قال وزير المياه والري الأردني محمد النجار إن هناك دراسات وخططا "لتحلية 300 مليون متر مكعب سنويا من مياه البحر الأحمر على حسابنا، وأن نتحمل الكلفة إذا أردنا أن نعتمد على أنفسنا".، حيث جاءت التصريحات بسبب الأزمة بين الأردن وإسرائيل بعد أن رفضت الأخيرة تزويد مياه اضافية للأردن بعد أزمة دبلوماسية بدأتها إسرائيل.

وكانت قد تصاعدت الأزمة بين الجانبين بعد تأخير رحلة نتنياهو إلى أبوظبي، وذلك بعدما ألغى ولي العهد الأردني زيارة للمسجد الأقصى، بعد تغيير إسرائيل الترتيبات الأمنية للزيارة، ورفضها زيارته للكنائس في القدس المحتلة. بعد إلغاء نتنياهو زيارته لأبوظبي، أوعز بإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام الطائرات المغادرة والقادمة إلى مطار عمّان، في خطوة مناقضة لاتفاقية السلام بين الجانبين.

ونقلت وكالة "عمون" الإخبارية عن مصدر مطلع قوله إن محادثات فنية تجرى بين الأردن وإسرائيل حول حصول عمان على كميات إضافية من المياه علاوة على المتفق عليها في معاهدة السلام.

‏‎وحسب اتفاقية السلام تلتزم إسرائيل بتزويد الأردن بـ35 مليون متر مكعب سنويا إضافة إلى ما يتم تخزينه في بحيرة طبرية في فصل الشتاء، وهي كمية تتفاوت سنويا حسب الهطول المطري.

وبحسب المصدر تم في العام 2010 الاتفاق على شراء 10 ملايين متر مكعب إضافي، ما جعل الكمية المتفق عليها سنويا 45 مليون متر مكعب بالإضافة إلى ما يتم تخزينه.

وقال المصدر إنه جرى في العام الماضي تخزين 20 مليون متر مكعب وبالتالي حصل الأردن على 65 مليون متر مكعب.

استقرار الأردن

وتعليقًا على الأزمة، قالت عضو الكنيست السابقة من "كحول لافان" والدبلوماسية، روت فاسرمان لاندا، على صفحتها على الفيسبوك: الأزمة الحالية بين إسرائيل والأردن التي بدأت بعد إلغاء زيارة الأمير الأردني المخطط لها إلى الحرم القدسي (بسبب خلاف حول الترتيبات الأمنية) قوبلت بالرد الأردني عندما رفضوا السماح بتوقف الطائرة الإماراتية في عمان والتي من المقرر أن تقل رئيس الوزراء لزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة.

وأوضحت: في الآونة الأخيرة ، اختار رئيس الوزراء إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام الرحلات الجوية من الأردن، تناقضًا مع اتفاقية السلام، وهذا القرار لم يتحقق في نهاية المطاف. حاليا ، يتضح أن رئيس الوزراء اتخذ خطوة أخرى وامتنع عن الموافقة على طلب الأردن للحصول على مياه إضافية بما يتجاوز الالتزامات الواردة في اتفاقية السلام ، كما كان متبعًا في السنوات السابقة.

وأختتمت: العلاقات مع الأردن ذات قيمة استراتيجية عليا لدولة إسرائيل. الهدوء على طول حدود دولة إسرائيل مع دولة عربية لا يقدر بثمن! من المهم أن تتصرف إسرائيل بطرق دبلوماسية لتهدئة التوترات مع النظام الملكي الأردني. استقرارها استقرارنا!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]