يستعد أكثر من 560 ألف طالب للعودة إلى المقاعد الدّراسية في سنة دراسيّة قد تكون استثنائيّة وذلك بسبب جائحة الكورونا التي شلّت الكثير من المؤسّسات والمرافق عن حركتها المعتادة.

في ظلّ الوضع القائم لا بُدّ وأن تّطرح الأسئلة حول استعداد المدارس وجهوزيّتها لاستقبال الطّلاب من جديد داخل أبوابها، كذلك حول المسار التّعليمي الذي سيتّبع، وتأهيل المعلّمين وغيرها من النّقاط الأخرى في هذا المضمار.

كان لموقع بكرا حديث مع رئيس مجلس عارة – عرعرة المحلي ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية مُضر يونس، الذي قال: "نحن في المجتمع العربي ننظر بعين قلقة على الوضع العام بما يخصّ انتشار الفيروس، وعلينا اتّباع التّعليمات وأخذ الحيطة والحذر من جميع النّواحي، لذلك افتتاح العام الدّراسي الجديد بعد أقلّ من أسبوعين سيكون مشروطًا بالحفاظ على سلامة الطّلاب والهيئات التّدريسيّة وتأمين الميزانيات المُلحّة ومع الأسف، هناك برامج تمّ إيقافها بسبب الكورونا وشحّ الميزانيّات التي تتعلّق بأولاد في ضائقة وبرامج تُعنى بمساعدات تعليمية".

صعوبات 

وتابع قائلًا: "نحن نعي أنّنا سنواجه صعوبات في عمليّة التّعليم لهذا العام بسبب التّقييدات الكثيرة، وعدا عن ذلك فهناك الكثير من النّواقص التي لم تُسدّ بعد، من حيث تجهيز المدارس والترميمات فيها وتوفير جميع المواد المطلوبة والمُعقّمة، ففي ظلّ غياب ميزانيّات ضرورية لنجاعة التّعليم عن بُعد وقدرات المعلمين التأهيلية، سيكون من الصّعب إنجاح عمليّة التّعليم بغير وجودها، ونحن ننتظر رصد الميزانيات المطلوبة لبدء العام الدّراسي".

وأكمل قائلًا: "نحن نتحدّث عن وضع سنضطر فيه تقسيم الطّلاب إلى مجموعات، والمُشكلة والتّحدّيات التي قد تواجهنا في هذه المرحلة هي عدم توفّر الصّفوف الكافية لاحتواء جميع الطّلاب، الأمر الذي من شأنه أن يجعلنا نمنح قسم من الدّروس عن طريق الانترنت والتعليم عن بُعد، ولكن من بين المشاكل التي ثبتت في التّجربة السّابقة في التّعليم عن بعد، هو نقص الحواسيب إن كان للطّلاب أو للمعلمين، كما وكان هناك عدم استعداد تامّ من قبل المعلّمين لفكرة التعليم بُعد، فلم يكن الأمر سهلًا لتمرير كافّة المواد المطلوبة، عدا عن أنّ هذا الظّرف صعّب التزام الطّلاب بالمثول أمام الحاسوب والتّعلّم كما لو أنّه متواجد في الصّف، بالإضافة إلى مُشكلة الانترنت وانقطاع الإرسال التي فاقمت الصّعوبة أكثر وأكثر".

وأكمل حديثه حول احتمال عدم افتتاح السّنة الدّراسية في وقتها قائلًا: "نُحاول الابتعاد قدر الإمكان عن هذا الاحتمال، فنحن لا نريد العودة إلى نفس السيناريو الذي واجهناه في السنة الماضية، ولا نريد أن يخسر الطّلاب سنة أخرى، وإذا لم تُعط كافة الحلول للطّواقم فمن الممكن أن يُشكّل خطرًا على افتتاح السّنة الدراسية وهذا الأمر بالنسبة لنا مرفوض بشكل قاطع، لكنّنا لن نُغامر بطّلّابنا ونأمل أن تُسدّ كافّة احتياجاتنا بوقتها، ونحن بدورنا سنقوم بواجبنا على أكمل وجه وإيجاد الحلول لضمان سنة تعليميّة ناجحة".

اجتماع 

وتابع قائلًا: "اجتمعنا اليوم في مركز السلطات المحلّيّة في تل أبيب، وتطرّقنا فيه لجميع القضايا العالقة بما يخص افتتاح السنة الدراسية الجديدة في البلاد، سوف نطرح أجندتنا ونأمل أن تكون هناك مرونة في العمل داخل المدارس وأن تكون هناك ورديات للمعلّمين صباحًا ومساءً كذلك إضافة يوم تعليمي للمدارس التي تعمل خمسة أيّام بالتّالي سيكون المجال مفتوحًا أكثر للطّلاب للاستفادة، ما يؤدي بنا في نهاية الأمر إلى سنة دراسية ناجحة وموفّقة كلّنا نسعى لها".

هذا ومن جانبها كانت قد نشرت وزارة التربية والتعليم برنامجها التّربوي للعام الدّراسي القادم، والذي يعمل على تقليص الفجوات والتّركيز على مراحل الانتقال من جيل إلى آخر بالإضافة لليونة في العمل الإداري وتأسيس آليّة التّعليم عن بُعد وإعداد المدارس وتأسيسها للتّعلم الرقمي المحوسب وتحويله لركيزة أساسيّة في التّعلّم وكذلك سيتم التّركيز على تقوية العلاقة بين الطالب ووطنه، هويته ، تراثه وتاريخه. وسيبدأ العام الدّراسي بسدّ الفجوات التي خلّفها العام المُنصرم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]