لا تزال الضبابية سيدة الموقف في كل ما يتعلق بعودة الطلاب للمدارس وقرب افتتاح الفصل الثاني ما بعد العطلة في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا والاغلاق الثالث مع وقف التنفيذ والحديث عن تشديد التقييدات في اعقاب ارتفاع حاد بحالات الإصابة بالكورونا الأهالي مرتابون يقفون في الوسط لا يعرفون الى أي اتجاه عليهم ان يتحركوا اذ انه لا يوجد حتى اللحظة قرارات سليمة عن الحكومة الإسرائيلية تظهر عدم تخبطها بل العكس.

إغلاق المدارس يجب ان يكون اخر شيء تفعله الحكومة او السلطات المحلية

د. شرف حسان مدير لجنة متابعة قضايا التعليم العربي عقب قائلا بدوره ل "بكرا": إغلاق المدارس يجب ان يكون اخر شيء تفعله الحكومة او السلطات المحلية ويجب ان لا يكون اغلاق شامل بل محدود وفق الظروف والمعطيات وإذا كان فعلا حالات عدوى في مدارس محددة. بدل اغلاق كلي حري بالدولة بناء خطط جدية أكثر تضمن التعليم المتساوي للجميع كالتعليم في مجموعات صغيرة ودمج ما بين التعلم في المدرسة والتعلم من البيت واتباع وسائل وقاية صارمة تمنع العدوى وتضمن نظافة المدارس وما الى ذلك. كل هذا أفضل من الإغلاق الكامل ووقف التعليم.

وأضاف ل "بكرا": للأسف في بعض المدن والقرى الحمراء المدارس مغلقة منذ أسابيع قبل العطلة. إغلاق المدارس يعني خسائر فادحة واثمان باهظة يدفعها الأبناء والمجتمع تعليميا واجتماعيا ونفسيا لسنين طويلة. وللأسف لا يوجد بديل جدي يضمن الحق في التعليم لجميع الطلاب بشكل متساو في حال الانتقال لمنظومة التعلم عن بعد. انا لا أقول عدم اغلاق مدارس باي ظرف فهذا ممكن في ظروف معينة ولكن لا يوجد مبرر لإغلاق مدارس إذا لم يكن هناك حاجة لذلك. العدوة للأطفال تكون غالبًا من البيت والحارة وإذا اتبعت المدارس التعليمات فاحتمال نقل العدوى يكون منخفض.

وتابع: وزارة التربية مطالبة بوضع خطة لتعويض الطلاب على الخسائر ومعالجة الفجوات الاخذة بالاتساع بين العرب واليهود وعلى أساس طبقي علما ان ثلثي طلابنا العرب تحت خط الفقر. كذلك يجب إعطاء تطعيم للعامين في التعليم للمساهمة في عودة الحياة في المدارس الى طبيعتها.

وقال احمد عبد الرؤوف جبارين رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب القطرية ل "بكرا": ان عودة الطلاب الى مقاعد الدراسة هو من اهم الامور التي يجب العمل عليها. ان كل التقارير والدراسات التي اجريت حتى الان تشير الى ان انتشار الوباء كان بالإمكان المكتظة بالجماهير من متاجر واسواق وشواطئ البحر والأعراس وبيوت العزاء. أما المدارس فيمكن القول بانها المكان الاكثر أمان بالنسبة لأبنائنا من تواجدهم في كل هذه الامكان.

الطالب العربي هو الأكثر تضرراً من الطالب غير العربي

وتابع: ان وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والحكومة بأسرها ادارت ازمة انتشار وباء الكورونا بفشل ذريع وعلى كافة الاصعدة، والموجه الاساسي لها هي أجندة سياسية واقتصادية، لا تمت بصلة للأمر الصحي، وبما فيها جاهز التربية والتعليم، والطالب العربي هو الأكثر تضرراً من الطالب غير العربي، ويمكننا القول بأن نسبة عالية جدا من الطلاب العرب هم خارج جهاز التربية والتعليم من بداية انتشار ازمة الكورونا في البلاد منذ شهر مارس السنة الماضية، وإن كل يوم ابنائنا الطلبة بهذا الوضع يزيد من خطورة الوضع، واتساع الفجوات ، الامر الذي يصعب احتوائها بشكل كبير جدا.

وختاما قال: لذلك ومن منطلق المسؤولية الرسمية والاجتماعية علينا العمل على يد بيد مع كافة الاجسام التمثيلية في مجتمعنا العربي لإعادة الطلاب الى مقاعد الدراسة بأقرب وقت ممكن، وطبعاً مع الأخذ بكافة وسائل الحيطة والحذر لسلامتهم.

اما د. علي الهزيل نائب رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي رأى ان ارجاع الطلاب لم يكن السبب السائد في انتشار المرض اذ انه هذه الايام الاخيرة الانتشار في اوجه بدون مدارس وتابع: رأيي اعادة الدراسة للمدارس الابتدائية ورياض الأطفال والتعلم عن بعد لباقي الصفوف وحسب الحاجة على الطلاب المتقدمين لامتحانات التوجيهي ان يحضروا الى المدرسة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]