شدد أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الثلاثاء، على ضرورة إعادة ترتيب أوراقنا وتحالفاتنا في الإقليم والمنطقة.

وقال: إن ذلك يتطلب رؤية سياسية جديدة وعلاقات مختلفة، مشيراً إلى أنه من "الواضح تماماً أن النظام الإقليمي، لم يعد من الممكن التعامل معه بذات الصيغة السابقة، إن كان على مستوى الجامعة أو منظمة المؤتمر الإسلامي".

وأضاف: "نحن بحاجة للتعامل مع تكتلات، ومع دول بشكل ثنائي، وهذا يتطلب معالجة داخلية من تحصين الوضع الداخلي".

وقال: إن أطرافاً عربية، دعمت الاتفاق بشكل علني أو غير معلن، ولذلك لم يعد هناك إجماع عربي على مبادرة السلام، في ظل انقسام الموقف العربي، وبالتالي أن نتحدث عن وهم إعادة إحياء التضامن العربي المشترك، مضيعة للوقت، والذهاب لأوهام ليست واقعية.

وشدد على أن النظام العربي الرسمي الآن في ظل انهياره والتحاقه بالسياسة الأمريكية في المنطقة، بجاجة لإعادة نظر، وبناء على أسس جديدة، وهي ليست متوفرة في المرحلة الراهنة.

ووصف مجدلاني اجتماع القيادة الفلسطينية اليوم بـ "المهم" لأن هناك التزاماً من حماس والحهاد الإسلامي بالمشاركة، وقال: "إنه قبل حوالي أكثر من شهر ونصف، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمشاركة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، كان هناك بلورة لموقف وبرنامج موحد، لمواجهة سياسة الضم، ومواجهة (صفقة القرن).

وأضاف مجدلاني: الآن سننتقل لمواجهة ومرحلة جديدة من المواجهة بعد الخطوة الإماراتية، ونحن بحاجة لبحث معمق من أجل إزالة أسباب الانقسام؛ لنحسن أوراق القوة بيد القيادة.

وقال: إن الإجماع الوطني الكبير ليس فقط رفضاً للخطوة الإماراتية، ولكن الخطوة جاءت في سياق تطبيق (صفقة القرن)، ويجب ألا يغيب عن بالنا النقطة المركزية، وهي الاحتلال، والأخرى، هي المشروع الأمريكي لتصفية القضية من خلال (صفة القرن).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]