تثير المعطيات الجديدة حول الإصابة بفيروس كورنا القلق والخوف من استمرار تفشي الجائحة، مما جعل وزارة الصحة توصي بتمديد الإغلاق، الذي من المفروض أن ينتهي في نهاية شهر كانون الثاني الحالي، بأسبوع إضافي، هذا في الوقت الذي أصدر وزير التربية والتعليم، يوآف غالنت، تعليماته لرؤساء السلطات المحلية بالاستعداد لافتتاح مؤسسات التربية والتعليم وإعادة فتح المدارس والروضات.

وتجدر الإشارة الى أن الإغلاق الثاني نجح في خفض نسبة الإصابة بالمرض بشكل كبير في صفوف طلاب المدارس وطاقم المدرسين، بينما يبدو أن الإغلاق الثالث لم ينجح في تغيير الوضع الى الأفضل، فرغم إغلاق جهاز التربية والتعليم ثانية بقي عدد الطلاب المصابين بكورونا مرتفعًا، علمًا أن وزارة الصحة تعزو ذلك الى تفشي الطفرة البريطانية لفيروس كورونا.

وتشير المعطيات الى أنه عشيّة الإغلاق الثاني في منتصف شهر أيلول الماضي تم تشخيص نحو ألفين من الطلاب المصابين بفيروس كورونا ونحو 250 من طاقم التعليم من بين حوالي 5350 مصابًا بشكل مؤكد، ما شكل 40% من عدد المصابين اليومي. وفي 7 كانون الثاني، قبيل الدخول للموجة الثالثة، أصيب نحو 2750 طالبًا و350 شخصًا من الطواقم من بين حوالي 7645 مصابًا بشكل مؤكد في ذلك اليوم، وهكذا بقيت النسبة نحو 40% من العدد اليومي للمصابين.

وتؤكد المعطيات أنه حتى بعد إغلاق المدارس ارتفعت نسبة الطلاب الذين أصيبوا بعدوى كورونا، وبلغت نسبتهم أكثر من 40%.

ورغم ارتفاع عدد الطلاب المصابين بالعدوى إلا أنه لا يمكن الجزم بأن العدوى انتقلت لهم من المدرسة، بل ربما من البيت. وهناك من يقول إن وزير التربية والتعليم يتمسك بهذه الحجة لكي يبقي جهاز التعليم مفتوحًا، وهناك من يدعي أنه حتى لو لم تنتقل العدوى للتلميذ في المدرسة إنما في البيت، فإن معظم صغار السن المصابين بالفيروس لا يعانون من أعراض، ولذلك قد لا يعرفون أنهم أصيبوا بكورونا، وفي هذه الحالة عندما تكون المدرسة مفتوحة والطالب لا يعرف أنه مصاب، فإنه قد يشكل خطرًا على العديد من زملائه الطلاب، وبالتالي على أهالي الطلاب وكذلك على الطاقم التربوي. 

وكان وزير التربية والتعليم الأسبق، نفتالي بينت، قد بعث برسالة الى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، طالبه فيها بتجميد عودة الطلاب للمدارس، ذلك لأنه، حسب أقواله، من غير الواضح المنطق الذي يقف من وراء قرار إرسال نحو مليونين من الطلاب الى المدارس وتعريضهم الى الإصابة الجماعية بفيروس كورونا.

وفي غضون ذلك، عقد الوزير غالنت اجتماعًا مع رئيس مركز الحكم المحلي، حاييم بيبس، ورئيس مركز المجالس الإقليمية، شاي حجاج، ونحو 100 من رؤساء البلديات والمجالس المحلية، دعاهم خلاله الى الاستعداد لإمكانية أن تتخذ الحكومة وكابنيت الكورونا قرارًا بفتح جهاز التربية والتعليم بشكل جزئي أو كامل في الأسبوع القادم. ويبدو من الخطة التي بلورها غالنت مع الحكم المحلي، أنّ الروضات وصفوف الأول حتى الرابع وكذلك صفوف الحادي عشر والثاني عشر ستعود الى استئناف التعليم فور انتهاء الإغلاق الحالي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]