طالب محامي عائلة الحلاق التي استشهد ابنها اياد صباح اليوم في باب الاسباط بتحقيق فوري في حادثة ليست الاولى التي يستهدف فيها القوات الاسرائيلية ابرياء .

وقال المحامي جاد القضماني "الحديث هنا يتم عن عملية قتل وتصفية ونطالب بتقديم المتسببين بالجريمة للمحاكمة تم اطلاق ٧-٨ رصاصات ولا تعرفوا كم هذا مؤلم ..في البلدة القديمة يوجد مئات الكاميرات ونطلب من وحدة التحقيق ان تأخذ الصور وتتابعها للوقوف على حقيقة الحادث".

يذكر انه تم توقيف اثنين من القوات الاسرائيلية للتحقيق في الحادث.

ودانت الادارة العامة للأشخاص ذوي الاعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، قيام القوات الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس، بأطلاق النار صباح اليوم، وبدم بارد على الشاب إياد الحلاق (30 عاما) وهو من ذوي الاعاقة، ويدرس في مؤسسة البكرية - الوين للتعليم الخاص في القدس المحتلة وتركت الحلاق ينزف على الأرض ومنعت أحدا من الاقتراب منه، حتى ارتقى شهيدا.

وتؤكد أن الأشخاص ذوي الإعاقة يعتبروا من ضمن فئات الشعب الفلسطيني الأكثر تضرراً وتأثراً بسياسات وجرائم الاحتلال ، وممارسته العنصرية؛ التي تتضمن منع الوصول للخدمات العامة كالتعليم والعمل والصحة وغيرها، الترحيل القسري، تطبيق سياسات وتشريعات تمييزية وخصوصا في القدس وتشتيت العائلات الفلسطينية بشتى الطرق، إضافة إلى إرهاب المستوطنين اليومي، حيث أن الاحتلال احد أسباب ارتفاع نسبة الاعاقة في فلسطين.

وأضافت أن عمليات الاعدام الميداني التي تقوم بها قوات الاحتلال، والتي استهدفت اليوم الشاب الحلاق من ذوي الاعاقة، تؤكد أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من ممارسات عنصرية متكررة بحق الاشخاص ذوي الاعاقة ، هو انتهاك صارخ للمواثيق الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة وللإعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقيات الدولية ولمبادئ، وقواعد القانون الدولي والإنساني .

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال بالالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الانسان والمواثيق الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، وفتح تحقيق باستشهاد الشاب الحلاق ومحاسبة حكومة الاحتلال على انتهاكاتها المستمرة تجاه الاشخاص ذوي الاعاقة .

ووصف عضو الهيئة الإدارية للجمعية العربية للمعاقين حركيا في القدس المحامي عزام هشلمون عملية قتل الشاب الحلاق بانه عمل اجرامي واعدام في الشارع دون محاكمة وقال انه عمل مدان , مؤكدا ان الحادث يأتي قبل يوم من افتتاح المسجد الأقصى المبارك امام المصلين, معتبرا ذلك بانه كنوع من ترهيب المواطنين بعدم توجههم لمنطقة الحرم القدسي الشريف.

واكد ايهاب أبو غزالة مدير جمعية بيت المقدس للمعاقين ان الشرطة الإسرائيلية تعتبر كل شخص في القدس الشرقية مشبوه وانه امر مؤلم ومحزن ان يكون الضحية من ذوي الاحتياجات الخاصة مشددا على أهمية قيام الشرطة باتخاذ إجراءات مغايرة للحد من حوادث القتل.

وشدد على انه حسب الأعراف الدولية فان لذوي الاحتياجات الخاصة تعامل خاص وحقوق على الجميع مراعاتها من اجل مساعدتهم في حياتهم ومجتمعهم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]