أصدر إعلام- المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، مؤخرًا، تقريرا كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع "الرصد". تضمّن البحث رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك وتويتر). يتطرّق التقرير الكمي لشهر آب من العام الجاري، حيث تم رصد 103 حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني.
يتبين من النتائج ان المنصة الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هي شبكة التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بنسبة 30% (31 حالة من مجمل الحالات)، تليها صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية، والتي توزّع مجانا في جميع البلدات اليهودية، بنسبة 18% (19 من مجمل الحالات)، صحيفة "معاريف" بنسبة 14%، صحيفة "يديعوت احرونوت" بنسبة 12%، وأخيرا، شبكة "تويتر" بنسبة 10%.
تتغيّر الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات الامنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة فقد تميّز شهر آب الأخير بتزايد المطالبات لفرض النفوذ الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار خصوصا عقب ابرام اتفاقية التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل. كما وعج الإعلام الإسرائيلي خلال الأسبوع الأخير من هذا الشهر بمقالات محرّضة على المحكمة العليا الإسرائيلية عقب قرارها إخلاء مستوطنة "متسبي كراميم" لكونها مُقامة على أراضٍ فلسطينية بملكية خاصة، وقرار منع هدم بيت الفلسطيني نظمي أبو بكر في قرية يعبد قضاء جنين والمتهم بقتل الرقيت عميت بن يجآل.
يتبيّن من النتائج أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الأكثر استهدافا في الإعلام الإسرائيلي، لشهر آب، بنسبة 35% من مجمل الحالات( 36 حالة)، يليها خطاب فرض النفوذ بنسبة 30%، المجتمع الفلسطيني كشريحة واحدة بنسبة 16%، والأسرى الفلسطينيين بنسبة 14% من مجمل الحالات.
تطرّق البحث، أيضا، إلى نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الاخبارية متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال اسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، استخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة.
اظهرت نتائج البحث ايضًا، انّ اسلوب التحريض الأكثر اتبّاعا في الإعلام الإسرائيلي لهذا الشهر هو خطاب العنصرية بنسبة 66% (68 من مجمل المقالات)، يليه استخدام خطاب نزع الشرعية بنسبة 63% (65). أما الفوقية العرقية فقد استخدمت بنسبة 56% (58)، الشيطنة والتعميم بنسبة 29% (30)، وتصوير إسرائيل بدور الضحية بنسبة 22% (23).
جدير بالذكر، ان غالبية المقالات تحتوي على أكثر من نوع تحريضِ واحدِ في نفس المقال.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]