نقل الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك مقر إقامته الرئيسي من كاليفورنيا إلى تكساس، وفقا لتقارير يوم الثلاثاء، لينضم إلى رفيقيه جيف بيزوس وبيل غيتس في قمة قائمة أثرياء العالم، مع ضريبة دخل صفرية.


وكانت خطوة ماسك متوقعة، بعد الشائعات التي ترددت من أصدقائه وشركائه بأن ولاية لون ستار ستصبح منزله التالي هذا الصيف، حيث نقل مؤسسته الخاصة إلى مدينة أوستن، وفقاً لما ذكرته "فوربس".

وكان ماسك، الذي تبلغ قيمة ثروته 140 مليار دولار، قد اشتبك في السابق مع مسؤولي كاليفورنيا بشأن القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا في الولاية، وذهب إلى حد مقاضاة مقاطعة ألاميدا في أيار والتهديد بنقل شركته إلى خارج الولاية بسبب عدم السماح بإعادة فتح مصنعها.

فيما يقيم أغنى رجل في العالم جيف بيزوس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، مع ثروة تقدر بـ 183.3 مليار دولار في ولاية واشنطن، والتي يقطنها بيل غيتس مع ثروة تقدر بـ 118.7 مليار دولار، حيث تعد مسقط رأس شركاتهما.

واشنطن وتكساس هما ولايتان من تسع ولايات أميركية لا تجمع ضريبة الدخل، حيث تشمل القائمة ولايات: ألاسكا، وفلوريدا، ونيفايوا، ونيوهامبشير، وداكوتا الجنوبية، وتينيسي، ووايومنغ.

وتشير مؤسسة الضرائب، وهي منظمة غير ربحية رائدة، إلى أن تينيسي ونيوهامشير لا تزالان تفرضان ضرائب على الفوائد وأرباح الأسهم، ولكن من المقرر أن تلغي الأخيرة هذه الضريبة تدريجياً في عام 2025.

ليسوا وحدهم
ومع ذلك، فإن ماسك، ليس الملياردير الوحيد الذي يلجأ إلى الملاذات الضريبية. حوّل دونالد ترامب مقر إقامته الرسمي إلى فلوريدا في تشرين الأول 2019، بعد عقود من العيش في برج مانهاتن الذي يحمل اسمه، كما نقل جبابرة وول ستريت كارل إيكان وبول سينجر صناديق التحوط الخاصة بهم إلى ولاية صن شاين في عامي 2019 و2020 على التوالي.

وباستخدام السجلات العامة، أكدت مجلة فوربس أن إيكان يقيم في جزيرة إنديان كريك الخاصة بالقرب من ميامي - حيث اشترى جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب قطعة أرض بقيمة 30 مليون دولار - مما يجعله معفى من ضريبة الدخل الدولة.

يقول توم غوليسانو، مؤسس شركة Paychex إنه يوفر "13800 دولار في اليوم" من الضرائب لمجرد أنه انتقل من نيويورك إلى فلوريدا في عام 2009.

هذه التحركات يمكن أن تؤثر على خزائن الدولة، نظراً للدخل الهائل الذي يولده بعض أصحاب المليارات. فعندما انتقل مدير صندوق التحوط ديفيد تيبر من نيوجيرسي إلى فلوريدا في عام 2016، يبدو أن القرار كلف الولاية مئات الملايين من الدولارات من الإيرادات وقلب توقعاتها لضريبة الدخل، مما أثار مخاوف مسؤولي الولاية.

وأشار الملياردير الأميركي جون أرنولد إلى مصدر قلق آخر في تغريدة صباح الأربعاء، مشيراً إلى أن ضريبة الأرباح الرأسمالية في كاليفورنيا بنسبة 13.3%، وهي الأعلى في البلاد، تنخفض فعلياً إلى الصفر في اللحظة التي يقرر فيها أصحاب الدخول المرتفعة مثل ماسك ببساطة مغادرة الولاية إلى المحليات ذات الضرائب المنخفضة.

وكتب أرنولد الذي يعيش في تكساس على تويتر: "من الممكن جداً أن تكون كاليفورنيا على الجانب الخطأ من منحنى لافر"، مشيراً إلى النظرية الاقتصادية التي تفترض أن عائدات الضرائب ستنخفض إذا حددت الحكومات معدلات مرتفعة للغاية ويمكن أن تزيد إذا تم خفض المعدلات.
المصدر: العربية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]