أظهر استطلاع رأي جديد، أجرته جمعية أطباء لحقوق الإنسان، أنّ الجمهور في البلاد يبدي علامات ضائقة عاطفية ونفسية، بعد مرور سنة على تفشي جائحة الكورونا، حيث لوحظ ارتفاع في استهلاك أدوية ضد الاكتئاب والقلق، والأدوية المسكنة للألم، هذا بالإضافة الى التدخين وتناول المشروبات الكحولية وزيادة الوزن.

واحد من بين عشرة مواطنين تناول في السنة الأخيرة عقاقير ضد الاكتئاب أو القلق

وقد شمل الاستطلاع عيّنة مكوّنة من 610 مواطنين من العرب واليهود. وأشارت نتائج الاستطلاع الى أنّ كل واحد من بين عشرة مواطنين تناول في السنة الأخيرة عقاقير ضد الاكتئاب أو القلق، مثل سيبراليكس، بروزاك وغيرهما، في حين أن 42% من بينهم تناولوا هذه العقاقير لأول مرّة أو بجرعة أعلى من التي تناولها في الماضي.
كما أظهرت المعطيات أنّ نسبة الرجال الذين تناولوا تلك الأدوية كانت أعلى من نسبة النساء، إذ بلغت نسبة الرجال 53.6%، مقابل 34.1% من النساء. ومن الملفت أنّ نسبة العرب كانت أعلى 61.1%، مقابل 35.3% لدى اليهود.

ارتفاع حاد في استهلاك السجائر

وأكدت نتائج الاستطلاع أنّ أزمة الكورونا أدّت الى ارتفاع حاد في استهلاك السجائر، وإلى تغييرات سلبية على عادات الأكل والنشاط البدني، إذ قال نحو خمس المستطلعين إنهم يستهلكون غذاء أقل صحيًا، مقارنة بما كانوا يستهلكون قبل سنة.

ولفتت جمعية أطباء لحقوق الإنسان الى أن الصورة العامة التي تظهر من الاستطلاع تدل على ضائقة كبيرة، مشيرة الى أنّ بعض المعطيات أظهرت أنّ الضرر كان أكبر لدى المواطنين العرب، وأكدت أنّ ازدياد تناول الكحول والتدخين، وكذلك استهلاك أدوية ضد الاكتئاب والقلق وأدوية مسكنة للألم، ما هي إلا انعكاس للصعوبات النفسيّة، بالإضافة الى الصعوبات الاقتصادية التي تؤدي الى المسّ بالصحة الجسدية والنفسية على حدّ سواء.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]