بعد يوم عصيب قضاه أهالي مدينة نوف هجليل وبلدات مجاورة كثيرة بسبب الحرائق والتهاب النيران لمساحات كبيرة من الأراضي واقترابها من البيوت المسكونة ما أدى الى اخلاء مئات البيوت، بدأت الأمور اكثر هدوءا مع ساعات الليل المتأخرة كما بدأت النيران بالتراجع عقب جهود كثيرة استمرت خلال ساعات النهار للسيطرة عليها.
د. شكري عواودة نائب رئيس بلدية نوف هجليل حدث المواطنين قائلا: الاخوة المواطنين العرب في مدينة نوف هجليل أتوجه اليكم بعد ان مررنا يوما عصيبا تضرر فيه المئات من أصحاب البيوت في مدينة نوف هجليل عربا ويهودا في كل الاحياء الجنوبية والشرقية، معليه يتسحاك وكيشون وكل المناطق حيث التهمتها السن النيران ولم تفرق بين احد من سكان المدينة وانا اقف على شرفة بيتي وقد وصلت النيران الى هذه الأماكن وقمنا بإخمادها والى بيوت جيراننا الذين تضرروا كثيرا في المنطقة المحيطة بمعليه يتسحاك.

السكان يعودون الى بيوتهم

وتابع: البلدية قامت بإقامة غرفة طوارئ سريعة جدا واستدعاء عشرات الطائرات الخفيفة لإخماد النيران والكثير من سيارات الإطفاء وقوى الإنقاذ من اسعاف واتحاد الإنقاذ ونجمة داوود الحمراء، وكان هناك تجاوب جيد من السكان بسبب جاهزية البلدية والمدينة لحالات الطوارئ، بدورنا نعلن اننا كقائمة مشتركة في نتسيرت عيليت مستعدون لمد يد العون لأصحاب البيوت التي تضررت ولكل من تضرر صحيا ماديا ونفسيا وكل من يحتاج مساعدة، من ناحية اخرة هناك رقم 107 وهو مركزية المدينة وقامت بالتواصل مع الفنادق في المدينة حتى تستوعب الناس الذين تركوا بيوتهم وبحاجة الى إيجاد مكان يأويهم ليلا.
ونوه: منذ الثامنة بدأ بعض السكان العودة الى بيوتهم ولكن هناك الكثيرين لم يجدوا مكانا يناموا به وبالتالي نطلب منهم التواصل مع مركز الطوارئ في البلدية لنرتب هذه الأمور، وانا اشكر كل من تواصل معنا من قياديين ونواب برلمان وهذا يثبت اننا شعب متكاثف نتكافل وندعم بعضنا البعض، نقول اننا جميعا نعمل بشكل مشترك من اجل ان نصون وحدتنا وعلينا جميعا التعاون لنعبر هذه الازمة وهذا اليوم العصيب الذي مر على هذه المدينة وهدد سكانها وسكان القرى المجاورة أيضا.

مغرضون..

وختاما نوه قائلا: سيكون هناك من المغرضين في الحكم المركزي والمحلي سيتهمون الجماهير العربية وكأن الأمور تحدث على أساس قومي كما فعلوا ذلك في حريق الكرمل ولكنهم لن ينجحوا نحن نعمل ومقتنعون ان هذه الحرائق التي شبت في جميع انحاء البلاد في عشرة مواقع هي بفعل الطقس الحار والجفاف وسرعة الرياح والكهرباء الساكنة ونفس مسببات حريق الكرمل، علينا ان نمد يدنا واحد للآخر لنتعاون، حافظوا على انفسكم، الأملاك تعوض ولكن الصحة لا تعوض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]