طالب رئيس كتلة "الجبهة" في بلدية حيفا رجا زعاترة بعقد اجتماع عاجل للجنة الأمن التابعة للبلدية، في أعقاب جريمة إطلاق النار في حي وادي النسناس مساء السبت الأخير، والتي أصيب فيها شابان.

ووقع الحادث حوالي الساعة السابعة مساءً عند درج دور، الصاعد من زاوية شوارع حداد والوادي وتوفيق طوبي إلى شارع الفارابي نحو شبتاي ليفي، قرب بيت الشاعر والمناضل الراحل داوود تركي (أبو عايدة). وتقطن في المكان عدة عائلات، حيث كان من الممكن – لا قدّر الله – أن يصاب مواطنون أو أطفال. - على حد اعتبار زعاترة-.

وكتب زعاترة في رسالة وجّهها إلى اللجنة أن شعور السكان بالأمن الشخصي في الحي متدن للغاية، مشيرًا إلى جريمة القتل التي ارتكبت قبل شهرين في شارع ألنبي قرب دوار إميل حبيبي في وضح النهار، وفي ساعة انتهاء الدوام المدرسي. وأشار إلى شكاوى سكان وادي النسناس حول ظاهرة أوكار بيع السموم وغيرها من الأنشطة الجنائية في الحي.

وطلب زعاترة دعوة اللجنة إلى اجتماع في أقرب فرصة ممكنة، ودعوة مندوبي الشرطة وسلطة مكافحة العنف والسموم والكحول ومندوبي قسم الرفاه في البلدية، لسماع تقارير منهم.


وكما طلب عرض خطة البلدية في ما يتعلق بتقوية الإنارة في الحي وكذلك نصب كاميرات مراقبة تابعة للبلدية، والميزانيات المخصصة لوادي النسناس ضمن الخطة متعددة السنوات الممولة من وزارة الأمن الداخلي.

وقال زعاترة: نطالب الشرطة بالقيام بواجبها لتوفير الأمن الشخصي لسكان حي وادي النسناس الذي نرفض أن يكون مسرحًا للجرائم. لن ننتظر وقوع كارثة وإصابة عابر سبيل قرب المخبز أو طفلة تلعب في ساحة بيتها. لا يمكن للشرطة أن تعتمد على الكاميرات الخاصة للبيوت والمصالح والتي قد يتعرّض أصحابها للتهديد والابتزاز. وبالإضافة إلى تعزيز الردع من المهم أيضًا تعزيز الخطوات الوقائية والعلاجية.

واختتم زعاترة حديثه: نريد أن تكون كل الأحياء وبضمنها وادي النسناس نظيفة من السموم والسلاح والجريمة. المطلوب هو وضع خطة متعددة المجالات لمكافحة الجريمة وتعزيز شعور الأهالي بالأمان في الحي. هذا الأمر يتطلب ميزانيات متواضعة نسبيًا ولكنه يتطلب بالأساس وجود إرادة حقيقة لدى الجهات ذات الصلة وعلى رأسها الشرطة والبلدية.

(تصوير: جعفر فرح)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]