ما الذي أخاف رونين بلوط خلال الانتخابات وماذا ينتظر من رئيس بلدية الناصرة علي سلام؟!

في لقاء خاص مع رئيس بلدية نتسيرت عيليت رونين بلوط ونائبه ورئيس القائمة العربية المشتركة في المدينة د. شكري عواودة تحدثا الاثنان عن الأجواء الغير عادية من التآخي والمحبة والألفة والعيش المشترك التي تسود المدينة إضافة الى الاعمال التطويرية على مختلف المستويات.

بلوط افتتح حديثه لـ "بكرا" عن المشاريع التي عمل عليها والتطويرات منذ استلامه إدارة بلدية نتسيرت عيليت: المشروع الاضخم الذي قمنا به هو اعمال الترميمات في راسكو المركز التجاري، وأيضا عملنا على ترميم الصندوق القومي اليهودي "ككال" المركز الوحيد في البلاد والذي يزوره الكثيرون لرؤية الأمور التي تحصل هناك حيث يلتقي اليهود والعرب سويا، الى جانب البركة الدافئة والمجمع الي انشأناه في المنطقة جميل جدا، امامه نقوم ببناء دار الحكومة مع مكاتب حكومية عديدة وقد انهينا بناء مدرسة حديثة والان نعمل على بناء منتزه بتكلفة 35 مليون شيكل كما نعمل الان أيضا على بناء مدرج للدرجة العليا الى جانب قاعة رياضية للتدريب، الإشكالية انه لسنوات عديدة لم يكن هناك تطوير في نتسيرت عيليت الامر الذي نلاحظه في الشوارع والبنى التحتية وانا اعتقد ان المدينة بحاجة الى مليارد شيكل حتى نحسن ونطور الوضع في كل الشوارع، كل ذلك بالتعاون مع جميع أعضاء البلدية وانا مسرور جدا بهذا التعاون والتطور.

تعاون وحياة مشتركة

وعن وضع المواطنين العرب في ظل توليه رئاسة البلدية خصوصا وان غابسو كان بشكل دائم يحرض ضدهم قال: لا يهمني ما حصل في الوقت الذي كان به جابسو رئيسا للبلدية، كل المواطنين في نتسريت عيليت يريدون العيش سويا بمحبة وسلام، كما اننا نعمل مع الأعضاء العرب بشكل دائم على تهدئة الأجواء ونشر السلام والمودة، المواطنين العرب في نتسيرت عيليت هم من الطبقة الرفيعة مثل أطباء ومحامين وغيرهم ويندمجون بالمجتمع بشكل جميل جدا ونعيش جميعا بمودة وسلام.

د. شكري عواوده الذي رافقه في اللقاء قال بدوره في هذا السياق: حتى عام 2016 كان هناك صراع واضح بين السكان في نتسيرت عيليت بسبب الأجواء السياسية الحارة التي عمل على دعمها بعض السياسيين في الوسطين العربي واليهودي، وبعد ان قرر بلوت الترشح لرئاسة البلدية دعمناه كعرب لأننا رأينا انه شخص يستطيع ان يقود المدينة الى التطور والتقدم على كل المستويات وحتى على مستوى العلاقات بين العرب واليهود، وكنا قد تلقينا بلدية شبه منهارة وبدأنا بالعمل عليها سويا وقمنا بعدة مشاريع لأننا جميعنا في الائتلاف ونريد ان تستمر هذه الأجواء الهادئة والجميلة، نحن لسنا مدينة كاملة ولكننا افضل من السابق كثيرا ونعمل سويا ونتعاون ونؤمن بالحياة المشتركة ونحل كل صراع بشكل سريع جدا. وفي الثلاث سنوات الأخيرة هناك هدوء واضح ونحاول أيضا ان نعمل على أجواء اكثر رائعة وان نقرب بين الطوائف في المدينة.

كنت قلقا من ان تؤدي الانتخابات الإسرائيلية الى عملية قتل مثل الذي حصل لرابين بسبب الاجواء

وعن لقاءه مع رئيس بلدية الناصرة علي سلام ومحاولة حل إشكالية دوار البيج فاشن التي تسبب منذ سنوات معاناة للعديدين قال: هذا اللقاء كان بمبادرة من شرطة الناصرة الذين طلبوا مني الوصول الى بلدية الناصرة، ووصلت برفقة مهندسة المدينة لفحص سبل التعاون مع بلدية الناصرة وحل ازمة ومشكلة دوار البيج الغير طبيعية، وكنت سابقا قد طلبت من وزارة المواصلات نصب إشارات دورية لمنع الحوادث في الدوار ولكن حتى اللحظة الإشكالية لم تحل بالرغم من الإشارات الضوئية، وانا كنت قد اقترحت بناء جسر من فوق الجسر وصولا الى العفولة، كما طرحت أمورا عديد وحتى اللحظة وقد مر عدة اشهر لم احصل على أجوبة.

وتعقيبا على الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها قال: كنت قلق جدا من الأجواء التي سادت وقت الانتخابات وخصوصا ان الأحزاب كانت تهاجم بعضها البعض وقد خفت ان يحصل من جديد قتل على خلفية سياسية كما حصل لرابين من قبل اشخاص يملكون أسئلة، الدرس يجب ان يكون بسيط يجب ان نتوقف مهاجمة بعضنا البعض على مستوى الأشخاص بل علينا ان نتحدث عن الحزب وبرنامج كل حزب بشكل احترافي ونقد بناء.