قال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في "جفعات حبيبة" محمد دراوشة لـ "بكرا"، حول الانتخابات والتطورات الأخيرة: استطلاعات الرأي تثبت للمرة الألف أن ما يشغل بال المواطن العربي هي قضايا العنف، الصحة، المسكن، الإقتصاد، وجودة الحياة. لذلك يجب ان تكون هذه هي محاور العمل السياسي لعملنا البرلماني، لأنها هي القضايا الحارقة والمهمة لجيل الشباب. ما يقارب نصف مجتمعنا يقبع تحت خط الفقر، ونصف ابناء جيل 18-24 لا يعملون ولا يتعلمون، يهيمون في مستنقع العنف المتنامي ويلامسون عالم الجريمة في احيائهم. ونراهم في اعداد كبيره في حوادث الطرق.

وتابع دراوشة: الكثير من بلداتنا ما زالت غارقه في بيئة تخطيطية هرمه، لا تمتلك المقومات الداعمة للعيشه الكريمة، فلا توجد أحياء جديده، ولا قسائم كافية للازواج الشابه مما يقود الكثيرون منهم الى الاحباط، والعرب للسكن في بلدات يهودية، او الانفجار الداخلي بعدد السكان في البيت الواحد، وازدحام بمواقف السيارات في الشوارع الضيقة. هذا يدفع الناس الى البناء العشوائي الغير مرخص الذي ينتهي في الكثير من الاحيان بهدم مؤلم للبيوت التي تستثمر فيها العائلات مدخرات عمرهم.

المفاوضات الفلسطينية- اسرائيلية 

ونوه: دورنا في قضايا سياسية واقليمية أخرى يجب ان يكون داعماً للمفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية، وعملية السلام في المنطقة، لأن هذا يشكل قاعدة أفضل لتقدمنا كمجتمع عربي. حل عادل للصراع يساهم في تعزيز مكانتنا المدنية في البلاد، وينهي جوهر الخلاف بين المجتمعين اليهودي والعربي. السلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية هي القيادة الشرعية المخولة لإدارة استراتيجية العملية السياسية والدبلوماسية، ولا مكان لنا للمزاودة عليهم.

وختاما قال: يجب علينا ان لا نبحث عن الفتات عند المراوغ والمنافق والمحرِّض نتنياهو، الذي يرمي الطُعم للسُذَّج، فقط ليصطادهم ويستعملهم ومن ثم يلقي بهم، كما القى حتى شركائه مثل حزب العمل، وكاحلون، وساعر، وكُثُرٍ آخرين. نتنياهو يجب ان يكون خطاً احمر لانه لا يجوز ان نكافؤه على سنوات من شرعنة العنصرية ضدنا، لكي يتعلّم غيره ان لنا كرامة جماعية يجب الذوذ عنها، وان لا نعطيه سلالم يتسلقها ليدخل لعقول الناس باكاذيب وتلفيقات ووعودات من فم شخص يجب ان لا نصدقه ابداً

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]