تشهد سوق الأضاحي في الضفة الغربية، حركة تجارية ضعيفة قبل يومين من حلول عيد الأضحى، متأثرة بضعف السيولة بين أيدي المواطنين جراء تبعات جائحة كورونا، إلى جانب أزمة مقاصة، تدخل الأسبوع المقبل شهرها الثالث.

ومنذ مطلع يونيو الماضي، لم تتسلم الحكومة الفلسطينية أموال المقاصة عن شهر أيار السابق، المقدرة بـ 190 مليون دولار شهريا، تمثل 63 بالمئة من إجمالي الإيرادات.

ويقول التاجر ومربي الأغنام، معاذ حنني، خلال عرض ما يملكه من الماشية، شرقي مدينة نابلس، إن "السوق مليئة بالأضاحي لكن لا يوجد مشترون".

ويشير حنني، إلى أنه "تكبد خسائر كبيرة هذا العام"، مرجعا ذلك إلى "تدني أسعار الأضاحي وندرة المشترين مقارنة بمعدلات الشراء خلال مواسم سابقة".

وبينما يقف إلى جوار نحو 50 رأسا من الماعز، يقول التاجر إنه لم يبع منها سوى ثلاث، بسعر متدن مقارنة بتكلفتها، في محاولة لتوفير الأموال لتلبية متطلبات العيد وتربية المواشي.

وفي الجوار، يقول التاجر راسم عبد العزيز، إن أغلب المواطنين لا يقدرون هذا العام على شراء الأضاحي، الأمر الذي انعكس سلبا على سعرها.

500 اضحية 

وعادة ما يبيع عبد العزيز، نحو 500 أضحية في السنة، لكنه باع دون ذلك بكثير العام الجاري، على حد قوله.. "السوق ميتة" في إشارة إلى حركة ضعيفة.

يتخوف محمد عبد الرازق وهو من كبار مربي الثروة الحيوانية في مناطق الأغوار الفلسطينية، ولديه عدة حظائر ضخمة في ضواحي نابلس وجنين، من عدم إقبال أصحاب المزارع والجزارين على شراء المواشي منه هذا العام، نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي تركتها مكافحة فيروس كورونا.

وبينما يبلغ متوسط عدد الأضاحي سنويا 80 ألفا في الظروف الطبيعية، إلا أن تجارا قدروا تراجع المبيعات هذا العام بنسبة 50 بالمئة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]