أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأحد، عن أمله في نجاح مفاوضات سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان، مشدداً على أن أمن مصر المائي جزء من الأمن الاستراتيجي العربي.

وقال الصفدي خلال مؤتمر مع نظيره المصري سامح شكري، إن "الأردن يدعم مصر في جهود حفظ أمنها المائي، وإن أمن مصر المائي هو جزء من الأمن الاستراتيجي العربي".

وأضاف: "نأمل في أن تفضي المفاوضات المستمرة حول "سد النهضة" إلى اتفاق، وأن أمن مصر المائي هو جزء من الأمن الإستراتيجي العربي الذي نتمسك به جميعا"،

مشيداً بالمواقف العقلانية لمصر فيما يتعلق بعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية حول سد النهضة.

وكانت الرئاسة المصرية قد أكدت أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أطلع على مستجدات ملف سد النهضة والمسار التفاوضي الثلاثي الراهن، مشيرة إلى استمرار مصر في العمل على التوصل إلى اتفاق شامل بشأن المسائل العالقة في قضية سد النهضة.

وأعلنت أثيوبيا، الخميس الماضي، أنها لم تبدأ بغلق بوابات سد النهضة من أجل البدء في ملء السد، بعد يوم من نقل تصريحات لوزير الري الأثيوبي حول البدء في إجراءات سد النهضة، فيما اعتذر التلفزيون الاثيوبي الرسمي عنها لاحقا بسبب سوء تفسيرها.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن "الخارجية الإثيوبية أبلغتنا بعدم صحة الشروع في ملء سد النهضة، وإن سلطات بلاده لم تغلق بوابات سد النهضة ولم تحتجز المياه الداخلة".

وأضافت: "أبلغت وزارة الخارجية الإثيوبية وزارة الخارجية السودانية عدم صِحة خبر شروع السلطات الإثيوبية في ملء سد النهضة، وأوضحت أن وزير الموارد المائية والري الإثيوبي لم يدلِ بالتصريحات التي نُسبت إليه أمس، ببدء عملية ملء السد".

وحول ارتفاع منسوب المياه في محيط السد، قالت الخارجية الاثيوبية إنها "بسبب أن هذا موسم الأمطار فإن المياه تجمعت بشكل طبيعي في بحيرة السد، وأن بلاده ملتزمة بالاستمرار في المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي حول قضية سد النهضة، وبإعلان المبادئ الموقع بين السودان وإثيوبيا ومصر".

وقدم التلفزيون الإثيوبي الرسمي اعتذاراً عن "سوء التفسير واللغط" الذي أثير بعد نشره تقريرا حول بدء ملء سد النهضة، حيث تناقلت وسائل إعلام أنباء عن إعلان وزير الري الاثيوبي البدء في ملء السد بغض النظر عن الاتفاق مع القاهرة والخرطوم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]