منذ فترة ونفتالي بينيت وليبرلمان وغيرهم يحاولون بكل طريقة تصويرنا "كمخربين وداعمي إرهاب"، وأنّ أيّ علاقة معنا هي علاقة مع أشخاص داعمين للإرهاب، وما ذلك إلّا لأنّنا حوّلنا النائب العربي من مجرّد رقم إلى لاعب سياسي ذي قوّة وتأثير داخل البرلمان.
هم يفتعلون من حين إلى آخر قصصًا حول شخصي، ويدّعون أنّي قمت بلقاءات معيّنة مع قيادات فلسطينية، داخل وخارج البلاد.
مؤخّرًا ادّعى نفتالي بينيت أنّي التقيت "بمخرّبين في السجن"، وأنا أجبت أنّني لم أزر السجون ولم ألتقِ "بمخرّبين". فسُئلت في المقابلة عمّا اتّهمني به نفتالي بينيت وأڤيغدور ليبرمن، حيث ادّعى أنّي التقيت "مخرّبين" وفق تعريفه، وأنا أجبتهم على طريقة القرآن الكريم عندما قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿قُل لا تُسـَٔلونَ عَمّا أَجرَمنا وَلا نُسـَٔلُ عَمّا تَعمَلونَ﴾ [سبإ: 25 - 25]. فهل اعترف الرسول بهذا القول أنه أجرم أم أنه أعاد كلام خصومه؟.

بعض اللقاءات لا أنكرها، فقد حصلت فعلًا وهي لا تعيبني بل على العكس، ويحاول من هو على شاكلة بينيت البحث عنها لتشويهها وإخراجها من سياقها الصحيح. وللأسف، يجدون لهم متعاونين من أبناء جلدتنا، فلكم أن تتفكّروا قليلًا وتسألوا من الّذي أوصل موضوع لقاء مشعل بمنصور عباس إلى عميت سيجل وما هو هدفه؟ أشعر أحيانًا أنّني أمام لائحة اتّهام يشارك في صياغتها وحتلنتها نوّاب عرب.

علينا أن نتصرّف بحكمة وبعد نظر، وأن نقف على المراد من هذه الاتّهامات، فهي تهدف إلى شطبنا وإقصائنا عن دوائر التأثير، التي نعمل فيها من أجل تحصيل حقوق مجتمعنا وتلبية احتياجاته ومطالبه الحارقة.
أنا أبرأ من هذه الشعبويّة، التي لا تصنع مني إنسانًا وطنيًّا صادقًا، ولا أرى حاجة لإقناعهم، فما نؤمن به غير ما يؤمنون به، وتعريفاتنا غير تعريفاتهم.
هذا ما أنا عليه، وإنّي ماضٍ بكلّ ثقة وإصرار، مستعينًا بالله ومصحوبًا بدعم أهلي وشعبي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]