أعربت وزارة الصحة عن تخوّفها من ازدياد أعداد مرضى الكورونا الذين يحتاجون الى وصلهم بالجهاز المعروف باسم إيكمو (ECMO)، وهو جهاز أكسجة غشائية خارج الجسم يهدف إلى تقديم الدعم لوظائف القلب و/أو الجهاز التنفسي لفترات طويلة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية خاصة.

وحذّرت الوزارة من النقص المتوقع في هذه الأجهزة التي من المفروض أن تنقذ حياة المرضى الذين توصف حالاتهم بالحرجة. كما حذّرت مصادر في وزارة الصحة من احتمالات الاضطرار الى تفعيل لجان الأخلاقيات، والتي وظيفتها تفضيل مرضى ذوي احتمالات أعلى للبقاء على قيد الحياة من أجل وصلهم بأجهزة الإيكمو المذكورة والتنازل عن تقديم العلاج بهذه الأجهزة للمرضى ذوي الاحتمالات الأقل.

وأوضحوا أن هذا الأمر يقض مضاجع المسؤولين في وزارة الصحة، مؤكدين أنّه هذا ما سيحدث في المستقبل على ما يبدو. وقالوا: "إننا لم نفكر بتاتًا بأن نصل الى حالة نحتاج فيها لعلاج أكثر من 40 مريض إيكمو في ذات الوقت في المستشفيات، والآن قد وصلنا الى الحد الأخير".

41 مريض كورونا 

وحسب معطيات وزارة الصحة تم وصل 41 مريض كورونا، بحالة حرجة، بجهاز إيكمو في الأسبوع الماضي لمدة يومين.

يذكر أنه يوجد في إسرائيل 70 جهاز إيكمو، ولكن الصعوبة الأساسية، كما يقول المسؤولون، لا تكمن في كمية الأجهزة، بل في القوة العاملة الضرورية لتشغيلها، حيث إنّ كل جهاز بحاجة الى ممرضتين وتقنيّ من أجل تشغيله، بالإضافة الى طبيب.
يشار الى أنّ هناك تفاوتًا بين المستشفيات في عدد هذه الأجهزة، ففي الوقت الذي يوجد في مستشفى بيلنسون 12 جهاز إيكمو وفي مستشفى شيبا 11 جهازًا، لا يوجد في مستشفى بوريا إلا ثلاثة أجهزة وفي مستشفى كبلان جهازان فقط، بينما لا يوجد في مستشفيات زيف، أسوتا أشدود، والمركز الطبي نهاريا أيّ جهاز إيكمو بتاتًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]