شهدت مداخل البلدات العربية مؤخرا حوادث سير مختلفة منها دهس ومنها حوادث ذاتية حيث من الملفت ان المناطق التي جرت فيها هذه الحوادث تعتبر مناطق خطيرة جدا ذات نقاط حرجة لأسباب تمييزية وتهميشيه من وزارة المواصلات الإسرائيلية، التي لا تعمل جاهدة على تخطيط صحيح لهذه الشوارع على الرغم من معرفتها بالخطورة الكامنة وحوادث السير، التي جرت واودت بحياة الكثيرين وأيضا كون هذه الشوارع تعتبر مغناطيسا حيويا للشباب المتهور الذي يغتنم فرصة عدم وجود شرطة في هذه المناطق ليصول ويجول ويسير بالسرعة التي تحلو له،  وبالتالي اما يفقد حياته او حياة غيره، مؤخرا خسرنا عروب حبيب الله بعد حادث دهس اودى بحياتها على الشارع الرابط بين عين ماهل ونوف هجليل، خلال عبورها ممر المشارة وقبلها أيضا على شارع مدخل اكسال قبل أسبوع قضى الشاب مؤيد عودة في حادث طرق ذاتي على الزاوية الالتفافية وغيرهم في الأسبوع الأخير، ويذكر الى انه ليست المرة الأولى التي تجري هذه الحوادث في نفس الشوارع ما يشير الى ان الامر بالفعل ليس قضاء وقدر.

مدخل اكسال يقتل الشباب بسبب الالتفافات ومياه الصرف الصحي وغيرها

محمد دراوشة قال بدوره ل "بكرا": المشكلة الأساسية هي في البنية التحتية، الشارع الموجود في مدخل اكسال فيه أربعة مشاكل أساسية منها وجود التفافات خطيرة بدل ان يكون الشارع مستقيم بسبب دخول برك الصرف الصحي التابعة للناصرة ونوف هجليل في حيز الشارع اذ ان هذه البرك لا يجب ان تتواجد هنا وهناك قرار من قبل عشرة سنوات ان يتم إزالة هذه البرك حتى يصبح الشارع مستقيما ونخفف الالتفافات، كما ان وجودها يشكل خطر صحي على اهل اكسال كما انها تأخذ مساحة ليست لها، يجب ان يدخل الشارع مسافة 20 متر داخل مكان برك الصرف الصحي.
وتابع: معظم الحوادث التي تجري على هذا الشارع خصوصا في منطقة معينة هناك التفاف قوي جدي سبب عدة حوادث طرق، الإشكالية الأخرى هي محاولة سيطرة العشرات من المواطنين اليهود من تل العدس على المنطقة المحيطة بالشارع فقاموا بزرع شجار الزيتون حتى يقوم مجلس اكسال بدفع تعويض لهم في اللحظة التي يريد ان يوسع الشارع وللأسف من يواجه أي إشكالية لا يوجد حاشية امنة يستطيع السائق ان يهرب اليها فقط بسبب استيلاء اهل تل العدس على الحواشي، وغالبية عواميد الكهرباء لا تعمل ليلا البنية التحتية مهزوزة، وهناك استهتار بحياة الشباب والمواطنين العرب، لو كان صرخة المواطن العربي مساوية لليهودي كانت وزارة المواصلات قد عالجت الموضوع بشكل مختلف جدا المجلس والوزارة والشرطة مقصرون ونحن كمواطنين لا نقوم بواجبنا ولا نتوجه للجهات المطلوب ونعمل على طرح الموضوع بشكل كافي على طاولة الحكومة.
وتابع منوها: في نهاية الامر الموضوع يقتصر في ميزانيات، السلطات المحلية العربية لا تملك ميزانية ذاتية حيث ان السلطة المركزية عليها ان تحول ميزانيات وبالتعاون مع مهندس المجلس لحل الموضوع، كما فهمت انه اكثر من مرة تكون مصادقة على الميزانية وسحبها في نهاية المطاف بسبب الحكومات المؤقتة وبالطبع فان الحكومة تفضل تحويل الميزانيات للمستوطنات وليس للبلدات العربية، لا يمكن ان نحصل على الميزانيات ونحن نجلس في مكاتبنا علينا ان نتوجه للمحكمة للحصول على حقوقنا وان لا ننتظر الفتات من حكومة إسرائيل.

