عودة الحياة جزئيا الى شوارع القدس ضمن إجراءات وقائية

بعد اغلاق حوالي 50 يوما عادت الحياة بشكل جزئي في مدينة القدس في اعقاب السماح لافتتاح المحال التجارية على اختلاف أنواعها منذ يوم الاحد الماضي في البلدة القديمة واحياء وشوارع المدينة مع ضرورة اتباع الاجراءات الوقائية.

بدأ المواطنون النزول إلى الشوارع مرتدين الكمامات الطبية لممارسة عملهم، والتسوق وشراء احتياجاتهم في شهر رمضان المبارك وشوهد انتشار للباعة المتجولين وبعض محلات بيع الحمص والفلافل ونشر بسطات الخبز والبرازق والعصائر الرمضانية مثل: الخروب والتمر الهندي والليمون واللوز وبائع المخللات وبائع القطايف.

في الأعوام السابقة كانت أسواق القدس تشهد حركة تجارية نشطة في شهر رمضان الا ان أجواء رمضان في المدينة مختلفة هذا العام بسبب جائحة الكورونا.

ويقول الناشط المقدسي فخري أبو دياب ل بكرا "هناك خنق اقتصادي واجتماعي من قبل الاحتلال منذ فترة طويلة , ثم جاءت الكورونا لتزيد من معاناتهم بيد انهم التزموا بالتعليمات الوقائية , ونظرا لكون اهل القدس تركوا لوحدهم من ناحية اقتصادية , خرجوا من منازلهم ليعودوا الى حياتهم الطبيعية"

ويضيف "نتيجة عدم وجود معلومات دقيقة عن الإصابات بالقدس اتخذ اهل القدس قرار بضرورة استمرار الحياة والخروج من المنازل " مشيرا الى ان اهل القدس لا يمكن الا ان يعيشوا داخل البلدة العتيقة ويشموا رائحتها" وقال "ابتعاد الأهالي عن القدس ومقدساتها ربما سيسمح لجهات أخرى لتغيير وفرض وقائع جديدة على الأرض"

ويقول التاجر رشيد سلايمه "شهر رمضان المبارك من الاشهر المميزة للتاجر المقدسي والذي يميزه عن باقي الاشهر هو توافد المواطنين من مناطق الضفة الغربية والقطاع والداخل الفلسطيني والزوار المسلمين القادمين من دول اجنبية، ومع انتشار وباء الكورونا اختفت هذه المظاهر".

يضيف سلايمه "مع تخفيف الاجراءات في حالة الطوارئ عدنا للعمل الا ان توافد المشترين اقتصر فقط على ابناء البلدة."

ورغم مظاهر عودة الحياة الجزئية في القدس الشرقية الا انه تم تسجيل 5 إصابات إضافية مساء امس , ما يرفع إجمالي الإصابات بالمدينة وضواحيها الى 158 إصابة.

وأعلن د. حازم رويضي، عضو أطباء سلوان، انه تم أمس، تسجيل حالتين جديدتين بالاصابة بفيروس كورونا في بلدة سلوان / حي الثوري في القدس الشرقية.

كما قالت مصادر مطلعة إنه تم تسجيل 3 إصابات في منطقة راس خميس في مخيم شعفاط في المدينة. كما أشارت المصادر إلى أنه تم تعافي حالتين من الفيروس في مدينة القدس الشرقية.