إن سياسة دولة إسرائيل تجاه الأقلية الفلسطينية الأصلانية تعتمد سياسة," فوضى تحت السيطرة ". إن سياسة,"فوضى تحت السيطرة",تتم من خلال التحكم في زمام ألأمور وفي مجريات الأحداث لان خروج الفوضى عن السيطرة يعني أن تنقلب هذه السياسة ضد من اعتمدها خاصة إذا كانت الجهة التي اعتمدتها تتقاسم مع المجموعة المقهورة مكان العيش:أي تعيش في نفس المكان الجغرافي. فعلى سبيل المثال,وضع الصومال هو,"سياسة الفوضى بلا سيطرة",فهو اقرب إلى الحرب ألأهلية. إسرائيل لا تريد أن تصل إلى حرب أهلية لان ذلك ضد مصلحتها,لذلك عمدت إلى "سياسة الفوضى تحت السيطرة",واعتمدت آليات للتحكم في هذه الفوضى والتي هي من صنعها.

في مجال التعليم هنالك بناء منهج تعليمي يهدف إلى تفتيت النسيج الاجتماعي وتقوية عنصر الطائفية والعصبية والقبلية. من جهة أخرى هناك سياسة لرفع منسوب الأجرام, وإدخال الأسلحة,وتسهيل وتشجيع تجارة المخدرات من خلال سياسة, "غض النظر". في المجال الاقتصادي هنالك سياسة لخلق بطالة وفقر ممنهج في صفوف الأقلية الفلسطينية ولكن من خلال التحكم في الوضع : فلا تصل إلى حد المجاعة ولا إلى مستوى الاكتفاء أو الرفاهية, لا نملك إلا القليل ودائما نخشى من ضياعه وفقدانه: عدم أمان اقتصادي كما هو الحال في عدم الأمان الشخصي نتيجةللعنف في بلداتنا والتي هو من صنع الدولة ومؤسساتها, فالدولة لا تريد أن توصلنا إلى وضع ليس فيه ما نخسر ولكن أيضا أن لا نكون في وضع أمان واستتباب,دائما قلقين ودائما متوترين مما يساهم أيضا في تفاقم العنف وانتشار الجريمة .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]