منطقة خطيرة

الصحفي والناشط ابن بلدة عين ماهل عقب بدوره حول الشارع الذي يربط بين عين ماهل ونوف هجليل الموجود مدخل عين ماهل حيث قتلت امس شابة في مقتبل العمر دهسا، قائلا ل "بكرا": هذا الشارع الالتفافي الذي يربط بين بلدة عين ماهل وبلدية نوف هجليل وهذا من اخطر الشوارع الموجودة في المنطقة بسبب مجال الرؤيا المحدود في هذه المنطقة اذ ان المشاة الذين يحاولون اجتياز ممر المشاة الموجود في نقطة معينة لا يستطيعون رؤية السائق القادم من بعيد خصوصا وانه يخرج من شارع سريع دون خطوط تباطؤ او عملية توقف او إشارة قبل الدوار تتيح للسائق وتحذره ان يهدأ سرعته علما ان السرعة المتاحة في هذه المنطقة هي سرعة 50 ولكن ظروف الشارع كشارع سريع تتيح لكل سائق ان يأتي بسرعة كبيرة جدا وسريعة وعندما وصل الى المنطقة منطقة الخط الأبيض عروب لم تراه وقامت بعبور ممر المشاة مع ان المفروض ان حق الأولوية لعروب وعلى السائق ان يتوقف ولكنه لم يتوقف وبالتالي ضربت السيارة عروب وقذفتها الى منطقة بعيدة بمسافة 30 متر.
ونوه: المنطقة هنا تمتلئ بالأشجار والورود وحاجب الرؤيا محجوب لكل شخص يحاول ان يمر وقد حاولنا أكثر من مرة حيث توجهت السلطة المحلية في عين ماهل مؤخرا لبلدية نوف هجليل ان المنطقة خطيرة جدا على مفرق عين ماهل الرئيسي والدوار القريب من المدخل ولكن يطرح السؤال حول لماذا لا تقوم بلدية نوف هجليل بتعديل الشارع بالشكل الملائم اذ ان هذه المنطقة تحت نفوذها، حيث انها تتعامل بسذاجة مع هذا الموضوع، هذا الشارع بلدي والسرعة المسموحة هي 50 ولكن ظروف الشارع تسمح بسرعة اكتر.

مداخل البلدات العربية دون مراقبة وهذا السبب في حوادث الطرق

مخطط الطرق البير اندريا بدوره بدأ حديثه بتقديم التعازي لأهالي القتلى في شوارع اكسال وعين ماهل وغيرهم وقال: بشكل عام في شركة تخطيط الشوارع هناك نظم، الشوارع الداخلية الضيقة لذلك فان نسبة الدهس والحوادث في هذه الأماكن قليلة، وما نلاحظه في الفترة الأخيرة ان حوادث الدهس تحصل في مداخل المدن لان هناك مجال اكثر للسرعة وبصورة عامة لا يوجد اهتمام من الشرطة في مداخل البلدات العربية حيث نرى ان هناك شرطة او كاميرات سرعة في الشوارع التي تربط بين المدن لكن لا نرى ذلك في مداخل القرى والبلدات العربية وبالتالي فان الشباب يقودون بتهور، خصوصا من حصل على رخصة القيادة حديثا دون مراقبة من الشرطة وهذا ما حصل في عين ماهل حيث جرى الحادث في منطقة ممكن ان يسرع فيها السائق وأيضا اكسال، وهنا دورنا كمجالس محلية وبلديات ان نهتم بهذا الامر، هناك احصائيات تظهر الأماكن التي كان بها حوادث طرق داخل البلدات والمدن العربية وان نفحص هذه العينات ونحاول إيجاد حل مثل شارع اكسال حيث هناك التفافات كثيرة والهوامش ضيقة وهناك محدودية للرؤية، ممكن ان نحل الإشكاليات من خلال الدوارات وتقليل المقاطع الالتفافية ووضع إشارات مرور وزراعة شجر كل هذه الأمور من شأنها ان تخفف من هذه الحوادث.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]