الأخيرة حالة صمت ولامبالاة غير معهودة، على الرغم من أهمية الانتخابات في هذه المرحلة بالذات تزامنًا مع صعود اليمين وخطة القرن وغيرها، فيما تأمل الأحزاب العربية أن تتغير توجهات الناس في اللحظات الأخيرة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]