اكد الاعلامي والمحلل السياسي المغربي نبيل عبد اللاوي لموقع بكرا ان وصول القائم بالأعمال الإسرائيلي في المغرب ديفيد غوفرين لاستئناف فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط يأتي ضمن تنفيذ الاتفاق المبرم بين إسرائيل والمغرب في نهاية ديسمبر من العام الماضي مؤكدا ان هذه هي الخطوة الأولى التي تأتي في سياق تنفيذ مخرجات هذا الاتفاق الموقع في الرباط بحضور صهر الرئيس الأمريكي المنصرم دونالد ترامب ثم هناك خطوات أخرى تليها من بينها فتح الأجواء للطيران المباشر بين البلدين ومجموعة أخرى من المخرجات.

وأوضح ان العلاقات المغربية الإسرائيلية توقفت في العام 2000 لكنها لم تنقطع على مستوى التبادل التجاري بين البلدين كما ان العلاقات المغربية الإسرائيلية تكتسب طابعا خاصا دون باقي الدول على اعتبار الارتباط الوثيق بين المغرب واليهود المغاربة الذين يشكلون اكثر من 900 الف مواطن مغربي يهودي مقيمون في الأراضي المحتلة , وان اعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية ياتي في اطار تحولات دولية كبيرة جدا ليس فقط بين المغرب وإسرائيل ولكن على المستوى الإقليمي والدولي.

موقف ثابت من القضية الفلسطينية

وشدد المحلل المغربي عبد اللاوي انه رغم الاتفاق مع إسرائيل الا ان المغرب ما زال موقفه ثابتا من القضية الفلسطينية وكان اخر موقف رسمي مغربي امس الأول من خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الافريقي والذي قال فيه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطه بان القضية الفلسطينية تشكل أولوية الأولويات للمغرب وان استئناف العلاقات مع إسرائيل لا يعني بالضرورة التخلي عن القضية الفلسطينية وهي ستبقى قضية عادلة والمغرب يدفع باتجاه حل الدولتين وارجاع كافة الحقوق الفلسطينية وعودة المهجرين الفلسطينيين.

زيارة الملك من المحتمل بعد الانتخابات

وبخصوص زيارة الملك المغربي لإسرائيل قال المحلل المغربي "لقد تناولت العديد من وسائل الاعلام هذا الخبر لكن على المستوى الرسمي لم يصدر أي بلاغ من المغرب لكن في اعتقادي اذا قرر الملك محمد السادس القيام بالزيارة فستكون بعد الانتخابات الإسرائيلية حتى لا تكون الزيارة خدمة لنتنياهو ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]