رأى المحلل والخبير في الشؤون الإيرانية مئير جدابنفر ان الهجوم على السفينة الاسرائيلية هو نتيجة الضغط الاسرائيلي معين في سوريا والتهديد الذي يشعر به الإيرانيون اذ بحسب جدابنفر فان الإيرانيون قالوا بانهم سينتقمون لاغتيال العالم الإيراني فخري زادة، ويريدون الاضرار بعلاقات ايران مع دول الخليج وخصوصا الامارات ومن هذا المنطلق هاجموا السفينة الإسرائيلية بهدف ارسال رسالة الى إسرائيل بانهم يستطيعون الرد.

وتابع: لكن لا اعتقد ان هذا الهجوم سيخيف او يردع إسرائيل، بل اعتقد ان ايران تواجه الان مشاكل اكثر في المنطقة خصوصا وان الأمريكيون هاجموهم في سوريا وهم يفخمون الان ان قواتهم مهددة ومهاجمة ليس فقط من الجانب الإسرائيلي بل الأمريكي أيضا.

الخبير في الشؤون الإيرانية د. الداد باردو بدأ حديثه ل "بكرا" قائلا: يبدو ان ايران هاجمت سفينة مدنية تابعة لمواطن إسرائيلي، في صحيفة كاهان المقربة جدا من الزعيم الإيراني المرشد خامينائي جاء انه يبدو ان هجمات إسرائيل في المنطقة حولتها أخيرا الى هدف مشروع نرى ان هناك نوع من الاعتراف ثم تقول انه تم استهداف سفينة حربية محتملة بشكل احترافي مما يدل اكثر بأن المرتكب هو ايران وتقول أيضا ان هذا الامر اربك النظام وحلفاءه حتى ان كل وسائل الاعلام الإسرائيلية اتهمت ايران، وايران تعترف بهذه العملية ورأينا في الصحف الإسرائيلية ان الاعتقاد السائد ان هذه العملية جاءت ردا على اعمال إسرائيلية.

الهدف الإيراني هو ممارسة الضغوط المضادة من اجل التوصل الى اتفاق يسمح لها التسلح بالنووي وفرض هيمنتها على الشرق الأوسط

وتابع: اعتقد ان هناك أسباب أوسع من ضمن الجهود المتواصلة الإيرانية بفرض هيمنتها والسيطرة على الديار الحجازية المقدسة، ما يدل على ان ايران قلقة من التقارب الإسرائيلي العربي ولكن الهدف هو ممارسة الضغوط على أمريكا وقد رأينا عدة احداث مشابهة منذ تولي بايدن الحكم في واشنطن، ايران تريد ان تغير سياسة أمريكا خصوصا وان الولايات المتحدة تضغط على السعودية واعترفت بالميليشيات الحوثية بانهم ليسوا منظمة إرهابية علما انهم هاجموا امس الرياض بالصواريخ ودمروا خمس طائرات مسيرة، نرى ان ايران تهاجم في جميع المناطق العربية وتكثف الجهود بهدف الوصول الى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة يمكنها من التخلص من العقوبات الصارمة الشديدة التي تؤثر بشكل كبير جدا على الرأي العام الداخلي في ايران، هناك تذمر وغضب شديد لدى الشعب حيث لا يفهمون لماذا تنتهج الحكومة هذه السياسة غير المسؤولة والمغامرة، الهدف الإيراني هو ممارسة الضغوط المضادة من اجل التوصل الى اتفاق يسمح لها التسلح بالنووي وفرض هيمنتها على الشرق الأوسط واسرائيلي تملك قدرات قوية ويمكنها ان ترد وننتظر ونرى ما الذي ستقوم به.

دعاية انتخابية

المحلل العسكري والطيار العسكري السابق جرشون هكوهين قال بدوره: ما يحصل بين ايران وإسرائيل لن يجرنا الى حرب ولكن فقط البحث عن نقاط اشتباك بهدف إيصال رسالة حربية مع الحياد عن إمكانية اندلاع حرب جميع الأطراف لا تريد حرب ولكن تريد اظهار قدرتها على الرد.

الخبير في الشؤون الإيرانية د. اوري غولدبرغ قال: ما يحصل عبارة عن دعاية انتخابية لنتنياهو حيث ان السفينة التي تضررت يملكها رجل اعمال إسرائيلي يعيش خارج إسرائيلي وصديق لرئيس جهاز الموساد وأيضا صديق لنتنياهو، نتحدث هنا عن محاولة موجهة لإلحاق الضرر بسفينة إسرائيلية ولا اعتقد ان هذا حقيقي، وفي حكومة نتنياهو ضجة اكثر معناه اكثر سياسة، نتنياهو يريد ان يثبت انه قوي ويتصدى للعالم حتى لو توجهت أمريكا الى اتفاقية مع ايران، وهو يقوم بذلك لانه ضعيف فهو يتوقع ان ينجح ترامب ولكن نجاح بايدن غير مخططاته للأسف.

تجربة اولى

الصحفي في معاريف دورون كوهين رأى ان الإيرانيون يقومون بتجربة أولى لفحص الميدان بعد خسارة ترامب ونجاح بايدن، ليحددوا الى اين ممكن ان يوجهوا الدفة واذا ما كانوا السعوديون قلقون خصوصا بعد التقرير الأمريكي بخصوص قتل خاشقجي، وان الديمقراطيون لن يسامحوا ايران وقد رأينا ما حصل سابقا بين كارتر والشاه الإيراني عندما ضغط عليه ما تسبب بالنهاية بثورة، ورأينا هذا أيضا في مصر، وسنرى أيضا في السعودية ان الديمقراطيون سيستمرون بالإيمان بأجندتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]