في اليوم العالمي للغة العربية الذي صادف يوم أمس، قال الباحث توفيق أبو شومر لبكرا "ان هذه المناسبة لا يجب ان تكون كمناسبة وانما كحدث يومي لان اللغة العربية ليست مناسبة تحي كل عام لساعات محدودة مؤكدا ان اللغة العربية هي ثروة قومية عربية تشكل الجيل العربي , وقال ان هذا الجيل بلا لغة هي ليست عربية بالمطلق لذلك هذه الجينة كان يجب ان يشتغل عليها منذ زمن بعيد حتى تصبح أساسا للتكوين العربي.

وأضاف أبو شومر " للأسف الشديد هذه اللغة التي حملت معها العرب في فتوحاتهم الطويل وفي انجازاتهم وفي حضارتهم تتعرض اليوم لأخطر مؤامرة وهي محو هذه اللغة لأنه بمحوها تزال واحة اللغة العربية والابداع العربي القديم والتواصل بين الأجيال بحيث يصبح هذا التواصل عبئا ثقيلا على الأبناء , كل هذه الأشياء بالمطلق هي ضمن المؤامرة الاستراتيجية على العرب , العرب انفسهم شاركوا في هذه المؤامرة للأسف الشديد بانهم تغاضوا عن هذه اللغة وجعلوها قاسية في مناهج ابنائهم مما حدا بأبنائهم الى ان ينفروا من هذه اللغة".

من يتحدثون اللغة اليوم هم قلة

واكد ان من يتحدثون بهذه اللغة الان هم قلة وللأسف الشديد لم يتوقف الامر عند ذلك وانما اصبح من يتحدث اللغة العربية الفصحى مثارا للاستهزاء وهذه هي الكارثة القومية التي لا تحدث في أي دولة بالعالم, يطلب من طلابنا عندما يزورون البلاد الأجنبية ان يتقنوا لغة تلك البلاد فيتقنوها بسهولة وانما نحن عندما نتقن لغتنا نتعرض للاستهزاء وللأسف من أبناء جلدتنا وليست من الاخرين.

وشدد الباحث أبو شومر ان المطلوب هو إعادة النظر في مناهجنا التربوية وفي كيفية اختيار المساقات اللغوية المحببة للأطفال والا نعمد دائما الى تصعيب اللغة للناشئين والمبتدئين , هذه هي الاساس هذا هو الجوهر البنية التحتية للغة , هي كيفية طريقة تعليمها طريقة منهجتها لأبنائنا هذا هو المطلوب وكذلك المطلوب إيجاد المعلم الكفء الذي يحب اللغة ومن ثم توصيلها الى الجيل الاخر, انا اعرف أساتذة جامعيين في اقسام اللغة العربية لا يجيدون الحديث باللغة العربية ولا يعرفون الالية التي تدرس بها هذه اللغة والطريقة التي تدرس بها.

يذكر ان أبو شومر ولد في فلسطين عام 1947 هُجّر إلى غزة ، وسافر إلى مصر عام والتحق بجامعة القاهرة قسم اللغة العربية بكلية الآداب. حصل على شهادة الليسانس في الآداب.عمل في الجزائر وليبيا والسعودية صحفيا ومدرسا وموجها تربويا تولى في الجزائر الإشراف على تطوير المناهج التربوية لتدريس مادة اللغة العربية وكتب في الصحف الجزائرية بشكل دائم.عاد إلى غزة في إطار جمع شمل العائلات .عمل منسقا لطاقم الثقافة والفنون عن قطاع غزة. وسكرتير تحرير جريدة الشروق الغزية ، وكان كاتبا دائما في مجلة البيادر السياسي ومجلة البيارق والمنار والقدس. وعمل في وزارة الإعلام الفلسطينية مسؤولا عن المطبوعات والنشر، وعمل مستشارا إعلاميا وثقافيا للتوجيه السياسي والوطني . كتب في كل الصحف الفلسطينية الصادرة : الأيام والحياة الجديدة والقدس. وله العديد من الدراسات غير المنشورة عن التربية والإعلام. عضو مؤسس في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، ومستشار لمراكز صحفية وإعلامية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]