ما زال الاجماع واضا على ان القائمة المشتركة ستخسر العديد من مؤيديها ومقاعدها خلال الانتخابات القادمة التي ستجري في الثالث والعشرين من اذار- مارس المقبل في ظل الخلافات التي مرت بها مؤخرا حيث رآها البعض من مركباتها على انها خلافات طبيعية لن تؤدي الى تفكك القائمة فيما أظهرت استطلاعات الرأي العام التي أجريت مؤخرا من قبل مختلف الجهات والوسائل الإعلامية ان المشتركة ستخسر أربعة مقاعد نتيجة هذه الخلافات خصوصا وستحصد فقط 11 مقعدا، خصوصا وانه حتى اللحظة يشوب الغموض وضع القائمة المشتركة ولا يوجد أي تأكيد او نفي فيما اذا كانت ستتجه الى الانتخابات القادمة مجتمعة بأربعة المركبات الجبهة الإسلامية الجنوبية التجمع والعربية للتغيير ام سينفصل احد الأحزاب لأسباب منهجية أيديولوجية، الا من بعض التصريحات التي يصرح بها بعض القيادات في القائمة والتي لا تخلو من تأكيد على عمق الأزمة في القائمة مرفقة ببعض التفاؤل، فهل ستنجح المشتركة مجددا بجمع ذاتها وإعادة الأمان والوحدة بين مركباتها لتخوض انتخابات رابعة وتكون الرقم الصعب مجددا في ظل استفحال اليمين والمنافسة الشرسة بين الكتل اليمينية خلال الانتخابات القادمة والتي تعتبر خاصة جدا.

اضعف حالات المشتركة

الناشطة السياسية والمحاضرة رنا زهر قالت ل "بكرا: ستدخل القائمة المشتركة الانتخابات المقبلة في آذار 2021 وهي في أضعف حالاتها. فاستطلاعات الرأي لا تبشر بالخير وقضية الحركة الإسلامية وتصرفها الخارج عن اجندة وبروتوكولات القائمة المشتركة تهدد وحدتها، وهكذا يكون نتانياهو قد حقق مآربه بضرب وتفكيك القائمة المشتركة التي استطاعت سابقا منعه من تشكيل حكومة.
الصحفي سيجال بنفسه أدلى بهذا التصريح لوسائل اعلامية وأكد أنه هذا ما سعى إليه نتانياهو، من خلال استغلاله للحركة الإسلامية وخاصة د. منصور عباس. على كل حال، أن تصرف الحركة الإسلامية الأخير في محاولتهم لإنقاذ حكومة نتنياهو هي خطأ سياسي جدي ومأخذ نأخذه عليهم وكلي أمل أن يراجعوا أنفسهم ويدرسوا سلوكهم ويستنجوا العبر اللازمة ويعودوا لشعبهم وقائمته المشتركة، لرأب الصدع والاستمرار قدما وتفويت الفرصة على المحرض الاول والاسوأ في تاريخ حكومات البلاد كلها من تحقيق أهدافه.

عتب ومصير مؤلم

اما الناشطة السياسية غدير هاني فقالت بدورها: مؤسف الوضع الذي وصلت اليه القائمة المشتركة، انا شخصيا لدي عتب على مركبات المشتركة والنواب، وضعنا ثقتنا فيهم حتى يحافظوا على الوحدة وانا من الأشخاص الذين لم يفضلوا اجراء انتخابات في هذه المرحلة لأنني اعلم جيدا ما سيكون مصير القائمة المشتركة ومصير العرب في الكنيست بعد النقاشات والمشاكل الأخيرة، للأسف قضايا عديد ستبقى معلقة حيث قالوا مؤخرا انه تم حل ازمة القرى غير المعترف بها وانه انجاز وذلك لم يكن صحيحا، مع الأسف توقعاتي اننا لن نستطع الحصول على 15 مقعدا مجددا.
اعتقد انه قد آن الأوان ان تبني المشتركة خطة استراتيجية حول طريقة عملها، حاليا كل عضو كنيست يصرح تصريحات كثيرة وينفرد بالإنجازات ولا نرى المشتركة كقائمة واحدة حتى أعضاء الحزب الواحد يكون بينهم إشكاليات، على القائمة المشتركة في هذه الظروف ان تتعامل بمسؤولية اكبر لأنه بات من الواضح ان اليمين هو من سيسيطر، وقد جاء الوقت لنكون جزء من اتخاذ القرار وان نؤثر ونطالب، من المهم ان ندرس الان كل خطوة وكل قرار. علما ان هناك أعضاء كثر في المشتركة اقدر جهودهم وعملهم ولكنهم اقلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]