اكد فلسطينيون رفضهم لمخططات الضم الإسرائيلية التي تنوي إسرائيل تنفيذها في مناطق الاغوار الفلسطينية.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر ل بكرا ان إسرائيل تحاول تخفيف صدمة الضم على المجتمع الدولي من خلال ضم جزئي او ضم متدحرج او ما يسمى بالضم الناعم, ولكن نحن لا نرى حتى الان موقف دولي صلب وفاعل في مواجهة هذا المخطط الإسرائيلي وكل ما نسمعه من الأوروبيين سوى الإدانة وتصريحات دون ان يكون هناك عقوبات رادعة.

وأضاف انه اذا لم يتم التلويح بعقوبات واضحة لن تتراجع إسرائيل عن عملية الضم مستذكرا انه عندما اجتاح بوتين جزيرة القرم كان هناك تهديدات واضحة وفرض عقوبات على روسيا وكذلك عندما حاول الرئيس الراحل صدام حسين ضم الكويت كانت هناك عقوبات على العراق لذا هذه المفارقة لم نرى أي ردود فعل من هذا القبيل في الموقفين العربي والاوروبي , هذا بالتأكيد يمكن ان يعطي إسرائيل مزيد من الأضواء الخضراء.

وراى عبد القادر انه اذا أقدمت إسرائيل على الضم فهي تراهن على مخاطر كبيرة لان الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الايدي وسوف يستخدم كل الوسائل المتاحة من اجل الدفاع عن حقوقه.

وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري ل بكرا نحن نتابع موضوع المؤامرة الكبيرة لضم أراضي الاغوار للاحتلال الإسرائيلي الذي لا يريد سلاما أصلا بل يريد منا الاستسلام والاعتراف بالواقع الذي يفرضه علينا مؤكدا ان الضم جزء من "صفقة القرن" في محاولة لتطبيقها بشكل تدريجي.

واكد ان أراض فلسطين هي ارض واحدة لن تتجزأ لافتا الى ان الاحتلال يريد الأرض ولا يريد البشر والسكان نافيا الادعاءات الإسرائيلية بان سكان الاغوار سيحصلون على الهوية الزرقاء.

ورأى الشيخ صبري ان عملية الضم تهدف الى بناء المستوطنات في الاغوار وزيادة عدد سكان اليهود والتضييق على السكان الأصليين داعيا لوقفة قوية لابطال مشروع الضم وقال لا يمكن ان نوافق على مشروع الضم ولا أي حل احتلالي لفلسطين. هم يحاولون ان يسيطروا على اكبر عدد ممكن من مساحة فلسطين , لقد تركوا أراض في مناطق ال 48 وركزوا هنا في مناطق الضفة الغربية.

وأشار الى ان الغور يشكل ثلث مساحة فلسطين الكلية فهي ارض خصبة وذات خيارات, لذا فالواجب الحفاظ عليها والتعاضد وعدم افساح المجال للاحتلال ان ينشر اطماعه السرطانية في بلادنا.

فيما قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، إن الحركة تعمل لتعزيز الموقف الدولي ضد خطط الضم المخالف للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولتصليب موقف الأمتين العربية والإسلامية لصالح فلسطين العضو الرئيس في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، واستعادة الفعل الوطني والشعبي الفلسطيني في إطار استنهاض قوى شعبنا وفصائله، مؤكدا أننا سنقاوم خطط الضم بكل أشكالها.

وأوضح الرجوب، في تصريحات له اليوم، أن الموقف الدولي الصريح ضد المخططات الأمريكية والإسرائيلية والمستند للقانون الدولي الذي يكفل حق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧ بما فيها القدس، موقفٌ يتم تصليبه في إطار حل الدولتين والمطلوب بناء جبهة دولية تُلزم الاحتلال بالتراجع الكلي عن خطط الضم لأي أرض فلسطينية من ناحية المبدأ.

وأكد الرجوب أن حركة فتح جاهزة لتجميد كل التناقضات الثانوية في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية لصالح التناقض الرئيس والوجودي، داعيا كل الفصائل الفلسطينية بما فيه الإسلام السياسي، إلى وحدة الموقف والمشاركة في الفعل الوطني، لإسقاط الضم والصفقات السياسية على حساب قضيتنا وشعبنا الفلسطيني، مؤكدا أن بمقدورنا العمل سويا في الداخل والشتات والمهجر

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]