انتهت الانتخابات، ووفق النتائج شبه النهائية، حصلت الجبهة والعربية للتغيير على 6 مقاعد، والموحدة مع التجمع على 4 مقاعد، أي أقل بـ3 مقاعد من القائمة المشتركة في انتخابات 2015 .

كيف تُقيَّم هذه النتائج؟ من الخاسر الأكبر ومن الرابح الأكثر؟ وما الذي حصل في الساعات الأخيرة؟ واسئلة أخرى، تدور في بال المواطن العربي في البلاد.

الصحافي الإسرائيلي، الخبير في الشؤون العربية، عيران زنغر قال مقيّمًا الصورة من الخارج: لا شك أن الأحزاب العربية فشلت بالمقارنة بما رأيناه بالانتخابات السابقة، وأعتقد أن الفشل سببه هو انفصال العربية للتغيير وعدم اعادة تشكيل المشتركة من جديد، فلم يصوت المجتمع العربي، عبر عن عدم ثقته بالأحزاب، لكن بعد ورود تسريبات عن النسب والتوجهات الانتخابية-انقلبت الآية، ولاحظنا تغييرًا في وتيرة الاقبال على التصويت في البلدات العربية، وبذل النواب والمرشحين جهداً مكثفاً، بمختلف الوسائل، في توجيه النداءات إلى المواطنين العرب للتوجه إلى صناديق الاقتراع

كما قال زينغر: الأحزاب العربية فشلت بتشكيل القائمة، لكن نجحت في الساعات الأخيرة بتجنيد المصوتين العرب.

مدير ملف المجتمع والمساواة في "غفعات حبيبه"، السياسي محمد دراوشة قال بدوره: " النتيجة مقلقة ولا ترتقي في مجتمعنا، ولا يوجد حملة لائقة بالأحزاب العربية، حيث ان الأحزاب عملت بطرق غير مهنية ومعدومة التنسيق والمضامين .

وقال دراوشة: " هنالك فشل بالمقارنة مع تصدر القائمة المشتركة في 2015، لذلك يجب على الأحزاب العربية بعد هذه النتيجة المحبطة أن تعيد دراسة نفسها، ويجب على بعض القيادات التي تعرف أنها لا يوجد لديها امكانيات أن تستقيل".

وأضاف محمد دراوشة: "هنالك العديد من الأسباب الكافية إما للمقاطعة أو للعزوف عن الانتخابات، لكن معظم الناس لم تقاطع بل عزفت عن الانتخاب، حيث كانت هذه حملة عقاب، لكن برأي انهم على خطأ، يجب علينا أن ننتخب ثم ننتقدهم حتى لا نهوي إلى التهلكة، ولا يتم تقليص امكانياتنا في هذه الدولة، لذلك يجب على الأحزاب العربية أن تدفع الثمن وهي الاستقالة وليس المقاطعة".

وصرح دراوشة: "يجب على الأحزاب العربية أن تدرك مدى قيمتها وحجمها الحقيقي، وعلى الأحزاب العربية تركيب قائمة مشتركة مستقبلية تبدأها من الان/ لتطعيم ودعم القائمة المستقبلية بقدرات وكفاءات ننتقل بها إلى "15" مقعداً بالمستقبل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]