عرضت السلطات الإسرائيلية تعويضاً بقيمة (670) ألف شيكل لعائلة الشهيدة الفلسطينية عائشة الرابي (47 عاماً) التي لقيت مصرعها قرب مستوطنة "تبوح" في أكتوبر تشرين الأول من العام (2018) إثر اصابتها بحجر اثناء قيام عدد من المستوطنين برشق الحجارة باتجاه السيارة التي كانت تستقلها برفقة زوجها (يعقوب – وكلاهما من قرية "بيديا" قرب نابلس) الذي أصيب هو الاخر بجراح.

وفي أعقاب هذه الجريمة أوقفت السلطات الإسرائيلية خمسة شبان من المستوطنين المتورطين، وتم لاحقاً تقديم لائحة اتهام بحق فتى قاصر (16 عاماً) من ضمنهم – بينما اعترفت وزارة الأمن الإسرائيلية بالجريمة على انها "عملية معادية".

أم لثمانية أولاد

وقد توجهت أسرة الشهيدة، بواسطة المحاميين نبيلة كبوب ومحمد رحال، الى "لجنة التعويضات الاستثنائية" مطالبةً بتعويضها بمبلغ سبعة ملايين شيكل، لكن "اللجنة" عرضت عليها تعويضاً بقيمة (670) ألفاً وأربعين شيكل، فأعلن المحاميان ان العائلة ترفض هذا المبلغ، وتنوي رفع دعوى قضائية، وشددا على كون الشهيدة قد قتلت بدم بارد لمجرد كونها عربية ودون أي ذنب اقترفته، مُخلّفةً وراءها زوجاً وثمانية أبناء.

وعقبت وزارة الأمن الإسرائيلية على هذه القضية بالقول ان الشهيدة عائشة الرابي" ليست مواطنة إسرائيلية وليست لها أية حقوق لدى مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية". وأضافت انه تم حساب مبلغ التعويض من جهة "لجنة التعويضات الاستثنائية" بموجب " التعويض الأساسي" المعمول به حسب أنظمة مؤسسة التأمين الوطني تجاه المواطنين الإسرائيليين، مع الأخذ بالحسبان حجم الفارق بين معدل الأجر في إسرائيل وفي مناطق السلطة الفلسطينية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]