يدور الحديث في الشارع السخنيني عن قضية صفقات الأراضي الوهمية التي وقع في فخها بعض الأهالي والمستثمرين في سخنين، والتي أدت الى خسارة مالية كبيرة للمواطن ألتورطه في مثل هذه الصفقات، ويأتي ذلك رغم التنبيه والتحذير عدة مرات ومن عدة جهات.، كان من بينهم المحامي عمر حيادري الذي طالما حذر المواطن السخنيني من التعامل مع السماسرة ومع شخصيات مشبوهة ، واليوم وصلت القضية الى أروقة المحاكم بعد ان قدم "المنهال"، دائرة اراضي إسرائيل ،دعوى قضائية ضد مواطني سخنين بشبهة التزوير في مستندات رسمية، وذلك بعد ان اشتروا ارض من سماسرة غير مخولين للبيع ، ويدور الحديث حول ما يقارب الـ 100 مواطن دفعوا ملايين الشواقل في صفقات، تبينت مؤخرا بانها وهمية.

تعرض 100 مواطن لعملية احتيال

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع المحامي عمر حيادري المطلع على حيثيات هذه القضية، ويمثل بعض المواطنين، ولطالما حذر، ونوه عبر صفحات التواصل الاجتماعي من خطورة التعامل مع الشخصيات المشبوهة، والذي قال في مستهل حديثه لموقع بكرا :" تعرض ما يقارب الـ 100 مواطن من سخنين الى عملية احتيال من قبل سماسرة أراضي، استغلوا ازمة الأرض والمسكن في المدينة والحاجة الماسة للمواطنين للأرض، وأبرموا معهم صفقات وهمية.
وأضاف المحامي:" قبل ما يقارب السنتين كنت قد حذرت ونوهت من التعامل مع السماسرة، هنالك من اخذ بنصيحتي، والبعض الاخر استمر في الإجراءات، واليوم نجد النتيجة بان هذه الصفقات كانت وهمية ، وأهالي سخنين دفعوا أموالهم ولم ينجحوا بالحصول على قسائم ارض ، انما تلقوا جواب واحد يوجد لك عندي ارض".

تجديد أساليب الاحتيال

وأسهب حيادري :" السمسار جدد أساليب الاحتيال في داخل سخنين، بعد ان استعمل الجمعيات في صفقاته الأولى ونجح بذلك، اليوم استغل رجال اعمال ناجحين في سخنين الذين هم من عمل على توريط المواطنين في هذه الصفقات، والمواطن السخنيني استجاب لهم وهذا ينبع من الحاجة الماسة للأرض ومن ثقتهم بان السمسار نجح في صفقته الأولى مع الجمعيات.
للأسف الشديد هذا جاء بتسويق من أهالي سخنين ، رغم جميع تحذيراتي الا ان هذا الاحتيال تم ،حيث قام السمسار ببيع أراضي المنهال للمواطنين بدون أي علم للمنهال بهذه القضية واليوم هنالك دعوة قضائية في المحكمة التي اصدرت امر منع احترازي يمنع التصرف بالارض حيث الحديث يدور عن 12 قسيمة ، وما سهل على السمسار المهمة لم يكون برفقة المواطنين محامين، انما المحامي كان من طرف السمسار الذي أيضا تورط في القضية".

يتوجب شكوى لسلطة الغش والخداع ضد السمسار وعملائه، واخشى انفجار الغضب

وأشار:" هنالك ما يقارب 100 اسم لمواطنين في الدعوى القضائية مشتبهين بالتزوير، لذلك على المواطنين الذين اشتروا ان يفتحوا اوراقهم وان يقدموا شكوى ضد السمسار لسلطة الغش والخداع ضده وضد عملائه ، ويتوجب عليهم اتخاذ الإجراءات القانونية ، لان السمسار موجود في خارج البلاد ويستثمر أموال المواطنين بشراء مساكن واراضي في تركيا واكرانيا، لذلك يتوجب تقديم دعوى قضائية ضده لمنعه من السفر خارج البلاد، والحجز على ممتلكاته حيث يعمل بأساليب احتيال مختلفة وذلك بمساعدة اقربائه
واختتم عمر حيادري :"اخشى من انفجار غضب المواطنين على أعوان السمسار ، واخاف ان يؤدي هذا الى مشاكل بين أبناء البلد الواحد ، وان تشتعل نار الفتنة ، حيث يدور الحديث عن 150 مليون شيكل ذهبوا مقابل كلمة "لك عندي ارض"
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]