أكد الباحث الفلسطيني أنطوان شلحت أنّ فضّ الكنيست الحادية والعشرين يعدّ فرصة ثمينة للأحزاب العربيّة وذلك من خلال خوض انتخابات الكنيست المقبلة ضمن قائمة موّحدة.

وقال شلحت في حوار مع "بكرا": أعتقد بكل الجديّة أن تبكير موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة بالنحو الذي تم عليه هو بمثابة "هبة من السماء" للأحزاب العربية التي اتسم أداؤها خلال انتخابات 9 نيسان/أبريل الفائت بالكثير من الخلل، وبالتنائي عن أخذ المصلحة العامة في الاعتبار، بالرغم من أن هذا التنائي كان يدين إحدى القوى ولكنها نجحت في أن تفرضه على الأجندة العامة.

وتابع: المطلوب الآن بادئ ذي بدء هو استخلاص العبرة اللازمة من ذلك الأداء، فضلاً عن استخلاص الدروس من سلوك الناخبين العرب في الانتخابات السابقة والذي تميّز أساساً بأمرين: الأول، الاستنكاف عن التصويت احتجاجاً على تفكيك القائمة المشتركة والذي اندغم بكيفية ما مع انسداد أي أفق سياسي في ظل تغوّل سياسات اليمين بعد أن بات اللاعب شبه الوحيد في الحلبة الحزبية الإسرائيلية؛ الثاني، التصويت بنسب أعلى من السابق للأحزاب الصهيونية.

التصويت لحزب يساري مؤسف 

وأضاف: وفي هذا الشأن تحديداً أعتقد أنه حتى التصويت لحزب صهيوني يجاهر بأنه يساري كحزب ميرتس مؤسف ومؤس وغير مُبرّر على الإطلاق من طرف الناخبين العرب وقصارى القول إن هناك أمام الأحزاب العربية الآن فرصة ثمينة لإعادة تقويم كل ما تقدّم ذكره وتجاوز آثار ما حدث. ونأمل ألا تفوّت هذه الفرصة، أما في حال تفويتها فأتوقع أن تكون ردة فعل الجمهور ومعاقبته أوسع نطاقاً وأشد صرامة.

وتساءل شلحت في حديثه: يشكل حلّ الكنيست الـ21 بعد إخفاق بنيامين نتنياهو في تأليف حكومة يمينية جديدة صفعة قويّة له. والسؤال هو في أي اتجاه ستتطور التداعيات المترتبة على هذه الصفعة؟ وهل ستتطوّر في اتجاه إضعافه أم بالعكس؟.

وأنهى حديثه بالقول: ويقيناً أن الجواب عن هذا السؤال سيكون كامناً أكثر شيء في الانتخابات التي ستجري في أيلول/سبتمبر المقبل، وفي الحصاد العام لحزب الليكود والأحزاب التي تدعمه. ونكرّر هنا ما سبق أن قلناه مرات كثيرة: مستقبل نتنياهو السياسي بات على المحك أكثر فأكثر في ضوء هذه العاصفة والانتخابات المقبلة، فإذا ما خرج منها مُنتصراً من المحتمل أن يبقى قائد اليمين للأعوام المقبلة ورئيس الحكومة لأعوام كثيرة.أما في حال خسارته فإن ذلك قد يشكل نهاية لحياته السياسية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]