من المقرر أن يزور وفد إسرائيلي رفيع المستوى دولة الإمارات غدًا الاثنين تتويجًا لإعلان التطبيع وفتح السفارات في أبو ظبي و"تل أبيب".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الزيارة "التاريخية" تأتي بعد يومين من إعلان الإمارات عن رفع حظر التعامل التجاري بين شركات إماراتية وإسرائيلية، وهو الحظر الذي كان يسري منذ 1972م.

وأوضحت الصحيفة أن الوفد الإسرائيلي سيرأسه مسؤول مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "مئير بن شابات"، وسيضم مسئولين كبار بينهم القائم بأعمال ديوان رئيس الحكومة، ومدير عام وزارة الخارجية، ومدير عام وزارة الجيش.

كما سيشارك في الزيارة وفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنير"، وعضوية مستشار الأمن القومي "روبرت أوبريان" والمبعوث الخاص للشرق الأوسط "آفي بركوفيتش".

وأشارت القناة إلى أن السعودية سمحت للطائرة الإسرائيلية بالتحليق في أجوائها بطريقها للإمارات للمرة الأولى من نوعها منذ إنشاء "إسرائيل" عام 1948.

واختارت شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال" إحدى أحدث طائراتها لنقل الوفد للإمارات، وهي من طراز "بويينغ 737"، ومزودة بمنظومة متطورة للحماية من الصواريخ من إنتاج إسرائيلي.

ونفذت الطائرة المذكورة برفقة طائرات أخرى رحلة طيران تجريبية الخميس الماضي لإعادة تشغيل المحركات بعد أشهر من توقف الرحلات الجوية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 أغسطس/ آب الجاري عن توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.

ورغم أن الإمارات ادّعت أن اتفاق التطبيع يوقف مشروع الضم الإسرائيلي لنحو ثُلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، إلا أن نتنياهو نفى علنًا ذلك، وأكد مضيّه في مشروع الضم.

وجاء إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبو ظبي تتويجًا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع على المستوى الرسمي والفصائلي والشعبي.

وأصبحت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية- بعد مصر والأردن- تبرم معاهدة سلام مع "إسرائيل".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]