فشلت اسرائيل، بشكل نهائي، في شراء أجهزة تنفس اصطناعي من دول أخرى ونتيجة لذلك ، تقرر وقف محاولات الشراء الخارجية وتركيز جهودها على الحلول المحلية ، وفقًا لملف بيانات رسمي نشرته صحيفة هآرتس.

لعدة أسابيع ، كان النظام الصحي يتوقع تعزيزات كبيرة لأجهزة التنفس التي تم طلبها ووعدها بوحدات العناية المركزة في المستشفى ، كجزء من الاستعداد لزيادة حادة في عدد مرضى الكورونا. لكن منذ أسبوع ، أعلن مورد أجهزة التنفس الألماني عن تراجع تعهدهالالتزام بالجدول الزمني لتوريد ألف اجهزة تنفس مطلوبة منه.
كذلك اعترف مسؤولون في جهاز الصحة الإسرائيلي بالفشل في زيادة عدد الفحوصات لتشخيص إصابات بفيروس كورونا، وأن العدد لم يصل إلى 10,000 يوميا، علما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعهد بالوصول إلى 30 ألف فحص يوميا.

كذلك أعلنت شركة "جنرال إلكتريك" الأميركية، مطلع الأسبوع الحالي، أنها لن تتمكن من الإيفاء بتعهدها بتزويد إسرائيل بألف جهاز تنفس اصطناعي. وفي هذه الأثناء، تم إلغاء إمكانية أجهزة تنفس من الصين، بعدما أعلن وكيل محلي، كان يفترض أن يزود إسرائيل بألف جهاز، أن هذه الأجهزة اشتراها زبون آخر.

ولفتت الصحيفة إلى أن عدد المرضى في حالة خطيرة والخاضعين لتنفس اصطناعي، في الأيام الأخيرة، يدل على أن وتيرة ارتفاع عددهم معتدل ويوحي بتفاؤل حذر.

واضافت الصحيفة أن أحد المعطيات الرسمية تقول إنه من المتوقع، حتى فصل الصيب المقبل، أن تنتهي أزمة كورونا، وأنه يتوقع، بدءا من آب/أغسطس المقبل، حدوث انخفاض حاد في عدد المرضى الذي يخضعون لتنفس اصطناعي، وحتى العودة إلى وضع طبيعي. إلا أنه لم يُرفق بهذا المعطى تصريح واضح حيال انتهاء أزمة كورونا.


لكن الرسالة التي يرددها بشكل متواصل جهاز الصحة الإسرائيلي وجهات أخرى ضالعة في مواجهة الأزمة، تقول إن الحديث ما زال عن وضع هش، قد يتطور بسرعة باتجاه سيناريو متطرف وارتفاع عدد المرضى الخاضعين لتنفس اصطناعي.

وأضافت الصحيفة أن إلغاء التزود بآلاف أجهزة التنفس الاصطناعي، سيلزم إسرائيل بإعادة التفكير مجددا بمواجهة الأزمة، خاصة وأن "إسرائيل لا تملك القدرة لإنتاج أجهزة تنفس بكميات كبيرة".

كما تكشف المعطيات عن وجود ضائقة بما يتعلق باحتياطي متاح بمعدات وقائية للواقم الطبية. واحتياطي الكمامات بلغ 20 مليون ويفترض أن يكفي حتى نهاية نيسان/أبريل الحالي، فيما تجري حاليا محاولات لشراء كميات أخرى. كذلك يوجد نقص الملابس الوقائية التي يستخدمها الطواقم الطبية وبالنظارات الوقائية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]