حذرت الامينة العامة لنقابة المعلمين، يافا بن دافيد اليوم مما وصفته ب "فوضى كبيرة يوم الاحد". في اعقاب قرار الحكومة إعادة طلاب الصف الأول والثاني إلى أربعة أيام في الأسبوع للتعلم في مجموعات مكونة من 18 طالبًا. وفقًا لمخطط غالانت، سيدرس طلاب الصف الثالث والرابع أيضًا أربعة أيام في الأسبوع. وبعد ذلك بوقت قصير، صرحت وزارة التربية والتعليم أنه "وفقا لقرار مجلس الوزراء كورونا ورهنا بالخطوط العريضة التي قدمها للجمهور أمس وزير التربية والتعليم يوآف غالانت، فإن الصفين الأول حتى الرابع سيقسمون الى انصاف ويدرسون على الأقل أربعة أيام في الأسبوع.

وعليه أعربت نقابة المعلمين وقيادة الآباء الوطنيين عن غضبهم من التعرج والبلبلة في عملية اتخاذ القرار. اذ اكدت الامينة العامة الى انه "نذهب إلى الفراش بمخطط واحد وننهض بمخطط آخر".

في الوقت ذاته تبادر حوالي 150 سلطة محلية الى افتتاح المدارس الاحد لمدة خمسة أيام ما سيفتح جبهة نضال جديدة امام نقابة المعلمين التي ستعارض بشدة هذه المبادرة.

في غضون ذلك، يجري اليوم عشرات المظاهرات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بصياغة مخطط للعودة الفورية لجميع طلاب المدارس الابتدائية وليس فقط الصفوف الابتدائية الأولى حتى الرابع. وسيطلبون أيضًا عودة طلاب ما بعد المرحلة الابتدائية في غضون شهر.

يراهنون على حياة الطلاب والمعلمين

وفي حديث مع "بكرا" اكدت بن دافيد ان سلوك الوزارة والحكومة غير واضح وضبابي وتابعت: الآن قيل لنا أنه ستكون هناك أربعة أيام دراسية في الأسبوع في كبسولات، لكن لا توجد تعليمات ولا يمكن للمدراء إعداد الأنظمة لفتح فصول دراسية. نطلب منهم اتخاذ قرار. كان عليهم القتال مسبقا وعدم الانتظار حتى اللحظة الاخيرة.

وتابعت: قيل لنا أن المعلمين يمكنهم التدريس في ثلاث كبسولات، ولكن المنطق السليم يقول إنه من الأفضل للموظفين الدائمين عدم التنقل بين الكبسولات. وهم يراهنون على حياة الأطفال والمعلمين.

وأشارت الى انه حوالي 150 سلطة عليها ان تفتح فصول يوم الأحد القادم لمدة خمسة أيام في الأسبوع والتنقل من مخطط لآخر غير سليم في ظل عدم جهوزية السلطات المحلية لهذا الامر

كما انتقدت لجنة الإباء القطرية هذه القرارات مطالبة بخطة منظمة للعودة الى المدارس بأمان وان عدم بناء خطة دون تخطيط وتفكير. يدفع الأطفال إلى الجنون ويسبب فقدان الثقة بالحكومة اذ من شأن هذه القرارات ان تؤثر سلبا على مستقبل الطلاب

قرارات الحكومة المتعلقة بالتعليم غير واضحة وسياسية بامتياز

موفق خلايلة رئيس كتلة الجبهة في نقابة المعلمين وعضو ادارة قال معقبا ل "بكرا": حتى يوم الاحد الأمور غير ثابتة اذ ان الحكومة يوميا تصدر قرارا جديدا ولكن حتى اليوم اخر قرار هو ان طلاب من اول وحتى الرابع ان يعودوا الى صفوف الدراسة وبدل من ان يتعلم الثالث والرابع خمسة أيام نقلوا يوم للصف الثاني والأول وبالتالي اربع أيام يتعلم الأول والثاني وأربعة أيام الثالث والرابع، ونحن كنقابة معلمين نمشي وفقا لتعليمات وزارة المعارف ولكن بنفس الوقت يهمنا تعليمات وزارة الصحة والعمل بموجب توجيهاتها بما يتعلق بالتعليم من ناحية الكبسولات والتعلم بمجموعات ومن ناحية الحفاظ على سلامة المعلمين والطلاب، ونحن ضد ان لا تسير الأمور بشكل سليم وتنفيذ توصيات الوزارة بحذافيرها.

ونوه: حتى الان سياسة الحكومة غير واضحة، ما يظهر التوجيهات والبلبلة سياسية اقتصادية اكثر من ان تكون تعليمية ومصلحة الطالب، هذه القرارات المتغيرة يوميا هي بسبب ضغوطات سلطات محلية ولجان اباء وهيئات مختلفة لذلك لا يوجد حتى اليوم قرار نهائي وكل قرار يكون قابل للتغيير بحال وجود ضغوط من جهات معينة لذلك نحمل المسؤولية للحكومة بهذا الامر بعدم وضع خطة شاملة للتعليم وعودة الطلاب للمدارس بشكل سليم، ولكن نحن كوسط عربي نعاني من ارتفاع جديد بإصابات الكورونا ونطالب وزارة المعارف والصحة وضع برنامج يلائم مجتمعنا العربي تتم عملية التعليم فيه بشكل سليم عن بعد او في المدرسة مع الحفاظ على سلامة المعلمين والطلاب، وبالنسبة لقرار سلطات محلية بإرجاع الطلاب فنحن نتبع الوزارة وليس السلطات المحلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]