رحاب طلال عبد الحليم امرأة ناجحة أخرى لا يسعنا ان نمر مرور الكرام عن حكايتها في يوم المرأة النضالي والكفاحي، هي مؤسسة ومديرة مدرسة الرؤى الابتدائية التجريبية في منشية زبدا. صاحبة النظرية التربوية "نقطة الضوء" التي تعنى بدمج الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة. الحائزة على جائزة رئيس الوزراء لتطوير التعليم في الوسط العربي عام 1992، والحائزة على "جائزة التعليم" على مستوى الدولة عام 1994.
رحاب عبد الحليم ولدت في الناصرة في كنف عائلة مكونة من اب وام وتسعة أبناء وهي اكبرهم، شغل والدها منصب رئيس قسم التحقيقات والادعاء في لواء الشمال برتبة مشرف وكانت والدتها ربة منزل. في نهاية الصف الثامن أصرت عبد الحليم على الاستمرار في الدراسات النظرية وليس دراسات الخياطة كما جرت العادة في تلك الأيام. تخرجت من المدرسة الثانوية في الناصرة، ثم تابعت دراسة التدريس في دار المعلمين العرب في حيفا. ومن ثم تزوجت وانتقلت إلى قرية منشية زبدا.

تطوير مدرسة "الرؤى" ونظرية "نقطة الضوء"

جاءت عبد الحليم إلى مدرسة القرية كمدرسة شابة، حيث كانت المدرسة عبارة عن ثلاث ثكنات في مقبرة القرية بدون كهرباء وبدون ماء. يتعلم الطلاب فيها من الصف الأول وحتى الثالث لمدة ساعتين يوميا، وكانت مهددة بالإغلاق من قبل وزارة التربية والتعليم، بسبب عدم توفر الظروف المناسبة. تولت عبد الحليم إدارة المدرسة في عام 1984 وبدأت بقيادة النضال لتحقيق رؤيتها وإنشاء مدرسة في القرية تكون قدوة على المستويين المحلي والدولي، استعانت عبد الحليم بأهالي القرية، المجلس المحلي عيمك يزراعيل ورئيسه في ذلك الوقت، مولا كوهين، ووزارة التربية والتعليم، وفي عام 1990 تم افتتاح المبنى الجديد للمدرسة. تم تصميم مبنى المدرسة تبرع من قبل زوجها المهندس صالح عبد الحليم بدأت المدرسة كتجريبية في عام 1990، ومدرسة مستقلة في عام 1992، وأول مدرسة عربية يتم اختيارها كإحدى المدارس التجريبية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
شغلت العديد من المناصب العامة، بما في ذلك، في وزارة التربية والتعليم: عضو في الهيئة التربوية، ولجنة جوائز التعليم ولجنة التربية والتعليم والتعايش، ومنتدى النهوض بالمرأة. وكذلك: عضو في الفريق الاستشاري لرئيس مجلس وادي يزراعيل، وعضو الأوقاف الإسلامية في ديوان رئيس الوزراء، كما قامت بالتدريس في أورانيم. وحاصلة عبد الحليم ثلاث درجات في التربية: ماجستير، بكالوريوس ودكتوراه في فلسفة التربية.

مدرسة الرؤى

مدرسة الرؤى التي يتضمن اسمها معاني كلمات رؤية وحلم، هي مدرسة تدمج الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة مع طلاب التعليم النظامي. المدرسة هي أيضًا مدرسة إقليمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي "تمثل نهجًا منهجيًا مبتكرًا لدمج طلاب التربية الخاصة وطلاب التعليم النظامي بأبعاد وعمق غير مسبوقين. يتم تعريف حوالي ثلث الطلاب فيها على أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث لا يوجد ذكر لمؤسسة تعليمية حكومية تدمج مثل هذا العدد الكبير نسبيًا من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة تعليمية عادية. وقادت عبد الحليم أيضًا طريقة الدمج في مناطق أخرى
وقد فازت المدرسة عدة مرات بالمركز الثاني والأول في مسابقة "المدرسة الجميلة" على مستوى الشمال والبلاد. حصل على جائزة "صواني إسرائيل الجميلة" من الرئيس حاييم هرتسوغ، "الدرع الذهبي" للتميز في السلامة على الطرق، وميدالية المدرسة الخضراء. تضم المدرسة مجموعة من رياض الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات، ومدرسة عامة عادية (الصفوف 1-6)، ومركز رعاية نهارية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من سن 5 إلى 21 عامًا.

نظرية "نقطة الضوء"

يستند التوجه التربوي لعبد الحليم على عقيدتين أساسيتين: الأولى هي "كرامة الإنسان" - كل طالب هو فرد له احتياجات وقدرات مختلفة. المدرسة لديها التزام أخلاقي لتزويدها بحل شامل وشامل لجميع احتياجاتها: من المادية - بيئة محمية، وجبة ساخنة. استمرار الاحتياجات الاجتماعية جو ديمقراطي وحرية الاختيار والصداقات مع الطلاب الآخرين. وللحاجات العقلية الروحية - احترام قدراته، وقبول الاختلاف، وجو الثقة والمحبة، وتنمية التفكير والفضول.
أما الاعتقاد الثاني فهو "نظرية نقطة الضوء" التي وضعتها عبد الحليم والتي تنص على أن لكل طفل مهارات خاصة ويجب تطويرها. بمجرد اكتشاف نقطة واحدة من الضوء، فإنها تضيء نقاط ضوء إضافية وتساعد هذه العملية الشخص على تحقيق نفسه. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]