ببيان شديد اللجنة، أدار نادي الأسير الفلسطيني تصريحات عضو الكنيست منصور عباس ومرشح القائمة الموحدة الاسلامية،  والتي أطلقها يوم أمس بعدما وصف الأسرى "بالمخربين"، في مقابلة مع وسيلة اعلام عبرية، إذ قال نافيًا اتهامات موجهة له من قبل الاعلام العبري "كل من يقول اني زرت مخربين في السجون وعانقت مخربين، اقول له هذا لم يكن ولم يحصل".

وجاء في بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني: أدان رئيس نادي الأسير قدورة فارس، التصريحات التي صدرت عن منصور عباس، بوصف أبطال المقاومة والمقاتلين من أجل الحرية من أبنائنا وبناتنا الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، "بالمخربين".

وأضاف فارس، أنه وفي الوقت الذي يحتدم الصراع على الرواية، ويسعى الاحتلال بكل أدواته إلى وصم نضال الشعب الفلسطيني، "بالإرهاب"، ينخرط منصور عباس، في رواية الاحتلال، ويسخر نفسه ليكون بوقًا مأجورًا يردد روايته.
ودعا فارس، منصور عباس، للاعتذار للشعب الفلسطيني، وللأسرى والأسيرات الأبطال في سجون الاحتلال، والتوقف عن دوره الذي حوّله إلى أداة طيعة في يد "نتنياهو". 

الحركة الاسلامية- الموحدة: منصور عباس لم يكن موفقًا بتصريحاته بالأمس

 

ادانت الحركة الاسلامية الجنوبية-الموحدة، تصريحات رئيسها النائب منصور عباس.

وجاء في بيان الحركة: 
أكدت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أنها كانت وما زالت وستبقى أكثر من حمل قضية أسرى الحرية والدفاع عن حقوقهم والنضال من أجل تحسين ظروف اعتقالهم، والوقوف إلى جانب أسرهم وأطفالهم، فمؤسسها المرحوم فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش كان من أسرى الحرية، ورئيس القائمة العربية الموحدة الأول، المحامي عبد المالك دهامشة كان أيضًا أسير حرية، وجميع أسرى الحرية يشهدون أن أكثر من زارهم في سجون الظلم ووقف معهم منافحًا عن قضاياهم وحقوقهم وظروف اعتقالهم هم نواب الحركة الإسلامية، حتى جاء القرار الإسرائيلي الظالم بمنع زيارة الأسرى قبل بضع سنوات.
وأضافت الحركة الإسلامية أنها عبر مؤسساتها الإغاثية ترعى آلاف أسر الشهداء والأسرى من شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع، كواجب وطني وديني وإنساني.
وأكدت الحركة الإسلامية أن التوصيف الذي استخدمه رئيس القائمة العربية الموحدة الدكتور منصور عباس في المقابلة في نشرة الأخبار 12 العبرية الليلة الماضية هو توصيف غير موفق، وكان من الأجدر استخدام تعريفاتنا نحن لأسرانا البواسل في معرض ردّه على السؤال وليس وفق تعريفهم هم، مع تفهمنا الكامل وحسن الظن والثقة في مواقف وتوجهات أخينا الدكتور منصور عباس الذي أصدر بيانًا أوضح فيه بشكل واضح أن التوصيف الذي ذكره في المقابلة جاء وفق تعريفاتهم هم وليس وفق تعريفه هو لأسرانا البواسل.
ونذكّر أبناء شعبنا الكرام أن هناك من العنصريين والمحرّضين أمثال نفتالي بينيت وليبرمان من يحاول، لأجندات شخصية وحزبية لديهم، شطب القائمة العربية الموحدة وإبعاد النائب منصور عباس عن دائرة التأثير السياسي لصالح جماهيرنا العربية، وذلك بالتحريض عليه وعلى نواب الحركة الإسلامية، وربط ذلك بزيارات نوابنا للأسرى وبلقاءاتهم مع شخصيات فلسطينية، وهذه الزيارات واللقاءات لا ننكرها ولا تعيبنا ونفخر بها كما ذكر النائب عباس في بيانه.

أسرى الداخل في بيان حاد اللهجة ضد تصريحات منصور عباس: دع الأسرى وشأنهم أنت وسقطاتك المخزية

ووجه أسرى الداخل في بيان حاد اللهجة، نقدًا حادًا للنائب منصور عباس، رئيس القائمة الموحدة- الاسلامية الجنوبية.

وجاء في بيان الأسرى: منذ سبعين عاما وأكثر وشعبنا الفلسطيني لم يبخل وقدّم بسخاء خيرة أبنائه شهداء وأسرى في سبيل الانعتاق من نير الاحتلال ونيل الحرية، وما زال شلال الدم الفلسطيني يتدفق وقوافل الأسرى تتوالى. الأسرى الذين يضحّون بأجمل سني أعمارهم في غياهب السجون.
وفي خضم هذه المسيرة، احتضن شعبنا هذا العطاء للشهداء والأسرى، وقلّده وسام شرف وكرامة، وتعامل معه كقيمة وطنية وأخلاقية ومعيار للعطاء والتضحية والصدق، اعتبارا منه بأن الإنسان منظومة في صلبها القيم والصفات والمواقف وليس كتلة من اللحم والشحم.
انتهت كل المحطات التاريخية والنضالية بالذين ساوموا على الشهداء والأسرى ومواقفهم ومبادئهم إلى مزابل التاريخ، أما الذين حافظوا عليها فارتقوا إلى علياء المجد والتقدير، وعلى أساس هذه المعادلة سيبقى الصراع محتدما بين نهجين: نهج النضال والتضحية والكرامة ونقيضه الذي يمثله منصور عباس، فها هو يتعرض اليوم للأسرى واصفا إياهم بـ"المخربين"، متنكرا لهذه القيمة ودورها في حياة شعبنا بكل ما تعنيه من نضال ودماء ومعاناة، وهنا نقول للسيد منصور عباس وبكل إصرار ويقين، إن هذا نهج خطير ومرفوض ومدان ولن يتغلب على أكثر من سبعين عاما متراكمة من النضال والتضحية.
ولتعلم يا سيد منصور عباس أنه عندما قرر الأسرى والشهداء المضي في هذا الطريق لم ينتظروا شكرا أو ثناء من أحد، وبالمقابل لن نقبل منك اعتذارا على هذه الإساءة لنا ولعائلاتنا ولدورنا ولتاريخنا ولتضحياتنا ومعاناتنا.
إن صدورنا أنقى وأطهر من أن تحتضن أمثالك يا سيد منصور عباس، وإن قافلتنا تسير قُدما، وسندعك أنت وسقطاتك المخزية والمعيبة، فدّع الأسرى وشأنهم ولا تزج بقضيتهم العادلة والمشرفة في ألاعيبك الانتخابية.
أسرى الداخل

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]