بيان صحفي صادر عن التجمع الوطني للمستقلين:في ضوء الإعلان عن اتفاق "سلام" بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل برعاية أمريكية يرى التجمع الوطني للمستقلين الذي يرأسه السيد منيب رشيد المصري أن هذا الاتفاق يشكل نقطة تحول كبيرة في الصراع العربي الإسرائيلي ولا يخدم سوى أطماع دولة الاحتلال في الدوس على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويفتح الباب على مصراعيه لكي تحقق دولة الاحتلال مبتغاها في إقامة الدولة اليهودية من النيل إلى الفرات، وتحويل الشعوب العربية إلى خدم لهذه الدولة المفترضة.

ويرى التجمع أيضا أن هذا الاتفاق هو خطوة أولية في إسقاط مبادرة السلام العربية وتجاوزها، والتي نصت على حل عادل للقضية الفلسطينية وعلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وأن ما جاء في اتفاقية السلام المعلنة يمهد الطريق إلى قلب الصراع العربي الإسرائيلي من مفهوم الأرض مقابل السلام إلى مفهوم السلام مقابل السلام مما يشكل خطرا كبيرا ليس فقط على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإنما أيضا على الصراع العربي الإسرائيلي، ويفتح الباب أمام إسرائيل لنسج مزيدا من اتفاقيات السلام مع دول عربية أخرى لتتجاوز الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.

كما يؤكد التجمع على أن الأسباب التي قيدت من طرف دولة الإمارات لتبرير هذا الاتفاق المدان وطنيا وتاريخيا ليس لها أساس، فبعد الإعلان عن التوصل إلى هذا الاتفاق صرح رئيس وزراء دولة الاحتلال بأن إعلان ضم المناطق في الضفة الغربية يؤجل ولم يلغى.

ويؤكد التجمع الوطني الفلسطيني على إدانته ورفضه لهذا الاتفاق وفي ذات الوقت يدعو إلى أهمية وضرورة الدعوة الفورية لاجتماع الأطر القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية وبخاصة المجلسين الوطني والمركزي لاتخاذ موقف واضح وحازم وإجراءات عملية على الأرض لمواجهة تبعات هذا الاتفاق أولها يبدأ في إنهاء الانقسام وهو الاهم ومن دونه لا يمكن ان يتحقق اي تقدم، وتعزيز البيت الداخلي الفلسطيني، والاتفاق على برنامج سياسي في الحد الأدنى أساسه الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني من الانهيار

ويؤكد التجمع بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد والإطار الجامع والهوية السياسية والمعنوية للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وهي لم تفوض أي كان بالحديث باسم الشعب الفلسطيني وهي منذ تأسيسها ولغاية الآن وستبقى على مبدأها الثابت بعدم التدخل بالشأن الداخلي في الدول وفي ذات الوقت ترفض أن يتدخل أحد في شأنها الداخلي.

ويؤكد التجمع على أن ردة فعل بعض الانظمة العربية على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي هو ليس فقط خروجا عن إجماع الشعوب العربية على مركزية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بل ايضا يمهد لتأسيس حلف اسرائيلي سني يضرب النسيج الوطني والاجتماعي للشعوب العربية ويحول هذه الشعوب الى طوائف وملل وهويات فرعية تستفيد منها دولة الاحتلال في شرعية تأسيس الدولة اليهودية من النيل الى الفرات وبسط هيمنتها الامنية والاقتصادية على المنطقة العربية والاقليم وينهي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والحصول على حقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]