تستمر عملية اطلاق النار في بلدة طرعان على خلفية الانتخابات الأخيرة التي كانت قبل عامين حتى بعد قتل الشاب المرحوم محمود مؤيد عدوي ابن شقيق رئيس المجلس مازن عدوي، "بكرا" اجرى لقاء سابق مع والده مؤيد عدوي الذي حدثنا عن ظروف قتل محمود ومطلب العائلة في هذه المرحلة، ولمواكبة الامر اجرى لقاء خاصا وحصريا مع رئيس مجلس طرعان مازن عدوي حول اخر التطورات والمستجدات حيث اكد عدوي في بداية حديثه ل "بكرا" ان الوضع في طرعان غير مستقر والأجواء مشحونة والحياة غير طبيعية، خصوصا في ظل استمرار مسلسل القتل، مشيرا الى وجود نهج داعشي إرهابي في طرعان ويجب التخلص من هذه الظواهر.

لا اريد الانتقام

وتابع: انا بصفتي رئيس مجلس محلي اريد ان اطمئن الجميع، اذ انني على قناعة بانه علينا ان ننقل طرعان الى بر الأمان من خلال التخلص من العادات القبلية البغيضة مثل الثأر والقتل وكل ما يتعلق بذلك، ومعاقبة الشخص المباشر والمسبب للموضوع وليس عائلة بأكملها ومسؤوليتي كوني رئيس مجلس محلي وكوني أيضا عم للشهيد الذي قتل مؤخرا فان الحياة يجب ان تستمر ولا يمكن ان نمسك أهالي طرعان كرهينة اذ لديهم امورهم الحياتية ويجب ان يستمروا بممارسة حياتهم الطبيعية وجزء من مسؤوليتنا ان نخلق هذه الظروف ولكن لا نستطيع ان نقوم بذلك لوحدنا، على الشرطة ان تكشف عن الجاني المباشر، حيث اذا ما القت القبض عليه تكون قد حلت هذه المصيبة في طرعان كما اننا ندخل دائرة القتل والعنف واصبحي العملية فقط اعداد وقلت في اكثر من مكان انني لست متعطش للدماء ولا اريد الانتقام اريد ان انهي مسلسل العنف الدخيل على طرعان.

خلل في الأمن الشرطة لا تقوم بواجبها

وتابع مشيرا الى تقاعس للشرطة في حماية الضحايا وأيضا الحد من تفاقم العنف والقتل في السنوات الأخيرة قائلا: وفقا للنتيجة فان هناك خلل في الامن وقد وقع قتيل ما يشير الى وجود فشل ولكن بكل الأحوال لا يمكن القاء التهم فقط على الشرطة، بل هناك دور لكل شخص ودور أخلاقي ديني اجتماعي وكل هذه المحطات معطلة، لو كنا نملك ايمانا حقيقيا ونرتبط بتعاليم الله لا يمكن ان نفكر في القتل.

لم نتفاجأ مما حصل

ونوه قائلا: نحن لم نتفاجأ مما حصل وقد اكدنا ذلك على مدار عام ونصف، الامر دخيل على طرعان، حيث انه منذ عدة عقود لم يقع ان حادث قتل في طرعان والأجواء لم تكن معكرة، ولم اذكر ان هناك قضية اشغلت أهالي طرعان بهذا الشكل منذ مقتل المرحوم صالح سلامة اذ كانت عملية القتل الأولى وللأسف الشديد فان هذا المسلسل استمر، كل صاحب ضمير يعي ان هذا المسلسل بدأ في 2003 ما بعد الانتخابات وعاد مرة أخرى بعنف اكبر على خلفية نتائج 2018 وخلال هاتين المرحلتين الحاصل هو خسارة لمرشح لم يتقبل الخسارة وقد اقسم امام الكثيرين انه سيقوم بحرق طرعان، وحتى ان إنجازات المجلس المحلي التي قامت بها الإدارة السابقة قد رهنت بانتخاب الإدارة مرة أخرى للمحافظة عليها، كل المنطقة بعد الانتخابات الأخيرة شهدت حرق 23 سيارة في طرعان صبيحة يوم الانتخابات وقطع اكثر من 350 شجرة زيتون وحرق مؤسسات مدارس ملاعب أطفال وكرة قدم وملاعب حاراتية، رياض الأطفال بناية المجلس المحلي والقاء القنابل والتهديد والوعيد واستمرار اطلاق الرصاص في الليل.
وقال: اعود وأكرر انني لا املك أي مشكلة مع العائلة الأخرى بل الموضوع محصور بمخطط ومنفذ، لا يوجد لدي أي نية ان اهاجم أي طرف، انا لست كذلك من يريد ان يجيش العائلة لاعتقاده بانه سيحصل على إنجازات هذا غير مطروح، ولكن حقي من قتل ابن شقيقي محمود وما زال يحرض تحريض ارعن على مدار عام ونصف على مدار الساعة ولا ندري من القتيل القادم، وللأسف النتيجة متوقعة ان يخرج من البلدة.

لا املك شيء ضد عائلة دحلة الامر ينحصر بمن خطط ونفذ

وانتقد عدوي موقف القيادات العاجزة عن حل الازمة منذ سنوات وقال: لست الناطق الرسمي للقيادات ولكنني لست راض عن نهجها في محاربة ووقف القتل في طرعان، انا جزء من لجنة المتابعة واللجنة القطرية واعتقد انه يجب خلق تفكير جديد في حل مثل هذه القضايا اذ ان لجنة المتابعة تأخذ الحل التقليدي للجان الصلح وبدل من ان توجه طلب العطوة والهدنة من عائلة لأخرى قلت انني لا املك أي شيء ضد عائلة دحلة، بل الموضوع ينحصر بمن حرض وكل طرعان تعرف من هو المحرض والمخطط والمنفذ وطلبي الوحيد ان يخرجوا من طرعان ولن ندمغ عائلة كاملة بذلك، ويجب نبذ هذه الفئة وعدم التعامل معها، يجب ان يخرجوا من طرعان وبذلك نكون قد وضعنا الخطوة الأولى لبداية الحل علما ان القضية صعبة والدمع جف، اذا خرجوا من البلد فان باب الصلح مفتوح واذا لم يخرجوا فلتحميهم الشرطة او يحموا انفسهم انا لا احرض ولا انادي بالقتل فلتكن مشيئة الله على الأرض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]